أميركا: إجلاء أكثر من 100 ألف شخص بأمان من كابل

مواطنون أفغان داخل طائرة خلال عملية إجلائهم (أ.ف.ب)
مواطنون أفغان داخل طائرة خلال عملية إجلائهم (أ.ف.ب)
TT

أميركا: إجلاء أكثر من 100 ألف شخص بأمان من كابل

مواطنون أفغان داخل طائرة خلال عملية إجلائهم (أ.ف.ب)
مواطنون أفغان داخل طائرة خلال عملية إجلائهم (أ.ف.ب)

ذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنه تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص بأمان من كابول؛ مما يمثل دليلاً على شجاعة كل من يساهمون في هذه المهمة الحيوية ومهارتهم وتصميمهم.
وعن التفجيرين اللذين وقعا أمس (الخميس) قرب مطار كابل وأسفرا عن مقتل 90 شخصاً، من بينهم 13جندياً أميركياً، قال البيان «قلبنا منفطر على من فقدناهم، ونعرب عن خالص تعازينا لأحبائهم»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع البيان «التفجيران اللذان وقعا في محيط مطار كابل كانا بمثابة تذكير مروع بالظروف الخطرة التي يعمل فيها جنودنا ودبلوماسيونا في حين تختتم مهمة الولايات المتحدة العسكرية التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان».
وذكر البيان «ينفطر قلبنا أيضاً لفقدان الأفغان المتجمعين بالقرب من المطار على أمل أن تسنح لهم فرصة لبدء حياة جديدة في مكان آخر». وقال البيان «يحمي مشاة البحرية الأميركية السفارات والدبلوماسيين الأميركيين في مختلف أنحاء العالم. يخاطرون بحياتهم حتى نتمكن من القيام بوظائفنا بالنيابة عن الشعب الأميركي. ويواصلون القيام بذلك الآن في كابل، حتى بعد الهجوم، تماماً كما يفعلون في أجزاء أخرى كثيرة من العالم، وسيواصلون القيام بذلك بينما نكمل هذه المهمة».
وتوعد الرئيس الأميركي جو بايدن بملاحقة منفذي الهجمات التي أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».