رؤساء حكومات سابقون يستنكرون «مذكرة جلب» دياب

عدوها «سابقة خطيرة» في لبنان

رؤساء حكومات سابقون يستنكرون «مذكرة جلب» دياب
TT

رؤساء حكومات سابقون يستنكرون «مذكرة جلب» دياب

رؤساء حكومات سابقون يستنكرون «مذكرة جلب» دياب

أكد رؤساء الحكومات السابقون في لبنان سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، أمس، دعمهم لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، واستنكروا «مذكرة الجلب» التي أصدرها بحقه المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بعد امتناعه عن الحضور إلى جلسة الاستجواب التي كانت محددة له أمس. 
وقال رؤساء الحكومات في بيان، إن هذه المذكرة «سابقة خطيرة بكل الأبعاد السياسية والوطنية والدستورية، وتنم عن إجراء غير بريء يتسلق القانون وغضب أهالي الضحايا، لينال من موقع رئاسة الحكومة من دون سواها من المواقع العليا في الدولة اللبنانية التي يشار إليها بالمسؤولية عن وقوع هذه الجريمة». وأشاروا إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان يعلم بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ ولم تتم ملاحقته أو التعرض له كما يحصل مع دياب.
وأضافوا أن هذا الإجراء «محفوف بالشبهات السياسية لأنه يتقاطع مع محاولات لم تتوقف من سنوات للانقلاب على اتفاق الطائف وكسر هيبة رئاسة الحكومة وتطويق مكانتها في النظام السياسي».
وكان مصدر قضائي ذكر أن القاضي البيطار تلقى كتاباً من رئاسة مجلس الوزراء ذكر أنّ «موانع دستورية تحول دون مثول رئيس الحكومة حسان دياب أمام القضاء العدلي». وقال إن البيطار اعتبر أنه «لا قيمة قانونية» للجواب، وأصدر المذكرة مستنداً إلى إجراء قانوني تجيزه المادة 106 من قانون أصول المحاكمات الجزائية.
وتنص هذه المادة على أنّ «على المدعى عليه أن يحضر أمام قاضي التحقيق بعد تبلّغه، وإذا لم يحضر من دون عذر مشروع، فعندها يصدر قاضي التحقيق مذكرة إحضار بحقه تتضمّن أمراً خطياً إلى قوى الأمن لتأمين إحضاره خلال مهلة 24 ساعة من موعد الجلسة المقررة». وحدد القاضي البيطار موعداً لـ«جلب» دياب إلى جلسة في 20 سبتمبر (أيلول) المقبل.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.