السعودية لدفع تنمية قطاع المقاولات باعتماد التصنيف الحكومي

مختصون لـ «الشرق الأوسط»: النظام الجديد سيعزز جودة ممارسات الأعمال ويخفض المشاريع المتعثرة

السعودية تدعم إصلاح قطاع المقاولات باعتماد التصنيف الحكومي (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم إصلاح قطاع المقاولات باعتماد التصنيف الحكومي (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية لدفع تنمية قطاع المقاولات باعتماد التصنيف الحكومي

السعودية تدعم إصلاح قطاع المقاولات باعتماد التصنيف الحكومي (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم إصلاح قطاع المقاولات باعتماد التصنيف الحكومي (الشرق الأوسط)

بعد أن وافق مجلس الوزراء السعودي، مؤخراً، على نظام تصنيف المقاولين الذي ينمي أعمال القطاع ويعزز التنافسية في تنفيذ المشروعات كافة، أكد مختصون لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام الجديد يلزم العاملين في نشاط المقاولات برفع درجة التصنيف في القطاعات المستهدفة بشكل نظامي، بحيث تكون معياراً للقبول في التنفيذ، ويقلل من المشروعات المتعثرة بما يتواكب مع تطلعات المملكة.
وقال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، إن النظام يستند إلى تقييم متوازن يجمع بين المعايير الكمية والنوعية ليعزز من التنافس بين المقاولين ويمنح الداخلين الجدد ذوي الكفاءات المميزة فرصاً أكبر.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودية قد أبلغت القطاع الخاص أخيراً، عن إطلاق برنامج نقاط المقاولين بهدف زيادة التنافسية والاستدامة في قطاع البناء والتشييد الذي يعكس صورة متكاملة عن المقاول ممثلة بدرجة النقاط وربطها في منصة إلكترونية.
من جانبه، أوضح فهد النصبان، رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الرئيس التنفيذي لمجموعة النصبان لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور الموافقة على نظام تصنيف المقاولين يعد خطوة عظيمة لرفع جودة القطاع الخاص وأدائه في التنفيذ ويحد من المشاريع المتعثرة.
وأضاف النصبان أن النظام الجديد يسهم في رفع نسبة التوطين ومستوى الأجور للعاملين وسنوات الخبرة للكوادر داخل المنشأة من فنيين ومهندسين ومديري المشروعات والمسوقين، بالإضافة إلى متطلبات الجديدة تنعكس على رفع تصنيف العاملين في القطاع وترفع من نسبة جودة تنفيذ المشاريع على أرض الواقع.
من ناحيته، أبان الخبير العقاري المهندس إبراهيم الصحن لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد موافقة مجلس الوزراء على النظام الجديد بات من الضروري على المقاولين الالتزام بكل الاشتراطات المحددة للوصول على التصنيف المطلوب، ومن ثم ممارسة الأعمال بجودة عالية تتواكب مع تطلعات الدولة في المرحلة المقبلة، خاصة أن رؤية المملكة 2030 تتطلب تنفيذ مشروعات كبرى بحسب الخطة الاستراتيجية المرسومة دون تعثر.
وواصل الصحن أن الأجهزة الحكومية أصبحت تنتقي بعناية تامة المقاولين لتنفيذ مشاريعها وأصبحت تلتفت إلى معايير عالية الجودة بالتعاون مع الجهات العامة المختصة، قائلاً: «جميع هذه الإجراءات مع وجود هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية تسهم في رفع جودة التنفيذ مع الالتزام بسقف الإنفاق المخصص في الميزانية وتحويل الصرف من عشوائي إلى منظم بما يتوافق مع الخطط والبرامج والقرارات وما يصب في تحقيق رؤية 2030».
ويعتمد نظام تصنيف المقاولين الجديد فيما يخص التقييم الفني على التخصصات الفنية للعاملين طبقاً للقطاع وسنوات الخبرة للكوادر ومستوى الأجور ونسبة التوطين والسعوديات العاملات بالمنشأة.
وبخصوص التقييم الائتماني وفقاً للنظام يشمل الحوكمة الإدارية وإدارة المخاطر ومصادر دخل المنشأة، والأصول الثابتة والمتغيرة ونشر تقارير الأداء بشكل دوري.
ويساعد النظام على تنمية الأعمال وتعزيز التنافسية في تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد والجودة المطلوبة ويستهدف 7 قطاعات، وهي التشييد والبناء والتشغيل والصيانة والخدمات والاتصالات وتقنية المعلومات والتطوير العقاري، الإضافة إلى المعارض والمؤتمرات والمنشآت الاستشارية الهندسية وقطاع التغذية والإعاشة.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».