تركيا تبدأ سحب قواتها من أفغانستان

طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل وسط عملية إجلاء ضخمة (إ.ب.أ)
طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل وسط عملية إجلاء ضخمة (إ.ب.أ)
TT

تركيا تبدأ سحب قواتها من أفغانستان

طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل وسط عملية إجلاء ضخمة (إ.ب.أ)
طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل وسط عملية إجلاء ضخمة (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، أنها بدأت سحب قواتها من أفغانستان، متخلية؛ على ما يبدو، عن خطتها المساعدة في تأمين مطار كابل.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن «القوات المسلحة التركية ستعود إلى أرض الوطن معتزة بنجاحها في إتمام المهام الموكلة إليها».
وقال مسؤولان تركيان في وقت سابق اليوم إن حركة «طالبان» طلبت من تركيا مساعدة فنية لتشغيل مطار كابل بعد رحيل القوات الأجنبية، لكنها تصر على انسحاب القوات التركية بالكامل بحلول المهلة النهائية في أواخر أغسطس (آب) الحالي.
وقال أحد المسؤولين لـ«رويترز» إن الطلب المشروط من حركة «طالبان»، التي عادت إلى السلطة في أفغانستان بعد 20 عاماً من إطاحتها بغزو أميركي، يترك أنقرة أمام قرار صعب بشأن قبول مهمة محفوفة بالمخاطر.
وكانت تركيا جزءاً من بعثة «حلف شمال الأطلسي» في أفغانستان ولا يزال لديها مئات الجنود في مطار كابل.
وقالت حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان على مدى شهور إنها قد تبقي على قوات في المطار إذا طُلب منها ذلك. وبعد سيطرة «طالبان» على البلاد، عرضت تركيا المساعدة الفنية والأمنية في المطار.
وقال مسؤول تركي كبير: «(طالبان) قدمت طلباً للدعم الفني في إدارة مطار كابل»، لكنه أضاف أن مطالبة الحركة برحيل كل الجنود الأتراك سيعقد أي مهمة محتملة. وأوضح؛ طالباً عدم نشر اسمه: «ضمان سلامة العمال من دون القوات المسلحة التركية عمل محفوف بالمخاطر».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.