باحثون بلجيكيون: أجسام مضادة من حيوان اللاما قللت ضراوة كورونا

باحثون بلجيكيون: أجسام مضادة من حيوان اللاما قللت ضراوة كورونا
TT

باحثون بلجيكيون: أجسام مضادة من حيوان اللاما قللت ضراوة كورونا

باحثون بلجيكيون: أجسام مضادة من حيوان اللاما قللت ضراوة كورونا

من الممكن أن تلعب الأجسام المضادة المستخرجة من حيوان اللاما دورا فعالا في التصدي لجائحة كورونا، حسبما يعتقد باحثون بلجيكيون؛ حيث أفادت شركة بلجيكية ناشئة بمجال الطب الحيوي بأن الأجسام المضادة لحيوانات اللاما يمكن أن تكون فعالة بقوة في منع العدوى من متغيرات "كوفيد-19" المعدية، وذلك حسبما نشرت صحيفة "نيويورك بوست".
وحسب الصحيفة، فقد وجد الباحثون من مركز VIB-UGent للتكنولوجيا الحيوية الطبية في مدينة غنت ببلجيكا أن الأجسام المضادة المستخرجة من حيوان اللاما يُدعى "وينتر" قللت من ضراوة عدوى فيروس كورونا، بما في ذلك متغيراته في الاختبارات المعملية.
وفي هذا الاطار، قالت الشركة إن العلاج سيكمّل اللقاحات من خلال توفير حماية معززة للأشخاص الذين يعانون من ضعف بجهاز المناعة أو مساعدة أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الفيروس.
والأجسام المضادة لحيوانات اللاما، التي تكون صغيرة بشكل غير عادي، قادرة على الارتباط بجزء معين من البروتين الشائك spike للفيروس، ما يمنعه من إصابة الخلايا.
ولتوضيح الأمر بشكل أكبر، قال زافييه سايلنس رئيس مجموعة " VIB-UGent" ان "حجمها الصغير ... يسمح لها بالوصول إلى الأهداف وإلى أجزاء من الفيروس يصعب الوصول إليها باستخدام الأجسام المضادة التقليدية".
من جانبها، أوضحت دومينيك ترساغو كبيرة المسؤولين الطبيين، أن الأجسام المضادة أثبتت في دراسات معملية أنها تُظهر "نشاطا قويا للتحييد" ضد متغير دلتا شديد العدوى.
وأطلق الباحثون في الشركة تجارب سريرية الأسبوع الماضي بالشراكة مع شركة الأدوية البلجيكية UCB.BR لدراسة الأجسام المضادة مع متطوعين أصحاء ومرضى في المستشفى، فيما يتوقعون أن تظهر الدراسة نتائج مماثلة.
جدير بالذكر، أن تطوير العلاج الجديد يأتي بعد أن أظهرت دراسات سابقة أجريت عام 2016 أن الأجسام المضادة لحيوانات اللاما كانت فعالة ضد فيروسات كورونا وسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
TT

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (ألكسو)، الاثنين، مشروع «منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة»، الذي يشتمل على إطلاق منصَّة رقميَّة تحتوي على وثيقة المشروع، وتقريراً ومنصَّة رقميَّة تضمُّ جميع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة.

جاء الإطلاق ضمن أعمال النَّدوة التي نُفِّذت في مقر المنظَّمة بالعاصمة التونسية، وشهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء اللُّغويِّين والمختصِّين بالتَّخطيط اللُّغوي، والمؤسَّسات اللُّغويَّة المرتبطة بسياسات اللُّغة وتخطيطها في الدُّول العربيَّة، ومندوبي الدُّول العربيَّة في المنظَّمة، وأمناء اللِّجان الوطنيَّة، الذين تجاوز عددهم 50 مشاركاً.

وبيَّن المجمع أنَّ هذا المشروع جاء انطلاقاً من إيمانه بقيمة التَّخطيط اللُّغوي؛ تحقيقاً للأهداف التي يسعى إليها عن طريق إجراء الدِّراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التَّقارير الدوريَّة عن حالة اللُّغة العربيَّة ومؤشِّراتها.

وتتمثل فكرته في جمع السياسات اللغوية المعلنة الصادرة من جهات رسمية في الدول العربية، بلغ مجموعها ألفي قرار تقريباً، وتصنيفها بعد ذلك وفقاً لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التَّخطيط اللُّغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.

واشتمل التقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللغوي للدول العربية، وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعددة.

وتميز المشروع بالبعد الاستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللغوي على المستويين الدولي والإقليمي، وريادته من حيث الكم والكيف؛ إذ تجمع المنظومة بيانات السِّياسات اللُّغويَّة في البلاد العربيَّة - غير المتاحة في مدوَّنة واحدة - للمرَّة الأولى.

وتضمُّ المنظومة بيانات متخصِّصة في السِّياسات اللُّغويَّة عن 22 دولةً عربيَّةً، وتتيح مادةً ضخمةً بالغة الأهميَّة لفتح المجال أمام صنَّاع القرار، والباحثين، والدَّارسين، والمختصِّين؛ لإنجاز عمل لغوي استراتيجي فاعل إقليمياً وعالمياً.

وتسهم الشراكة بين المَجمع والمنظمة في تعزيز مبادرات نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثقافية الكبرى، إضافة إلى تسهيل تعلُّمها وتعليمها، والارتقاء بالثقافة العربية.