«ميلك شيك» لعلاج أمراض القلب والمخ

عصير «ميلك شيك» بالفراولة (شوتيراستوك)
عصير «ميلك شيك» بالفراولة (شوتيراستوك)
TT

«ميلك شيك» لعلاج أمراض القلب والمخ

عصير «ميلك شيك» بالفراولة (شوتيراستوك)
عصير «ميلك شيك» بالفراولة (شوتيراستوك)

قطع فريق بحثي من جامعة فرجينيا للتقنية بأميركا خطوة مهمة نحو توفير أدوية لحماية الأعضاء الداخلية مثل القلب والمخ عبر منتجات قائمة على حليب البقر مثل منتج «ميلك شيك».
جاء ذلك بعد أن توصل الفريق البحثي إلى طريقة تمكنه من عزل «الإكسوسومات» من حليب البقر بكميات كبيرة تصلح لاستخدامها تجاريا كوسيلة لتوصيل الدواء إلى الأعضاء الداخلية، وتم الإعلان عن ذلك في العدد الأخير من دورية «نانو ثيرانوستكس».
و«الإكسوسومات»، عبارة عن كبسولات بيولوجية بحجم النانو تنتجها الخلايا لحماية ونقل الجزيئات الدقيقة في جميع أنحاء الجسم، وهي قوية بما يكفي لتحمل الانهيار الإنزيمي، وكذلك التقلبات الحمضية ودرجة الحرارة في القناة الهضمية ومجرى الدم، مما يجعلها مرشحاً رئيسيا لتوصيل الدواء. وتفرز «الإكسوسومات» بشكل طبيعي عن طريق جميع أنواع الخلايا تقريبا في البشر والثدييات الأخرى، ويمكن العثور عليها بكثرة في الدم والبول والحليب مبطنة بأغشية واقية، حيث ترسل جزيئات حيوية ومقتطفات من مادة وراثية وإشارات كيميائية بين الخلايا.
وعلى مدى العقد الماضي، ازدادت الأبحاث في تطبيقاتها الصيدلانية، خصوصاً لتوصيل الأدوية الهشة غير القادرة على تحمل التقلبات الحمضية ودرجة الحرارة في القناة الهضمية ومجرى الدم، مثل الببتيدات و«الميكرورنا» غير أن هذه الأبحاث اصطدمت بصعوبة حصادها بكميات كبيرة ومستويات عالية النقاء للاستخدام الدوائي.
وكان الحل الذي لجأ له العلماء هو «حليب البقر» حيث تتوفر فيه «الإكسوسومات»، ولكن كانت هناك صعوبة في عزلها عن بروتينات الحليب والدهون الأخرى، وهي المشكلة التي نجح في حلها روب جوردي، مدير مركز أبحاث الأوعية الدموية والقلب في معهد فرالين للأبحاث الطبية الحيوية في جامعة فرجينيا للتقنية.
ويقول جوردي في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «طريقة الترشيح التي استخدمت في دراستنا والقائمة على ما يعرف بـ(التدفق العرضي) مكنتنا من استخراج كوب من (الإكسوسومات) المنقى لكل جالون من الحليب غير المبستر».
ويضيف: «هذا يمكنا من وضع جزيئات الدواء داخل هذه (الإكسوسومات)، وبدلا من الحصول مثلا على حقنة لقاح، قد تقوم ممرضتك بتسليمك اللبن المخفوق المحتوي على اللقاح، بدلاً من ذلك، وقد يحتوي كوب من (الميلك شيك) آخر على (إكسوسومات) محملة بعلاج مصمم لحماية الأعضاء الداخلية مثل القلب من أمراض مثل احتشاء عضلة القلب».


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق مبادرات نوعية لمواجهة أكثر التهديدات الصحية العالمية

صحتك وزير الصحة السعودي في صورة تذكارية مع وزراء وكبار مسؤولي قطاعات الصحة والبيئة والزراعة المشاركين في المؤتمر الوزاري في جدة (واس)

السعودية تطلق مبادرات نوعية لمواجهة أكثر التهديدات الصحية العالمية

أطلقت السعودية، الجمعة، عدداً من المبادرات النوعية خلال المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى عن «مقاومة مضادات الميكروبات» الذي تستضيفه في المدينة الساحلية جدة.

إبراهيم القرشي (جدة)
صحتك جندي إسباني من قوات «اليونيفيل» يحتفل مع طفل لبناني بـ«الفصح» في القليعة بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

البيض: دراسة تكشف فوائده في حماية صحة الدماغ وتقليل الكوليسترول

قد يكون للبيض تأثير إيجابي على صحة الدماغ ويساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأبحاث الناشئة تُظهر أن حمامات الجليد يمكن أن تساعد على تحسين الصحة العقلية (رويترز)

حمام الثلج... لماذا قد يكون مفيداً لصحتك العقلية؟

يروّج كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً لحمامات الثلج، أي عندما تغمر نفسك بالكامل بالجليد، حيث يؤكد كثير من الأطباء أن ذلك يوفر فوائد صحية جسدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

صحتك هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

من المعروف أن مرض السكري من النوع الأول يُعد أشهر مرض مزمن في فترة الطفولة. لكن يمكن حدوثه في أي فترة عمرية.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».