الأسواق تنتعش بـ«بشارة أميركية»

أسهم السفر تقود الأرباح... والذهب يقاوم فوق 1800 دولار

الأسواق تنتعش بـ«بشارة أميركية»
TT

الأسواق تنتعش بـ«بشارة أميركية»

الأسواق تنتعش بـ«بشارة أميركية»

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع الثلاثاء، إذ تلقت أسهم الطاقة والشركات المرتبطة بالسفر دفعة من موافقة أميركية كاملة على لقاح مضاد لـ(كوفيد - 19) بينما دفعت مكاسب أسهم التكنولوجيا المؤشر ناسداك إلى مستوى مرتفع جديد.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 47 نقطة ما يعادل 0.13 في المائة إلى 35382.72 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 4.9 نقاط أو 0.11 في المائة إلى 4484.4 نقطة، وربح المؤشر ناسداك المجمع 35.5 نقطة أو 0.24 في المائة إلى 14978.142 نقطة.
واصلت الأسهم الأوروبية التعافي بعدما عززت الموافقة الأميركية بورصة وول ستريت لتسجل مستويات قياسية مرتفعة، فيما أظهرت أحدث بيانات تعافيا اقتصاديا أقوى من المتوقع في ألمانيا.
وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 في المائة بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينيتش، بعدما هوى نحو ثلاثة في المائة عن مستوياته القياسية في الأسبوع الماضي جراء مبيعات. وسجلت أسهم السفر والترفيه والتكنولوجيا والتعدين أكبر مكاسب وارتفعت بما يتراوح بين 0.9 و1.2 في المائة.
وسجل المؤشر ناسداك في وول ستريت أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق بعدما منحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية موافقتها الكاملة على استخدام لقاح فايزر - بيونتيك في خطوة قد تسرع بوتيرة التطعيمات في الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا 1.6 في المائة في الربع سنة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) ليرتفع قليلا عن تقدير سابق للنمو عند 1.5 في المائة مدعوما بالاستهلاك الخاص وإنفاق الدولة.
وزاد سهم مجموعة ماركس آند سبنسر 3.1 في المائة وكان أكبر رابح على المؤشر ستوكس 600 بعدما رفع بيرنبرغ وكريدي سويس السعر المستهدف لسهم الشركة.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة لتقتفي أثر مكاسب في وول ستريت، إذ قفزت الأسهم ذات الثقل لمجموعة سوفت بنك وشركات تكنولوجيا أخرى بجانب قطاعي الطاقة والنقل. وارتفع المؤشر نيكي 0.87 في المائة إلى 27732.10 نقطة، بينما ربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا واحدا في المائة إلى 1934.20 نقطة.
وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في الشركات الناشئة عالميا 1.53 في المائة، بينما صعد سهم طوكيو إلكترون لإنتاج معدات صناعة الرقائق اثنين في المائة. وتقدم سهم فانوك لصناعة الروبوت 1.58 في المائة.
كما تصدرت شركات الشحن البحري المكاسب في السوق، لترتفع 3.55 في المائة وزادت أسهم شركات الطيران 3.14 في المائة. وارتفعت أسهم شركات صناعة الصلب 2.76 في المائة.
وكان سهم شوا دينكو لإنتاج المواد الصناعية الأسوأ على المؤشر نيكي، إذ انخفض 9.63 في المائة بعد أن أعلنت الشركة عن بيع أسهم جديدة. وتلاه سهم ياماها موتورز بخسارة 5.73 في المائة، وسهم أوليمبوس الذي تراجع 2.67 في المائة.
وفي سوق المعادن الثمينة، قاومت أسعار الذهب الثلاثاء فوق المستوى النفسي المهم البالغ 1800 دولار، إذ يؤدي تزايد التهديد الناجم عن زيادة الإصابات بالسلالة المتحورة دلتا في تغذية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما يرجئ تخفيف موقفه التيسيري.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.21 في المائة إلى 1810.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 14:14 بتوقيت غرينيتش، بعد أن قفز نحو 1.4 في المائة الاثنين. واستقر الذهب في العقود الأميركية الآجلة عند 1806.30 دولار.
واستقر مؤشر الدولار بعد أن نزل نحو 0.6 في المائة الاثنين. وقال هوي لي الاقتصادي لدى أو.سي. بي.سي بنك إن حقيقة أن الذهب تجاوز مجددا مستوى 1800 دولار تقول إن السوق ما زالت قلقة للغاية بشأن السلالة دلتا.
وأظهرت بيانات آي. إتش. إس ماركت أن نمو أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة تباطأ للشهر الثالث على التوالي في أغسطس (آب)، فيما تُضعف السلالة دلتا سريعة الانتشار زخم التعافي. ويركز المستثمرون الآن على كلمة مقررة لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ندوة جاكسون هول السنوية في وايومنغ، إذ يترقبون أي مؤشرات على خطط تقليص البنك المركزي الأميركي للتحفيز.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.3 في المائة إلى 23.59 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2 في المائة إلى 1015.41 دولار. وربح البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2410.42 دولار. وارتفعت الأسعار 5.5 في المائة في الجلسة السابقة في أكبر مكسب ليوم واحد منذ مايو (أيار) 2020.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.