ثقة التصنيع الكورية تتدهور رغم تزايد الصادرات

واصلت الثقة الصناعية في كوريا الجنوبية مسارها الغائم  (أ.ف.ب)
واصلت الثقة الصناعية في كوريا الجنوبية مسارها الغائم (أ.ف.ب)
TT

ثقة التصنيع الكورية تتدهور رغم تزايد الصادرات

واصلت الثقة الصناعية في كوريا الجنوبية مسارها الغائم  (أ.ف.ب)
واصلت الثقة الصناعية في كوريا الجنوبية مسارها الغائم (أ.ف.ب)

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية منذ بداية الشهر الحالي بنسبة 40.9 في المائة سنوياً على خلفية الطلب القوي على الرقائق والسيارات والمنتجات البترولية، وذلك رغم بيانات تشير إلى استمرار تراجع ثقة شركات التصنيع في كوريا الجنوبية للشهر الخامس على التوالي بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وبحسب تقرير المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة، تراجع مؤشر الثقة في قطاع التصنيع خلال شهر أغسطس (آب) الحالي إلى 109 نقاط، مقابل 114 نقطة خلال يوليو (تموز) الماضي.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 100 نقطة إلى ارتفاع عدد المتفائلين عن المتشائمين، في حين تشير قراءة أقل من 100 نقطة إلى انخفاض عدد المتفائلين عن المتشائمين بشأن الاقتصاد. وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن المؤشر اعتمد على استطلاع رأي 186 مسؤولاً في الصناعات الرئيسية خلال الفترة من 10 إلى 16 أغسطس الحالي.
واستقر المؤشر الفرعي للطلب المحلي على قطاع التصنيع خلال الشهر الحالي عند مستوى 110 نقاط، في حين استقر مؤشر التصدير عند مستوى 120 نقطة.
ورغم ذلك، أظهرت بيانات جمركية نشرت الاثنين ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية خلال أول 20 يوماً من الشهر الحالي بنسبة 40.9 سنوياً على خلفية الطلب القوي على الرقائق والسيارات والمنتجات البترولية.
وبلغت صادرات كوريا الجنوبية 32.2 مليار دولار في الفترة من 1 إلى 20 أغسطس، مقابل 22.9 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك الكورية.
في الوقت نفسه ارتفعت الواردات بنسبة 52.1 في المائة سنوياً إلى 35.8 مليار دولار، ما أدى إلى عجز تجاري قدره 3.5 مليار دولار خلال الفترة المذكورة وفقاً للبيانات.
وبحسب القطاع، زادت صادرات رقائق الذاكرة، وهي عنصر تصدير رئيسي، بنسبة 39.8 في المائة سنوياً، وارتفعت صادرات السيارات بنسبة 37 في المائة رغم نقص المعروض العالمي من رقائق السيارات.
واستحوذت أشباه الموصلات على نحو 20 في المائة من مجمل صادرات البلاد، موطن شركة سامسونغ للإلكترونيات، أكبر شركة لصناعة رقائق الذاكرة في العالم، ومنافستها الأصغر إس كيه هاينكس، بينما مثلت السيارات 7 في المائة من إجمالي الصادرات. وقفزت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 55.3 في المائة سنوياً مع ارتفاع أسعار النفط وسط تعافي الاقتصاد العالمي، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.