قرارات سودانية لمحاربة غسل الأموال وتهريبها

مصادرة {حسابات مشبوهة} بمليارات الجنيهات

عضو «لجنة التفكيك» وجدي صالح خلال مؤتمر صحافي (سونا)
عضو «لجنة التفكيك» وجدي صالح خلال مؤتمر صحافي (سونا)
TT

قرارات سودانية لمحاربة غسل الأموال وتهريبها

عضو «لجنة التفكيك» وجدي صالح خلال مؤتمر صحافي (سونا)
عضو «لجنة التفكيك» وجدي صالح خلال مؤتمر صحافي (سونا)

أعلنت «لجنة تفكيك نظام 30 يونيو (حزيران) 1989 وإزالة التمكين»، المسؤولة عن تصفية نفوذ النظام السابق في السودان برئاسة عمر البشير، عن وضع يدها على عدد من الحسابات المصرفية التي تتداول مبالغ مالية ضخمة تصل إلى مليارات الجنيهات السودانية (الدولار يعادل 450 جنيهاً)، وتعمل في تجارة العملات بالأسواق الموازية وغسل الأموال {بغرض تخريب الاقتصاد}.
وأعلن عضو اللجنة وجدي صالح مصادرة 90 حساباً مصرفياً «صدئاً»، بحركة حسابات فاقت 64 ملياراً و305 ملايين جنيه سوداني، خلال فترة قصيرة، وتعود إلى أشخاص وشباب وربات منازل وأسماء أعمال، من دون نشاط اقتصادي واضح، جلها تم فتحها مع بداية الثورة أواخر 2018.
وأوضح صالح أن أنشطة هذه الحسابات تنحصر في تجارة العملات في السوق الموازية وغسل الأموال وتهريب العملات خارج البلاد، وأن بعض أصحابها تم إلقاء القبض عليهم، فيما تجري الإجراءات المتعلقة بمن خارج البلاد منهم. وأكد صالح أن لجنته لا تتابع إلا الحسابات المشبوهة، وفقاً لمرجعيتها الدستورية، ووفقاً لقانون مكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تعميماً إلى البنوك، صادراً عن بنك السودان المركزي، أُعلن فيه تجميد 163 حساباً مصرفياً، معظمها لرموز النظام السابق وأبنائهم وأقاربهم.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.