«الصحة العالمية» تطالب بتأجيل الجرعات التنشيطية

حذّرت من ظهور سلالات «كورونا» أقوى من «دلتا»

أحد مراكز التطعيم في مدينة مومباي بالهند (أ.ف.ب)
أحد مراكز التطعيم في مدينة مومباي بالهند (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية» تطالب بتأجيل الجرعات التنشيطية

أحد مراكز التطعيم في مدينة مومباي بالهند (أ.ف.ب)
أحد مراكز التطعيم في مدينة مومباي بالهند (أ.ف.ب)

طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس (الاثنين)، بتأجيل جرعات لقاح «كوفيد - 19» التنشيطية، مشيراً إلى أن الأولوية ينبغي أن تكون لزيادة معدلات التطعيم في الدول التي تم تطعيم واحد أو اثنين في المائة فقط من سكانها.
وقال غيبريسوس إن سلالات أقوى من المتحور «دلتا» يمكن أن تظهر إذا لم ترتفع معدلات التطعيم عالمياً، وإن اللقاحات المزمع أن تكون جرعات تنشيطية يجب التبرع بها للدول التي لم يتلق الناس فيها إلى الآن جرعاتهم الأولى أو الثانية.
وفيما تواصل سلالة «دلتا»، المتحورة من فيروس «كورونا»، انتشارها بشكل كبير في العالم، مجبرة الدول والحكومات على فرض جرعات إضافية معززة، كشفت دراسة بريطانية في مجال الصحة العامة أن الحماية التي يوفرها أكثر لقاحين استخداماً للوقاية من «دلتا» السائد حالياً، تضعُف في غضون ثلاثة أشهر.
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن أولئك الذين أصيبوا بعد حصولهم على جرعتي لقاح «فايزر» أو «أسترازينيكا» قد يشكلون خطراً أكبر على الآخرين، عما كان عليه الحال في سلالات الفيروس السابقة.
كما وجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة أكسفورد واستندت إلى أكثر من ثلاثة ملايين فحص في أنحاء بريطانيا، أنه بعد مرور 90 يوماً على الجرعة الثانية للقاحي «فايزر» و«أسترازينيكا»، فإن كفاءة الأول في منع الإصابة تراجعت 75 في المائة والثاني 61 في المائة.
وتتفق نتائج دراسة أكسفورد مع دراسة أخرى أجراها «المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها»، بينما كانت الحكومة الأميركية تضع خططاً لإتاحة جرعة ثالثة معززة من اللقاحات على نطاق واسع الشهر المقبل، بسبب تزايد الإصابات في الولايات المتحدة بسلالة «دلتا».
وبررت السلطات الأميركية قرارها ببيانات تشير إلى تراجع الحماية من اللقاح مع مرور الوقت.
وقال كوين بويلز، المشارك في إعداد دراسة جامعة أكسفورد، إنه مع مرور الوقت «قد تصبح مناعة القطيع بالفعل أكثر صعوبة».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.