حقق إنتر بداية نارية في مستهل حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإيطالي لكرة القدم بفوزه الساحق على جنوا برباعية نظيفة في افتتاح موسم 2021 - 2022. وحذا حذوه لاتسيو بالفوز خارج ملعبه على إمبولي 3 - 1.
على ملعب سان سيرو وأمام نحو 30 ألف متفرج وبعد سماح رابطة الدوري الإيطالي بحضور 50 في المائة من سعة الملاعب، نجح الإنتر في تحقيق انتصار كبير أكد فيه عدم تأثره برحيل عدد من نجومه، وسجل رباعية من بينها هدفان لوافدين جديدين إلى صفوفه. وتناوب على تسجيل الأهداف الأربعة الدولي السلوفاكي ميلان سكرينيار في الدقيقة السادسة، والتركي هاكان تشالهانوغلو القادم من الجار ميلان هذا الصيف في الدقيقة 14 والتشيلي أرتورو فيدال (74) والبوسني إدين دزيكو القادم من روما (88). ويخوض إنتر غمار الموسم الحالي وسط احتجاجات لجماهيره ومشكلات مالية تهدّد بعرقلة عملية دفاعه عن لقبه.
وبلغ الصيف الدراماتيكي أدنى مستوياته الأسبوع الماضي بالنسبة لحامل اللقب 19 مرّة، بعد تخليه عن رأس حربته البلجيكي روميلو لوكاكو لفريقه السابق تشيلسي الإنجليزي. وهو انتقال أشعل غضب جماهيره، والرئيس التنفيذي جوزيبي ماروتا والمدرب الجديد سيموني إنزاغي.
وكان الإنتر خسر أيضاً الظهير الأيمن المغربي الدولي أشرف حكيمي لباريس سان جيرمان الفرنسي، علماً بأن الأخير لعب دوراً رئيسياً في منح الفريق لقبه الأول منذ عام 2010. كما يفتقد إنتر صانع ألعابه الدنماركي كريستيان إريكسن الذي تعرّض لأزمة قلبية في كأس أوروبا الأخيرة ولم يعرف بعد ما إذا كان سيعود إلى الملاعب أم لا. وكانت متاعب النادي المالية واضحة قبل انتهاء الموسم الماضي، مما دفع المدرب السابق أنطونيو كونتي إلى التخلي عن مهامه الشهر الماضي، مدركاً أن تشكيلته ستتعرض لعملية تفريغ كبرى، ليتولى إنزاغي المهمة بدلاً منه وقادماً من لاتسيو الذي أشرف عليه بين العامين 2016 و2021.
ولم يكن مدرب إنتر الجديد سيموني اينزاغي يطمح إلى بداية أفضل من ذلك، خاصة في ظل انضمام لاعبين جديدين إلى صفوف الفريق قبل فترة وجيزة، وقال: «كنت واثقاً تماماً من فريقي. لقد رأيتهم يعملون منذ بداية يوليو (تموز) بحماس ورغبة في دمج مفاهيم جديدة. بدأنا بأفضل طريقة ممكنة أمام مشجعينا الذين عادوا أخيراً إلى الملعب». وتابع: «الشعور الأعظم الذي أحسست به في مباراتي الأولى مع إنتر كانت عندما وصلنا بالحافلة، لأننا كنا نلعب كرة قدم حزينة من دون جماهير لمدة عام ونصف. كان الوصول إلى سان سيرو مع الجمهور الذي غنى هو الإحساس الأهم».
وعن أداء الوافد الجديد التركي تشالهانوغلو قال إينزاغي: «تشالهانوغلو؟ إنه لاعب مهم ويتمتع بالإمكانات ولكن أيضاً يعمل كثيراً. سيكون الأمر مختزلاً أن نتحدث فقط عنه. لقد حقّق الجميع بداية جيدة للغاية. يجب أن نستمر، هذه هي البداية فقط».
وأضاف ابن الـ45 عاماً: «هناك ارتياح كبير، ولكن يجب أن نواصل العمل لأنه لدينا بالفعل مباراة صعبة الجمعة المقبل في فيرونا». وحقّق مدرب يوفنتوس السابق ماوريسيو ساري بداية جيدة مع فريقه الجديد لاتسيو بعد الفوز على مضيفه إمبولي بنتيجة 3 - 1. ويطمح ساري، الفائز باللقب مع يوفنتوس عام 2019. إلى قيادة لاتسيو الطامح للمنافسة على أحد المراكز الأربعة الأوائل، بعد حلوله سادساً الموسم الماضي.
بداية مثالية للإنتر تؤكد عدم تأثره برحيل نجومه
بداية مثالية للإنتر تؤكد عدم تأثره برحيل نجومه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة