«التعاون الإسلامي» تدعو لحوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية

أعربت عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني

جانب من الاجتماع الاستثنائي (منظمة التعاون الإسلامي)
جانب من الاجتماع الاستثنائي (منظمة التعاون الإسلامي)
TT

«التعاون الإسلامي» تدعو لحوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية

جانب من الاجتماع الاستثنائي (منظمة التعاون الإسلامي)
جانب من الاجتماع الاستثنائي (منظمة التعاون الإسلامي)

أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان نتيجة تدفق النازحين واللاجئين بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد وآثار جائحة كوفيد - 19 والجفاف، ودعت الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى العمل بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي هي بأمس الحاجة إليها.
ودعت المنظمة، خلال البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين الدائمين بشأن الوضع في أفغانستان، إلى التواصل مع المؤسسات المالية المانحة لتقديم المساعدة اللازمة للتخفيف من معاناة النازحين داخل أفغانستان واللاجئين الأفغان في البلدان المجاورة، وشدد البيان الختامي على أهمية قيام بعثة منظمة التعاون الإسلامي في كابل بدور أساسي في تنسيق عمليات تقديم المساعدة الإنسانية.
وأكد الاجتماع من جديد التزام منظمة التعاون الإسلامي الكامل بدعم عملية سلام التي يقودها الأشقاء الأفغان ويملكون زمامها للمصالحة الشاملة بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم وضمان دعم هذه العملية من دول الجوار الرئيسية والمجتمع الدولي، ويؤكد ووقوف منظمة التعاون الإسلامي مع أفغانستان في هذه المرحلة المهمة.
وشدد البيان الختامي، على ضرورة التعاون في تسهيل عمليات الإجلاء الأمنة وضرورة السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة أفغانستان، معربا عن التضامن مع شعب أفغانستان ومجددا التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالمساعد في إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان. وأكد الاجتماع مجدداً التزام المنظمة تجاه أفغانستان وفق ما عبرت عنه قراراتها الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية والاجتماعات الأخرى، وكذلك إعلان مكة الصادر في 11 يوليو (تموز) 2018 عن المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان بهذا الشأن.
كما سلط البيان الختامي، الضوء على توقعات المجتمع الدولي من القيادة المستقبلية في أفغانستان بشأن تعزيز المصالحة الوطنية واحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والالتزام بالمعايير الدولية الحاكمة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها.
وامتثالا للمبادئ الإسلامية السمحة وإعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكد البيان الختامي ضرورة حماية واحترام حق الشعب الأفغاني في الحياة والأمن والكرامة.
وشدد الاجتماع الاستثنائي، على ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني من أجل مستقبل بلادهم، كما حث الاجتماع أيضاً جميع الأطراف على العمل للنهوض بمصالح الشعب الأفغاني ونبذ العنف وحفظ الأمن في المجتمع الأفغاني وإحلال السلام الدائم بما يحقق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والحياة الكريمة واحترام حقوقه وتحقيق ازدهاره.
ودعا الاجتماع القيادة الأفغانية المستقبلية والمجتمع الدولي إلى العمل معاً على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهابيين وعدم السماح بوجود موطئ قدم للتنظيمات الإرهابية.
واستذكر الاجتماع ما مرت به أفغانستان من المعاناة الشديدة والمشقة لشعبها بسبب الصراع والعنف الذي طال أمده وشدد على ضرورة توجيه جميع الجهود نحو تحقيق التنمية ورفاه الشعب، مشدداً على الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لضمان مساعدة أفغانستان في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية دون التدخل في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى ضرورة حل الخلافات بين الأفغان بالطرق السلمية.
ودعا الاجتماع إلى إيفاد وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للمنظمة للقيام بزيارة جمهورية أفغانستان الإسلامية لإيصال رسالة المنظمة تجاه دعم استقرار السلام والمصالحة الوطنية في أفغانستان.
كما دعا الاجتماع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، إلى متابعة الوضع في أفغانستان واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمتابعة وتقييم تطورات الوضع وذلك بالتنسيق مع أعضاء اللجنة التنفيذية ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».