السعودية: بدء المرحلة الثانية من حملة التفتيش على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل

بينما تم ضبط أكثر من 200 ألف مخالف

السعودية: بدء المرحلة الثانية من حملة التفتيش على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل
TT

السعودية: بدء المرحلة الثانية من حملة التفتيش على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل

السعودية: بدء المرحلة الثانية من حملة التفتيش على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل

شرعت الجهات الأمنية في السعودية في تنفيذ المرحلة الثانية من حملات التفتيش على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في البلاد، حيث تستهدف هذه المرحلة التفتيش على مواقع العمل والسكن والتأكد من نظامية العاملين وتطبيق الأنظمة المقررة عليهم من التحقيق والغرامات وسفرهم إلى خارج البلاد.
وقالت لـ«الشرق الأوسط» مصادر أمنية، إن الحملات مستمرة في كافة مدن ومراكز السعودية ويتم التنسيق مع مراكز الشرطة والجهات الأمنية الأخرى لتنفيذ مهام التفتيش في الطرق ومداخل المدن والأحياء السكنية، وذلك بهدف القضاء على ظاهرة العمالة المخالفة التي تدخل إلى البلاد بطرق غير شرعية أو من يحملون إقامة نظامية ويخالفون قوانين إدارة الجوازات ووزارة العمل فيما يتعلق بالإقامة والعمل.
ورصدت الجوالات التفتيشية منذ انطلاقها قبل أيام أكثر من 200 ألف مخالف في مدينة الرياض، في حين أصدرت 2979 قرارًا إداريا خلال الـ5 أشهر الماضية، سلمت بموجبها نحو 103 آلاف مخالف للخطوط السعودية لتسفيرهم لبلدانهم، ونحو 110 آلاف آخرين للسجون.
وقدرت مصادر أمنية في السعودية عدد المخالفين الذي تم القبض عليهم بنحو مليوني مخالف لنظام الإقامة والعمل عقب الإجراءات الأخيرة التي فرضتها السلطات السعودية على المقيمين وإلزامهم بتصحيح أوضاعهم لضمان استمرار بقائهم داخل البلاد.
ووفقا للعقيد محمد الحسيني، الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرمة، أن الحملات الأمنية مستمرة لملاحقة مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، حيث تتولى الجهات الأمنية عمليات التفتيش والقبض، في حين تتولى إدارة الجوازات مهام ترحليهم إلى بلدانهم بالتنسيق مع القنصليات التابعين لها، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين المواطن ورجل الأمن بما يخدم مصلحة البلاد.
وأوضح أن العقوبات شملت عقوبات مالية وتوقيف وترحيل، بالإضافة لأحكام قضائية بمصادرة وسائل مستخدمة في نقل المخالفين، والتشهير بهم.
وتهدف الحملة إلى تطبيق النظام ومنع التستر، والقبض على مخالفي نظام الإقامة والعمل وإحالتهم إلى الجهات المختصة لتطبيق النظام بحقهم، وتستهدف العمليات التفتيشية أماكن تجمعات المخالفين والعاملين بالأجر اليومي، وكذلك تتبع المخالفين الذين يتحصنون في المنازل العشوائية والاستراحات، إضافة إلى تكثيف الإجراءات عبر مراكز أمن الطرق لقطع الطريق على المخالفين بالتنقل بين مدن المملكة، بينما ستفعّل وزارة العمل جهودها من خلال فرق التفتيش على المحلات المخالفة للنظام.
وطالبت الجهات الأمنية المخالفين الراغبين في تسليم أنفسهم بضرورة إنهاء إجراءات وثائق سفرهم عبر قنصلياتهم، معتبرا أن وجودهم في الأماكن العامة دون وثائق وأوراق يعرضهم للمسائلة القانونية، وأن الجهات الأمنية حريصة على إنهاء مغادرتهم على وجه السرعة، كما أكد في ذات الإطار أهمية استمرارية دور الشراكة.
ودعت الجهات المواطنين إلى عدم التستر على المخالفين أو إيوائهم أو تشغيلهم لما سيعود على الاقتصاد الوطني بالفائدة، مشيرة إلى أن هناك عقوبات ستطبق دون أي استثناءات.
وتتم عملية القبض على المخالفين وفقا لخطط مسبقة يتم خلالها تحديد مواقع المخالفين من إدارة الضبط الإداري بشرطة المناطق، حيث تشمل عمليات التفتيش عددا من المواقع التي تتكدس فيها العمالة من المباني تحت الإنشاء ومواقع التجمع في الأحياء المستهدفة، كما قام المشاركون في الحملة بوضع نقاط تفتيشية على مداخل ومخارج الأحياء، بالإضافة إلى دهم عدد من الشقق المشتبه فيها، والتي تديرها العمالة المخالفة لنظام العمل والإقامة لحسابها.
وكان اللواء سليمان اليحيى، مدير عام الجوازات، أشار إلى أن الترحيل الفوري سيكون مصير أي وافد يتم ضبطه يحمل رخصة إقامة منتهية الصلاحية، إلاّ في حال وجود مانع قانوني أو شرعي حال دون تجديد إقامته.
ودعا اليحيى المقيمين إلى الحرص على تجديد الإقامات تجنبًا للعقوبات المفروضة، مبينًا أن إدارة الجوازات تنظر ملابسات كل حالة يتم ضبطها، وسيتم التعامل معها وفقًا للتعليمات.



4 مليارات دولار صفقات اليوم الثاني لـ«سيتي سكيب العالمي» في الرياض

خلال توقيع أمانة القصيم العقود الاستثمارية في معرض "سيتي سكيب" (واس)
خلال توقيع أمانة القصيم العقود الاستثمارية في معرض "سيتي سكيب" (واس)
TT

4 مليارات دولار صفقات اليوم الثاني لـ«سيتي سكيب العالمي» في الرياض

خلال توقيع أمانة القصيم العقود الاستثمارية في معرض "سيتي سكيب" (واس)
خلال توقيع أمانة القصيم العقود الاستثمارية في معرض "سيتي سكيب" (واس)

شهدت فعاليات اليوم الثاني لمعرض «سيتي سكيب العالمي 2024» توقيع اتفاقيات وإطلاقات لمشاريع استثمارية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، يستهدف بعضها تعزيز التنمية الاقتصادية، وتوفير خدمات متكاملة للمواطنين والمقيمين، في حين يُتوقع أن تسهّل الأخرى على المطورين والمستثمرين والمستخدمين النهائيين الوصول إلى خدمات متنوعة تلبي احتياجات السوق المتنامية.

وأعلن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، عن إطلاق مجموعة من المشاريع الاستثمارية النوعية بإجمالي استثمارات تبلغ 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار)، مبيّناً أنها ستمثل قفزة نوعية في دعم عناصر جودة الحياة.

ومن أهمها مشروع «مدينة الاستدامة» الذي يمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع. وفق الجبير الذي قال إنه سيتم بالتعاون مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، بإجمالي تكلفة 7 ملايين ريال (1.87 مليون دولار)، لتوفير حلول بيئية شاملة لتدوير أنواع النفايات كافة، ويساهم في تحقيق أهداف المملكة في خفض الانبعاث الكربوني للوصول إلى الحياد الصفري.

في حين، وقّع أمين منطقة القصيم، المهندس محمد المجلي، أربعة عقود استثمارية، بمبلغ إجمالي تجاوز 180 مليون ريال (48 مليون دولار).

وأكد المتحدث الرسمي لأمانة القصيم، نايف النفيعي، أن هذه المشاريع تستهدف تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير خدمات متكاملة للمواطنين والمقيمين؛ مما يسهم في تحسين جودة الحياة في المنطقة، وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمار في القطاعين العام والخاص.

وكيل وزارة البلديات والإسكان متحدثاً في اليوم الثاني لمعرض «سيتي سكيب» (منصة «إكس»)

أما وكيل وزارة البلديات والإسكان السعودي طلال الخنيني، فقد كشف خلال اليوم الثاني من المعرض عن أن الوزارة ستوفر ملكية 16 ألف وحدة سكنية جديدة بقيمة 4.8 مليار ريال (1.28 مليار دولار).

وأوضح الخنيني أن ذلك بالشراكة مع الذراع غير الربحية مؤسسة الإسكان التنموي (سكن)، وعبر شراكة استراتيجية تؤكد عزم الوزارة على التكامل مع القطاع غير الربحي والقطاع الخاص لتقديم حلول سكنية ورفع نسب تملك المواطنين.

وقال إن هذا الحدث يمثل منصة عالمية تجمع أهم صانعي التطوير العقاري ومختلف القطاعات المرتبطة به، ويعدّ فرصة فريدة لتعزيز التعاون والابتكار في خلق مجتمعات ومنتجات سكنية تواكب أحدث التوجهات العقارية العالمية، وتتيح للجميع اكتشاف المشروعات الضخمة للمملكة، عبر منظومة الإسكان ومن مختلف دول العالم.

وفي السياق ذاته، وقّعت «الشركة الوطنية للإسكان» السعودية التي تُعدّ الذراع الاستثمارية لمبادرات وبرامج وزارة البلديات والإسكان، اتفاقية مبدئية للتفاهم مع شركة «نيفر كلاود» الكورية، حول تأسيس شراكة استثمارية لمحفظة من الأعمال يُتوقع أن تتجاوز قيمتها ملياري ريال (532.4 مليون دولار).

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز جهود «الوطنية للإسكان» و«نيفر كلاود» في السوق السعودية في مجال الابتكار وتطوير حلول ذكية تخدم القطاعَيْن العقاري والتقني، والاستفادة من الخبرات العالمية المتقدمة للشركة الكورية في مجالات التكنولوجيا الذكية والبنية التحتية الرقمية، وتطوير خدمات مبتكرة وحلول تقنية تعزّز من مستوى الكفاءة والشفافية في القطاعين العقاري والبلدي خصوصاً، والتقني عموماً.

ويُتوقع أن تُسهم الاتفاقية في تقديم حلول متكاملة تسهّل على المطورين والمستثمرين والمستخدمين النهائيين الوصول إلى خدمات متنوعة تلبي احتياجات السوق السعودية المتنامية.

من جانب آخر، أبرم السجل العقاري 7 مذكرات تعاون واتفاقيات، خلال مشاركته في معرض «سيتي سكيب العالمي»، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز العلاقة والتواصل مع القطاعين العام والخاص، وعقد شراكات استراتيجية مع الجهات الفاعلة في منظومة العقار، وتمكين شركات التقنية العقارية من الوصول إلى بيانات السجل العقاري.