إردوغان يحسم موقفه من «ملف اللاجئين السوريين»

TT

إردوغان يحسم موقفه من «ملف اللاجئين السوريين»

واصل ملف اللاجئين السوريين في تركيا تفاعلاته، مع تصاعد ضغوط المعارضة على حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، وتصريحاتهم المتتابعة عن إعادتهم إلى بلادهم حال وصولهم إلى السلطة.
وفي ظل الأجواء المشحونة، التي أججتها بعض الحوادث، على غرار مقتل شاب تركي وإصابة آخر على أيدي سوريين في أنقرة، الأسبوع قبل الماضي، حسم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موف حكومته من الملف، قائلاً إن هناك سوريين سيبقون في تركيا، إلا أن السلطات التركية ستساعد كثيرين منهم على العودة الآمنة والطوعية إلى بلادهم، عقب استتباب الأمن والاستقرار.
ولفت إردوغان إلى عودة نحو 450 ألف سوري، إلى مناطق في شمال غربي سوريا، وحذر في الوقت ذاته من أن حكومته لن تتسامح مع الاعتداءات حياة طالبي اللجوء وممتلكاتهم، على غرار ما وقع في أنقرة في 11 أغسطس (آب) الحالي.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا 3 ملايين و645 ألفاً و722 شخصاً، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة للهجرة للعام الحالي.
وتصدى إردوغان من قبل لرئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، الذي تعهد بإعادة جميع السوريين إلى بلادهم في غضون عامين، حال تولي حزبه السلطة في البلاد، عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في البلاد، في عام 2023.
وقال إردوغان في تصريحات، الشهر الماضي: «إننا لن نلقي بعباد الله الذين لجأوا إلينا في أحضان القتلة».
وعاد كليتشدار أوغلو إلى الهجوم مجدداً على إردوغان، بعد أن وصفه بـ«الكاذب».
وكتب كليتشدار في سلسلة تغريدات على «تويتر»، أمس (السبت)، منتقداً تصريحات لإردوغان، عقب صلاة الجمعة، أول من أمس، متهماً إياه بالسخرية من عقول الشعب... «تخرج من الصلاة لتكذب... أكرر يا إردوغان: لنعد إلى أمتنا ونسألها، وليجيبوا هم: هل يأتي اللاجئون إلى بلادنا بأعداد كبيرة أم لا؟ ليخبرك المواطنون بالإجابة؛ فهي واضحة في أحيائهم. من الواضح أنك لا تستطيع الرؤية من القصور».
وفاقم تدفق النازحين الأفغان على تركيا في الفترة الأخيرة من هجوم المعارضة على حكومة إردوغان، واتهامها بالتغاضي عن نزوح الآلاف إلى داخل البلاد.
واتهم كليتشدار أوغلو إردوغان بتعريض التركيبة الديموغرافية لتركيا للخطر.
على صعيد آخر، قصفت القوات التركية السورية الموالية لها بعشرات القذائف المدفعية قرى في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، أمس، بعد يوم من مقتل جندي تركي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفت بشكل مكثف قرى تل شنان ودردارة وأم الكيف القريبة من القاعدة الروسية، إضافة إلى مواقع أخرى تتمركز بها قوات النظام السوري في ريف ناحية تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة، استمر منذ ليلة أول من أمس (الجمعة)، وحتى فجر أمس (السبت).



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».