تعبئة ضد التصريح الصحي وقيود «كورونا» في فرنسا وأستراليا

مظاهرة ضد قيود «كورونا» في ملبورن أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة ضد قيود «كورونا» في ملبورن أمس (أ.ف.ب)
TT

تعبئة ضد التصريح الصحي وقيود «كورونا» في فرنسا وأستراليا

مظاهرة ضد قيود «كورونا» في ملبورن أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة ضد قيود «كورونا» في ملبورن أمس (أ.ف.ب)

مع اقتراب بداية العام الدراسي، يسعى المعارضون في فرنسا للتصريح الصحي وأي التزام ضد (كوفيد – 19) إلى تكثيف الضغط على الحكومة في عطلة نهاية الأسبوع السادسة للتعبئة، مع تنظيم أكثر من 200 تظاهرة في البلاد.
وبحسب تقديرات مصدر في الشرطة، من المتوقع أن يراوح عدد المتظاهرين بين «170 ألفاً و220 ألفاً»، مع مسيرات كبيرة في «تولون ونيس ومرسيليا ومونبلييه وبربينيان»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ويستخدم التصريح الصحي خصوصاً في المطاعم والمقاهي والخدمات الصحية في ظل ظروف معينة، وفي القطارات. وبات يشمل منذ الاثنين أكثر من 120 مركزاً تجارياً ومتجراً كبيراً في منطقة باريس والنصف الجنوبي من فرنسا.
وقد يكون التصريح الصحي شهادة تلقي اللقاح بشكل كامل، أو اختباراً سلبياً لـ«كورونا» يعود إلى 72 ساعة كحد أقصى، أو إثبات الإصابة بالمرض خلال الأشهر الستة الماضية.
ويتوقع أن يتراوح عدد المتظاهرين ضد التصريح الصحي في باريس بين 12 ألفاً و20 ألفاً بحسب مصدر في الشرطة. وبدأت هذه التعبئة منتصف يوليو (تموز)، وتميزت باللامركزية. والسبت الماضي، قدرت وزارة الداخلية عدد المحتجين بـ215 ألفاً في كل أنحاء البلاد، في عدد أقل بقليل من الأسبوع السابق.
كذلك، يحتج معارضو التصريح الصحي الذين يرون أنه «إلزام مقنع لتلقي اللقاح» وتدبير «غير متناسب» و«تمييزي»، ضد التوسيع المحتمل لحملة التحصين لتشمل الأطفال دون 12 عاماً، وذلك تحت شعار «لا تمسوا بأطفالي».
وفي أستراليا، أوقف مئات الأشخاص عقب صدامات عنيفة بين متظاهرين رافضين لفرض تدابير إغلاق والشرطة، أمس، عقب تسجيل البلاد أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بـ(كوفيد – 19) منذ ظهور الوباء. وسجلت ولاية نيوساوث ويلز وعاصمتها سيدني 825 إصابة، في أعلى حصيلة على مستوى البلاد، بعد يوم على إعلان السلطات عن تمديد تدابير العزل حتى سبتمبر (أيلول) على الأقل، سعياً لوقف انتشار المتحورة «دلتا».
وقالت رئيسة وزراء الولاية غلاديس بريجيكليان لوسائل الإعلام: «مهما بذلنا من جهود وإن كان 99 في المائة من الناس يقومون بالشيء الصحيح، هناك دلتا التي لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها». وأضافت أن «أفضل طريقة لبلوغ الحرية هي تلقي اللقاح».
ودفع ارتفاع عدد الإصابات في ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن، بالسلطات لتمديد تدابير الإغلاق في كافة أنحاء الولاية السبت، لكن أوامر سلطات ملبورن لم تمنع الآلاف من تفجير غضبهم في تظاهرة احتجاج على التدابير، واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل خلال مواجهات عنيفة مع المحتجين. وأصيب سبعة من رجال الشرطة وتم توقيف أكثر من 200 شخص في التظاهرة «العنيفة وغير المرخصة»، وفق بيان لشرطة فيكتوريا.
وفي سيدني، انتشر أكثر من 1500 شرطي وأقاموا حواجز وأوقفوا العشرات فيما تجمع قرابة 250 شخصاً في المدينة، وفق الشرطة. وأفيد عن حشود كبيرة في تظاهرة رافضة لإجراءات العزل في بريزبن. وفرض إغلاق في سيدني في أواخر يونيو (حزيران)، وباتت القيود الآن تطال ولايتين وعاصمة الدولة لتشمل أكثر من 15 مليون شخص.
وأقل من ثلث الأستراليين تلقوا اللقاح بالكامل، فيما تهدد المتحورة دلتا بالقضاء على إنجازات السلطات للحد من الوباء. وبعد انطلاقة فاترة لحملة التلقيح، تتسارع الجهود منذ الأسابيع الماضية، وحدد المسؤولون هدفاً لتلقيح أكثر من 70 في المائة من السكان قبل تخفيف الإجراءات.
وسجلت أستراليا أكثر من 42 ألف إصابة بالفيروس و974 وفاة، بين سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة منذ ظهور الوباء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.