خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»

خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»
TT
20

خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»

خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»

شكك الخبراء في الأسس البيئية لهمبرغر ليون «المحايد للكربون» بعد أن ظهر أن سلسلة الوجبات السريعة كانت تستخدم معوضات الكربون المثيرة للجدل لطرح هذا الادعاء.
ففي يناير (كانون الثاني)، أعلنت مطاعم ليون أنها سوف تصبح أول سلسلة مطاعم في المملكة المتحدة تقدم الهمبرغر والبطاطا المقلية الخالية من الكربون في أكثر من 60 موقعا عن طريق تقليل ومعاوضة الانبعاثات التي تنتجها.
إلى جانب استبعاد اللحوم عالية الكربون مثل لحوم الأبقار من قائمتها واستخدام مصادر طاقة أكثر استدامة، تعهدت الشركة بتحييد الانبعاثات من خلال شراء أرصدة الكربون من ثلاث مخططات للحفاظ على الغابات المطيرة وزراعة الأشجار.
لكن العلماء والمتخصصين في سوق الكربون أعربوا عن قلقهم بشأن ادعاءات مطاعم ليون وبعض المعاوضات التي استخدموها في دعم إعلاناتهم.
فمشروع الحفاظ على الغابات المطيرة، منطقة الأمازون البيروفية، الذي تديره شراكة بين شركتين لقطع الأشجار ومنظمة غير حكومية للحفاظ على البيئة، تم التوصل له في بحث مشترك بين الغارديان ومؤسسة «أنيرثد» الذي كشف عن مخاوف جدية حول مصداقية المشروع.
وخلصت الدراسة إلى أن أرصدة الكربون في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها، التي أنشئت عن طريق منع إزالة الغابات الافتراضية، من غير المرجح أن تمثل تخفيضات حقيقية في الانبعاثات، وأن التهديدات التي تتعرض لها الغابات مبالغ فيها.
وحذر بريتالدو سواريس - فيلهو، خبير نماذج إزالة الغابات والأستاذ بمعهد العلوم الجيولوجية بجامعة ميناس غيرايس الفيدرالية، الذي يستخدم برامجه في وضع نماذج عملية إزالة الغابات الافتراضية التي يحاول المشروع الذي اختاره ليون منعها، من أنها «أرصدة وهمية» لا تعود بفائدة كبيرة على المناخ.
وقد اعترضت مطاعم ليون بشدة على الادعاء بأنهم يستخدمون «أرصدة وهمية» وقالوا إنهم على ثقة من أن الاعتمادات التي أقرتها منظمة «فيرا» ساعدت في «منع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وحماية التنوع البيولوجي الحيوي، وخلق سبل عيش مستدامة لمجتمعات الغابات».
قالت الشركة إنها على علم بالتحقيق الذي أجرته الغارديان في مشروع مادري دي ديوس، لكنها كانت على ثقة من أن الأرصدة تساعد في حماية الغابات المطيرة المهددة. وقال ليون إنه قد تم اعتمادها من قبل فيرا، وهي منظمة غير ربحية أميركية تدير المعيار العالمي لاعتماد الكربون، (معيار الكربون المعتمد).


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات «عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT
20

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».