القردة تستقبل وتودع بعضها خلال التفاعلات الاجتماعية... تمامًا كالبشر

هذه الحيوانات عادة ما تتبادل النظرات أو الإيماءات لمشاركة نياتها حول التفاعلات الاجتماعية (رويترز)
هذه الحيوانات عادة ما تتبادل النظرات أو الإيماءات لمشاركة نياتها حول التفاعلات الاجتماعية (رويترز)
TT

القردة تستقبل وتودع بعضها خلال التفاعلات الاجتماعية... تمامًا كالبشر

هذه الحيوانات عادة ما تتبادل النظرات أو الإيماءات لمشاركة نياتها حول التفاعلات الاجتماعية (رويترز)
هذه الحيوانات عادة ما تتبادل النظرات أو الإيماءات لمشاركة نياتها حول التفاعلات الاجتماعية (رويترز)

كشف بحث جديد أن القردة من نوع الشمبانزي والبونوبو لا تغادر دون توديع بعضها. وتستخدم القرود إشارات عن قصد لبدء وإنهاء التفاعلات الاجتماعية، وهي سلوكيات لا تُرى عادة خارج البشر حتى الآن، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة «آي ساينس».
وقام الباحثون بتحليل أكثر من 1200 تفاعل مع مجموعات الشمبانزي والبونوبو في حدائق الحيوان، ووجدوا أن هذه الحيوانات عادة ما تتبادل النظرات أو الإيماءات لمشاركة نياتها حول التفاعلات الاجتماعية. وشملت تلك الإيماءات لمس بعضها البعض، والإمساك باليد، وحتى نطح الرأس، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتبادلت البونوبو إشارات «مرحباً» 90 في المائة من الأوقات، والشمبانزي خلال 69 في المائة من الوقت، وفقاً للدراسة. وكان الوداع أكثر شيوعاً.
ويقول العلماء إن قدرة القردة على الترحيب والوداع تشير إلى شيء أكبر بكثير من التهذيب. يوضح ذلك أن حيوانات الشمبانزي والبونوبو يمكن أن تنقل إحساساً متبادلاً بالالتزام تجاه بعضها البعض.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة رافائيلا هيسن، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة دورهام بالمملكة المتحدة: «في البشر، يشهد هذا الشعور بالالتزام المتبادل على الالتزامات المشتركة... هذا يدعم جميع أنواع التفاعلات، بما في ذلك الصغيرة منها - على سبيل المثال، تتناول الغداء مع أصدقائك، أو على نطاق واسع مثل المشاريع الكبيرة».
على عكس الدراسات السابقة، اقترح الباحثون أن الالتزامات المشتركة لا تستند فقط إلى الشعور بالالتزام، ولكن أيضاً على عملية الإعداد المتبادل للاتفاقية والاتفاق على الوفاء بها. لهذا السبب، تقول هيسن إن تواصل القردة مع بعضها البعض عندما تعتزم بدء وإنهاء التفاعلات، مثل اللعب، يعتبر أمراً مهماً.
ولعبت ديناميات القوة والألفة بين اثنين من الرئيسين أيضاً دوراً في مقدار «الترحيب» أو «الوداع» الذي قدماه لبعضهما.
وأشارت هيسن إلى أن هناك حاجة لمزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت الأنواع الأخرى تتواصل مع بعضها أيضاً في بداية أو نهاية التفاعلات الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دب قطبي (أرشيفية - رويترز)

رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأُصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة لكن من المتوقع أن يتعافى.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.