رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

أصيب بجروح خطيرة «لا تهدد حياته»

دب قطبي (أرشيفية - رويترز)
دب قطبي (أرشيفية - رويترز)
TT

رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

دب قطبي (أرشيفية - رويترز)
دب قطبي (أرشيفية - رويترز)

قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي؛ لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة، لكن من المتوقع أن يتعافى، وفقاً لشرطة إقليم نيشناوبي أسكي في شمال مقاطعة أونتاريو.

وغادر الزوجان منزلهما، نحو الساعة 05:00 بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش)، يوم الثلاثاء، للبحث عن كلابهما، عندما اندفع دب - كان في ممر منزلهما - نحو المرأة فجأة، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وقالت الشرطة، في بيان: «انزلقت المرأة على الأرض، بينما قفز زوجها على الحيوان؛ لمنع هجومه»، ثم «هاجم الدب الرجل، ما تسبَّب في إصابات خطيرة في ذراعه وساقيه، لكنها لا تهدد حياته».

وبعد ذلك وصل أحد الجيران، ومعه مسدس، حيث أطلق النار على الدب عدة مرات، وانسحب الدب إلى غابة مجاورة حيث نفق متأثراً بجراحه. وجرى نقل الرجل إلى مركز رعاية مجتمعية حيث عولج من إصاباته.

وقالت شرطة نيشناوبي أسكي إنها «واصلت القيام بدوريات في المنطقة للتأكد من عدم وجود دببة أخرى» تتجول في المنطقة.

وقالت أليسا ماكال، المتخصصة في مجال الدببة القطبية، لهيئة الإذاعة الكندية «CBC»، إن هذه الدببة نادراً ما تهاجم البشر. وأضافت أنه عندما يحدث هجوم، غالباً ما يكون الدب جائعاً أو صغيراً أو مريضاً.

وعادة ما تكون الدببة بعيدة عن المستوطنات البشرية، حيث تُفضل قضاء وقتها عند البحر تصطاد الفقمات، لكن تغير المناخ أدى إلى تقلبات في درجات الحرارة وتفتيت الجليد، وفي بعض الحالات دفع الدببة إلى داخل المناطق البشرية للبحث عن الطعام، وفق ماكال.


مقالات ذات صلة

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يوميات الشرق الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يتمتع شتاء لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم، تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على جباله، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ 12 ألفاً منها بسبب جرح مشاعره.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلاميذ التأخر بجميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

«الشرق الأوسط» (نورمبرغ (ألمانيا))
يوميات الشرق سهى نعيمة تستقبل الزوار وتروي الذكريات (الشرق الأوسط)

الأديب ميخائيل نعيمة استقبل زواره وكأنه لا يزال حياً

تعنى سهى حداد بإرث ميخائيل نعيمة، برموش العين. تعيش مع أغراضه كأنه لا يزال حياً، تحيط نفسها بلوحاته وصوره وكتبه ومخطوطاته ورسومه وأقلامه، وتستقبل زواره وتحدثهم.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مارك أبو ضاهر يحمل مجموعات من ملصقات يطبعها على دفاتر (الشرق الأوسط)

مارك أبو ضاهر... لبناني يوثّق الفن الجميل في دفاتر الذكريات

يملك مارك أبو ضاهر مجموعة كبيرة من الملصقات القديمة، بينها ما يعود إلى ملصقات (بوستر أفلام)، وبطلها الممثل اللبناني صلاح تيزاني المشهور بـ«أبو سليم».

فيفيان حداد (بيروت)

من بيكاسو إلى عبد الحليم رضوي... سوذبيز تراهن على السوق الفنية بالسعودية

لوحة للفنان السعودية محمد السليم (سوذبيز)
لوحة للفنان السعودية محمد السليم (سوذبيز)
TT

من بيكاسو إلى عبد الحليم رضوي... سوذبيز تراهن على السوق الفنية بالسعودية

لوحة للفنان السعودية محمد السليم (سوذبيز)
لوحة للفنان السعودية محمد السليم (سوذبيز)

في مطل البجيري بحي الدرعية التاريخي، تجتمع كوكبة من أعمال فنية تجمع فيما بينها الفن العربي الحديث والمعاصر، إلى جانب أعمال لأسماء رواد الفن العالمي؛ أمثال بيكاسو، وكاندينسكي، وآندي وارهول.

المناسبة هي أول مزاد عالمي يقام في السعودية تقيمه دار سوذبيز بعد أن افتتحت أول مقر لها بالمملكة. المزاد الذي يحمل عنوان «الأصول» يتوجه لجامعي التحف والفنون القدامى، ويفتح المجال للمقتنين الجدد، ويقام يوم 8 فبراير (شباط) المقبل.

وقد أعلنت الدار اليوم عن الأعمال المعروضة للبيع، ويبلغ عددها 50 قطعة تتراوح بين الفن التشكيلي والقطع الفاخرة مثل السيارات وساعات اليد والحقائب الثمينة.

ساعة كارتييه من 2007 (سوذبيز)

قبل المزاد، سيتم عرض القطع في مقر الدار من 1 إلى 8 فبراير للجمهور، لإتاحة الفرصة لمن يرغب بالزيارة ومعاينة القطع.

الفن العالمي

قليل أن تسنح الفرص بمعاينة أعمال لأساتذة الفن العالمي في مكان واحد، وهو ما سيحدث في مقر الدار، حيث ستجتمع أعمال لأكثر من 50 فناناً عربياً وعالمياً، وستتجاور لوحات لفرناندو بوتيرو، وبابلو بيكاسو، ورينيه ماغريت مع لوحات لرواد الفن السعودي محمد السليم، وعبد الحليم رضوي، ومن الجيل الحالي الفنان أحمد ماطر، إضافة إلى كوكبة من اللوحات العربية لأمثال لؤي كيالي، وهاغيت كالاند، وسامية حلبي، وإيتيل عدنان، وغيرهم.

قميص اللاعب كريستيانو رونالدو (سوذبيز)

ومن ناحية القطع الحصرية فيقدم المزاد أيضاً لعشاق كرة القدم بعض التذكارات الرياضية للاعبين من أمثال كريستيانو رونالدو، ومايكل جوردون. وفي مجال القطع الفاخرة توجد مجموعة من الساعات الناردة من كارتييه، بلغاري، فان كليف آند أربلز، ريتشارد ميل، رولكس وأوديمار بيجيه، والحقائب الثمينة من هيرميس.

وبحسب البيان الصحافي، فسيغطي المزاد الجدول الزمني لتاريخ الفن الغربي من الأعمال المهمة للانطباعية والسريالية والفن الحديث لرينيه ماغريت، وبابلو بيكاسو، وهنري مارتن، وبول ديلفو، وفاسيلي كاندنسكي، إلى بعض أشهر الأسماء في الفن المعاصر في جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك آندي وارهول، وألكسندر كالدر، وداميان هيرست، وجورج كوندو، ونيكولاس بارتي.

عروض الهواء الطلق

يضاف للعرض الإثارة والمتعة اللتين تبثهما الأعمال الضوئية الغامرة مثل عمل الفنان جيمس توريل (التقدير: 120 ألف دولار - 180 ألف دولار)، وهو أحد أهم الفنانين الأحياء.

كما يضم المزاد عملاً رقمياً للفنان رفيق أناضول بعنوان «هلوسات الآلة: المريخ» (التقدير: 800.000 – 1.200.000 دولار أميركي)، وهي لوحة ضخمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي في الوقت الفعلي، وتبنى على بيانات من تلسكوب فضائي بذكريات بصرية للمريخ، وتعيد تفسيرها بلا نهاية، لتوليد مناظر طبيعية هلوسية، وهي انعكاس للعلاقة بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء.

عمل الفنان رفيق أناضول (سوذبيز)

إضافة إلى ذلك سوف يُعرض عدد من الأعمال الفنية في الهواء الطلق في مطل البجيري بالدرعية، بما في ذلك عمل «سيدل» للفنان أنتوني جورملي (التقدير: 700 ألف دولار - 900 ألف دولار)، كما يعرض المزاد أيضاً منحوتة لألكسندر كالدر، «هوت كوتور» (التقدير: 700 ألف دولار - 900 ألف دولار)، والتي تم إنجازها في العام الأخير من حياة الفنان عندما عاد إلى أيامه الأولى في التصوير والكاريكاتير، إضافة إلى عمل «أمور» للفنان روبرت إنديانا (التقدير: 220 ألف دولار - 280 ألف دولار)، وهي قصيدة رمزية للفن الشعبي.

لوحة رينية ماغريت (سوذبيز)

ومن الفنانين العالميين الذين ما زالت أعمالهم تسحر الناظرين يضم المزاد عملاً للفنان رينيه ماغريت، أحد أشهر الفنانين السرياليين وأكثرهم محبة في العالم، وهو مشهور بصوره المثيرة للاهتمام التي تجمع بين الأشياء اليومية في سياقات غريبة ومثيرة للتفكير.

وتنتمي لوحة L’État de veille (التقدير: 1.000.000 – 1.500.000 دولار أمريكي) إلى سلسلة من الألوان المائية الحالمة التي تتميز بالعديد من الزخارف الرمزية: سماء مليئة بالغيوم وإطارات النوافذ وواجهة منزل.

كما يقدم المزاد لوحة نادرة للغاية وكبيرة الحجم للفنان السريالي البلجيكي بول ديلفو، La Légende égyptienne (التقدير: 500.000 – 700.000 دولار أمريكي)، وهي اللوحة الوحيدة للفنان التي تصور مصر القديمة، ومصدر مهم لسحر السرياليين.

امرأة المجتمع للفنان فرناندو بوتيرو (سوذبيز)

من الفنانين في المزاد أيضاً نرى عملين للفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو وهو أحد أكثر الفنانين تأثيراً في أميركا اللاتينية، الذي طور أسلوباً فريداً من نوعه، يصور الناس بأحجام مبالغ فيها.

وتوجد أعماله في العديد من مجموعات الفن الخاصة والعامة المهمة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك ومتحف الفن الحديث ومتحف جوجنهايم. وسوف يعرض المزاد عملين من مجموعة ابن الفنان.

وتؤكد لوحة «امرأة المجتمع» لعام 2003 (التقدير: 800 ألف دولار أميركي - 1.2 مليون دولار أميركي)، ومنحوتة الفنان «رجل على حصان» (التقدير: مليون دولار أميركي - 1.5 مليون دولار أميركي)، اللعب على موضوع التماثيل التي تركب جواداً من العصور القديمة وعلى مر التاريخ.

رواد الفن العربي

يقدم المزاد إحدى أكثر الصور شهرة في عالم الفن العربي الحديث: تحفة لؤي كيالي النهائية، "ثم ماذا؟؟" (التقدير: 500.000 – 700.000 دولار أميركي)، التي من المتوقع أن تحقق رقماً قياسياً في المزاد.

وتستكشف هذه اللوحة المعبرة من عام 1965 موضوعات المنفى والصدمة والحرب، فيما يتعلق بمحنة اللاجئين الفلسطينيين. وسوف يُعرض العمل من مجموعة سماوي - وهي واحدة من أكبر وأقدم المجموعات الخاصة للفن العربي والإيراني والتركي الحديث والمعاصر.

«ثم ماذا ؟؟» للفنان لؤي كيالي (سوذبيز)

ومن المجموعة نفسها تأتي لوحة سامية حلبي «الفخ الأزرق في محطة السكة الحديدية» (تقدير: 200.000 - 300.000 دولار) - وهي واحدة من أكبر وأهم أعمال الفنانة التي ستُعرض في المزاد.

ومن السعودية يقدم المزاد لوحة مهمة لأحد أهم الفنانين المعاصرين في المملكة، وهو محمد السليم وهو من رواد الفن في المملكة وساهم بشكل كبير في مسيرة الفن وتطوره في البلاد، ويحمل حالياً الرقم القياسي العالمي لأي فنان سعودي (تم تسجيله في دار سوذبيز في لندن عام 2023).

وتعرض في المزاد لوحته «اللهم أكرمهم ولا تكرم عدواً عليهم» (التقدير: 180.000 - 250.000 دولار) وهي مستوحاة من أفق الرياض المتدرج من الصحراء، مع مزج الأفق والخط في تصاميم تشبه الفسيفساء عبر السطح.

لوحة للفنان السعودي عبد الحليم رضوي (سوذبيز)

هناك أيضاً عمل للنحات والشاعر السعودي الغزير الإنتاج عبد الحليم رضوي الذي لعب دوراً حاسماً في تطوير الحداثة السعودية ونظرتها للتراث الثقافي، مستحضراً روايته الخاصة للعالم العربي من خلال التكعيبية والتعبيرية.

تتميز لوحة «بدون عنوان» (التقدير: 120.000 – 180.000 دولار) من عام 1984، التي تنبض بأجواء المدينة الصاخبة، بمجموعة من النساء في السوق، وهن يرتدين زخارف تقليدية تزين فساتينهن.