الأرجنتين لتوسيع قاعدة تصدير المنتجات الحيوانية والزراعية للسعودية

جيلاردوني لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على ترويج منتجات الأدوية ومضاعفة التجارة الثنائية

السفير الأرجنتيني لدى السعودية مارسيلو جيلاردوني (الشرق الأوسط)
السفير الأرجنتيني لدى السعودية مارسيلو جيلاردوني (الشرق الأوسط)
TT

الأرجنتين لتوسيع قاعدة تصدير المنتجات الحيوانية والزراعية للسعودية

السفير الأرجنتيني لدى السعودية مارسيلو جيلاردوني (الشرق الأوسط)
السفير الأرجنتيني لدى السعودية مارسيلو جيلاردوني (الشرق الأوسط)

كشف دبلوماسي أرجنتيني رفيع أن بلاده تجري تحركا كثيفا في اتجاه توسيع قاعدة قطاعات التصدير إلى السعودية لتلبية الاحتياجات الجديدة التي أوجدتها سياسات التغيير الهيكلي التي تنفذها السلطات السعودية في اقتصادها الوطني، مفصحا عن أن العمل جار حاليا لطرح الفرص في مجال الأعلاف الحيوانية ولحوم الأغنام ولحوم الدواجن والأبقار، فضلا عن الصادرات الأولية التي تشمل منتجات الأدوية والطبية وخدمات التجارة الإلكترونية.
وقال سفير الأرجنتين مارسيلو جيلاردوني لـ«الشرق الأوسط» إنه «يجب مواصلة العمل للارتقاء بعلاقتنا إلى مستوى أكثر استراتيجية.. أدى الوباء إلى تأجيل خطط الزيارات رفيعة المستوى.. يجب أن نحددها في أقرب وقت ممكن للتصديق على الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية».
وأضاف: «أصبحت الأرجنتين شريكا كبيرا للسعودية في تعزيز ضمان الأمن الغذائي للمملكة، خاصة أن السعودية تستورد 90 في المائة من المواد الغذائية، لافتا إلى أن عملا مكثفا يجري حاليا لتوسيع قاعدة قطاعات التصدير وتلبية الاحتياجات الجديدة التي أوجدتها سياسات التغيير الهيكلي التي تنفذها السلطات في مجال الأعلاف الحيوانية ولحوم الأغنام ولحوم الدواجن والأبقار».
وتابع في حديث مع «الشرق الأوسط» أن العمل ماض في تطوير العلامات التجارية للأغذية الأرجنتينية في سلاسل التوزيع السعودية الكبيرة، حيث يجري تنظيم أسابيع المنتجات الأرجنتينية في المتاجر الكبرى الرئيسية بهدف إضافة قيمة إلى الصادرات الغذائية الأرجنتينية، مضيفا العزم على مضاعفة التجارة الثنائية في السنوات المقبلة وسط إجراءات تتخذها بلاده لتنويع الصادرات.
وزاد سفير الأرجنتين: «نعمل على تعزيز الصادرات الأولية في القطاعات غير التقليدية كالأدوية، وتوفير مفاعل نووي للاستخدامات الطبية، وإطلاق خدمات التجارة الإلكترونية»، مستطردا «نعمل على تقريب البلدين من خلال تحسين اتصالات النقل لكل من البضائع والركاب، وهو أمر سيؤدي إلى زيادة تدفق السياح في كلا الاتجاهين».
ولفت إلى أن التنمية السياحية تعتبر إحدى ركائز سياسة التغيير الهيكلي للمملكة، مشيرا إلى توقيع الأرجنتين اتفاقية بشأن التعاون في مجال السياحة في عام 2018، ما يستلزم الآن تحويلها إلى إجراءات ملموسة، بمجرد أن تسمح حالة الوباء وتخف وطأة تداعياته وانتشاره عالميا.
وبحسب بيانات هيئة العامة للإحصاء حول التبادل التجارية بين السعودية والأرجنتين، في عام 2019، بلغ حجم صادرات المملكة قرابة 308 ملايين ريال (82.1 مليون دولار) متراجعا عن عام 2018 بنسبة 75 في المائة، فيما سجلت واردات السعودية 4.7 مليار ريال (1.2 مليار دولار) لتحل الأرجنتين في المرتبة 40 بقائمة المصدرين للمملكة، وتسجل بذلك الطرف الأقوى في الميزان التجاري بين البلدين البالغ 5.09 مليار ريال (1.3 مليار دولار).
من جانب آخر، بحسب «هيئة الإحصاء»، جاءت المنتجات الكيماوية العضوية والمنتجات المعدنية واللدائن والألبسة الجاهزة كأهم السلع التي تصدرها السعودية، مقابل واردات أرجنتينية تتصدرها الحبوب وأغذية الحيوانات ومصنوعات الحديد والبذور الزيتية ولحوم غذائية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.