لقاء الخميسي: زمن الشخصيات «البريئة» انتهى

قالت إنها تسعى لتقديم المزيد من الأدوار المركبة

الفنانة المصرية لقاء الخميسي
الفنانة المصرية لقاء الخميسي
TT

لقاء الخميسي: زمن الشخصيات «البريئة» انتهى

الفنانة المصرية لقاء الخميسي
الفنانة المصرية لقاء الخميسي

قالت الفنانة المصرية لقاء الخميسي، إن زمن تقديمها للشخصيات البريئة والطيبة انتهى، مشيرة في حوارها مع «الشرق الأوسط» إلى سعيها لتقديم المزيد من الأدوار المركبة، بعد نجاحها في تجسيد شخصية «نادين» ضمن مسلسل «ضد الكسر»، الذي تم عرضه في رمضان الماضي، ولفتت إلى أن مسلسل «إجازة مفتوحة» كان فرصة جيدة بالنسبة لها للعودة للتمثيل بعد فترة غياب دامت 3 سنوات انشغلت فيها مع أولادها وزوجها.
في البداية قالت الخميسي إنها تحمست للمشاركة في مسلسل «إجازة مفتوحة» لأنه عمل عائلي كوميدي، خصوصاً بعد انتهاء موسم رمضان، حيث يبحث الجمهور عن الأعمال الخفيفة، والمخرج محمد حماقي موهوب وأردت العمل معه لأنه يمتلك أدوات مختلفة، وأجسد في المسلسل شخصية أم لأبناء مراهقين، وهي سيدة تعمل في بنك ولديها طموح كبير وتعرف كيف تحقق أهدافها، وحياتها تنحصر بين البيت والعائلة والعمل.
وبررت الخميسي مشاركتها في عمل طويل مكون من 40 حلقة، لسعيها لتعويض غيابها خلال السنوات الثلاث الماضية قائلة: «ظللت لمدة 3 سنوات بعيدة عن مجال الفن والعمل لانشغالي مع أولادي وزوجي بجانب ظروف جائحة كورونا، التي أطالت مدة ابتعادي عن الفن، لذلك عندما عرض علي هذا المسلسل وجدته جيدا للغاية ويقدمني بشكل جديد ومختلف ويناقش مشكلات اجتماعية مهمة لدى فئات كثيرة بشكل كوميدي، ولا أجده مجازفة مطلقاً، والمسلسلات البعيدة عن موسم رمضان أصبحت مطلوبة وحققت نجاحات في سنوات سابقة، كما أود الإشارة إلى أنني اتفقت على هذا المسلسل قبل عرض مسلسل (ضد الكسر) الذي شاركت فيه بشخصية نادين، وأعتقد أنها المرة الأخيرة بالنسبة لي التي قد أشارك فيها بمسلسل طويل، حيث أفضل المسلسلات القصيرة حتى 15 حلقة لأنها تكون مركزة للغاية».
وترى الفنانة المصرية أن هناك فئات عدة من الجمهور تميل للمسلسلات القصيرة وأنا منهم وهؤلاء يحبون الإيقاع السريع ومشاهدة كم أعمال كثيرة في وقت قصير، وأعتقد أن مسلسل «إجازة مفتوحة» سيكون له جمهور عريض لأنه ما زال مطلوباً نوعا ما، ولا أنكر أن العمل في المسلسلات الطويلة يكون مجهوده مضاعفاً.
وبشأن سمات شخصية «نادين» التي جسدتها في «ضد الكسر» تقول «هي ليست شريرة بشكل مطلق كما يظن البعض، لكنها شخصية معقدة ومركبة بها كثير من التفاصيل الإنسانية، وهي تركيبة نراها في الواقع كثيراً، بل إن هناك أشخاصا شرهم يوازي أضعاف ما فعلته نادين، وهي شخصية كانت جديدة علي، فهذه هي المرة الأولى التي يشاهدني فيها الجمهور بهذا الشكل خصوصاً أنها كانت تعبر بملامحها ونظرات عينيها أكثر مما تتكلم، وهو ما أوصل مشاعرها المتضاربة للجمهور خصوصاً الكره والغيرة، لذلك أحمد الله على نجاحها بهذا الشكل الذي لم أتصوره ووفر علي خطوات كثيرة».
وتؤكد الخميسي أن نجاح «نادين» سيشجعها على تقديم المزيد من الشخصيات المركبة والمعقدة نفسياً خلال الفترة المقبلة، لأنها تجعل الممثل يبذل مجهوداً كبيراً خلال التصوير، وتحتاج لدراسة وبحث للوصول للشكل المناسب لها، وهذه الأدوار يتفاعل معها الجمهور الذي بدأ يمل للغاية من الشخصيات الطيبة أو البريئة لأنها أصبحت مثل الوجبة المكررة.
وعن تفاعلها اللافت على السوشيال ميديا، تقول: «السبب الرئيسي وراء اهتمامي بالسوشيال ميديا هو طبيعة عملي كممثلة كي يتابعني الناس ويعرفوا أحدث أخباري، وخصوصاً أن هناك فئات يحبون معرفة كل جديد عن الفنان ويحبون أن يشاركهم لحظات حياته الشخصية، وفي بعض الأوقات أشعر أن وجودي على السوشيال ميديا كفنانة يخلق لي نوعاً من المشاركة المجتمعية والتوعية العامة ببعض القضايا مثل التحرش والعنف، فالسوشيال ميديا في يد الفنان أداة مهمة لتوصيل رسائل مهمة ولتغيير بعض المفاهيم الخاطئة، وليست مجرد أداة للوجود والانتشار والشهرة». على حد تعبيرها.
وكشفت الخميسي سبب عدم تكرارها لتجربة إحياء الحفلات الغنائية بعد حفلها في بداية العام الحالي بساقية الصاوي، قائلة: «كان من المقرر إقامة حفل غنائي آخر، لكن تطلب ذلك مجهودا كبيرا في التدريبات والبروفات، كما أنني انشغلت في مسلسل (ضد الكسر) ثم بدأت تصوير مسلسل (إجازة مفتوحة) بعده، وبالتالي لم أكن جاهزة لإقامة الحفل خلال الآونة الأخيرة، ورغم أنني لا أقيم هذه الحفلات لأسباب مادية، فإنني أحب التواصل مع الجمهور لأني تربيت في المسرح وأشعر بطاقة إيجابية في التواصل مع الجمهور مباشرة»، وأشارت إلى استعداداتها لتصوير أغنية جديدة بطريقة الفيديو كليب.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.