قادة «طالبان» في مساجد كابل... ومخاوف من ملاحقات

«الناتو» يكثّف عمليات الإجلاء... وبايدن يؤكد: سنعود إلى أفغانستان إذا عاد الإرهاب

مسلحو «طالبان» يقفون إلى جانب إمام خلال صلاة الجمعة في جامع عبد الرحمن بكابل أمس (أ.ف.ب)
مسلحو «طالبان» يقفون إلى جانب إمام خلال صلاة الجمعة في جامع عبد الرحمن بكابل أمس (أ.ف.ب)
TT

قادة «طالبان» في مساجد كابل... ومخاوف من ملاحقات

مسلحو «طالبان» يقفون إلى جانب إمام خلال صلاة الجمعة في جامع عبد الرحمن بكابل أمس (أ.ف.ب)
مسلحو «طالبان» يقفون إلى جانب إمام خلال صلاة الجمعة في جامع عبد الرحمن بكابل أمس (أ.ف.ب)

ظهر قادة بارزون في حركة «طالبان» في عدد من مساجد العاصمة الأفغانية، أمس، في صلاة الجمعة الأولى من دخول مقاتلي الحركة إلى كابل الأحد الماضي. وبرز من بين هؤلاء خليل الرحمن حقاني، شقيق جلال الدين حقاني القائد الشهير خلال حقبة «الجهاد» ضد الاحتلال السوفياتي. وخليل الرحمن مطلوب أميركياً بتهم إرهاب، وثمة مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.
جاء ذلك بالتزامن مع مخاوف من ملاحقات تطال متعاونين مع الحكم الأفغاني السابق، حسب تقرير وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة. وأشار التقرير إلى أن «طالبان» وضعت «قوائم ذات أولوية» للأفراد الذين تريد توقيفهم رغم وعودها بعدم الانتقام من المعارضين.
وفي واشنطن، دافع الرئيس جو بايدن مجدداً عن قرار الانسحاب من أفغانستان، وقال إن خطة الانسحاب «حظيت بموافقة حلفائنا»، مضيفاً: «إذا ظهر الإرهاب من جديد في أفغانستان سنعود»، وإن إدارته ستفرض شروطاً على «طالبان»، «حتى تنال اعترافنا».
وفيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) تكثيف عمليات إجلاء الأجانب والأفغان المتعاونين مع القوات الغربية من مطار العاصمة الأفغانية، قال مسؤول من «طالبان» إن أعضاء الحركة لا يمنعون الأفغان من مغادرة البلاد في مطار كابل. وقال لـ«رويترز»: «نُبعد من ليست لديهم أوراق السفر القانونية، لكنهم يزيدون الفوضى عند بوابة مطار كابل».
وفي باريس، استبق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاجتماع المرتقب لمجموعة الدول السبع المفترض أن ينعقد (عن بُعد) الأسبوع المقبل، بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بسلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى للتنسيق بخصوص أفغانستان.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.