أعلن الجيش المالي، أن 15 على الأقل من جنوده قُتلوا في هجوم إرهابي استهدف دورية للجيش كانت تتحرك وسط البلاد، فيما يبدو أنه عملية من تنفيذ إحدى الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، رغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال الجيش في بيان أمس (الجمعة)، إن دورية عسكرية كانت تتحرك من مدينة دوينتزا في اتجاه مدينة بوني، وحين اقتربت من نقطة الوصول تعرضت لهجوم بسيارة مفخخة كانت متوقفة بجانب الطريق، أعقبها إطلاق نار كثيف، أسفر في البداية عن مقتل عشرة جنود وإصابة تسعة آخرين، وفق حصيلة أولية أعلنها الجيش بعد الهجوم بساعات. ولكن الجيش عاد ليصدر حصيلة جديدة أمس تشير إلى مقتل 15 جندياً على الأقل، في حين يوجد جرحى عدة في وضعية صحية حرجة، وقدم قائد الأركان العامة للجيش المالي التعازي إلى ذوي الضحايا، معلناً أن الجيش سيلاحق منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة.
وقال قائد الجيش ، إنه «واثق من قدرة الجيش المالي على استعادة الاستقرار والأمن»، متوجهاً بالشكر إلى الجيش الفرنسي الذي يساند الجيش المالي في الحرب على الإرهاب، وقوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام الموجودة في مالي منذ 2013. ووقع الهجوم في منطقة تنشط فيها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي مجموعة مسلحة يقودها ماليون، ولكنها موالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، وتسعى لإقامة «إمارة متطرفة» في دولة مالي، ولكن حركة «الشباب» الموالية لـ«القاعدة»، تخوض حرب نفوذ شرسة، ضد مقاتلي تنظيم «داعش في الصحراء الكبرى» الموالية لتنظيم «داعش»، التي تنشط في مناطق إلى الشرق، قرب المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهو المثلث الأكثر خطورة في منطقة الساحل الأفريقي، قتل فيه هذا الشهر 50 قروياً على الأقل، في هجمات استهدفت قراهم. وتتصاعد وتيرة العنف في شمال بوركينا فاسو، حيث تدور معارك طاحنة قد تصل حصيلتها إلى قرابة مائة قتيل، في حين أعلنت شرطة بوركينا فاسو، أن قوات الأمن تمكنت من قتل أكثر من 80 إرهابياً خلال هذه المعارك التي أرغمت أكثر من 400 شخص على النزوح إلى مناطق قريبة من الحدود مع مالي المجاورة.
مقتل 15 جندياً في مالي... وتصاعد العنف في بوركينا فاسو
مقتل 15 جندياً في مالي... وتصاعد العنف في بوركينا فاسو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة