مع انتظار اللقاحات والعودة للمدارس... طرق لدعم الجهاز المناعي للأطفال

سيدة تحمل ابنتها خلال عودتها من المدرسة في الولايات المتحدة (رويترز)
سيدة تحمل ابنتها خلال عودتها من المدرسة في الولايات المتحدة (رويترز)
TT

مع انتظار اللقاحات والعودة للمدارس... طرق لدعم الجهاز المناعي للأطفال

سيدة تحمل ابنتها خلال عودتها من المدرسة في الولايات المتحدة (رويترز)
سيدة تحمل ابنتها خلال عودتها من المدرسة في الولايات المتحدة (رويترز)

مع عودة الأطفال إلى التعليم الشخصي كل عام، يكون الآباء عادة مستعدين لتأثر أنظمة المناعة لدى أبنائهم بنزلات البرد وبعض الفيروسات الأخرى. أما هذا العام، فعليهم إضافة جائحة عالمية إلى القائمة، مع بعض الأعراض التي يمكن أن تحاكي الأمراض الأخرى. مع توجه الطلاب إلى المدرسة الآن، تتزايد حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19»، ولا يمكن حالياً تطعيم الأطفال دون سن 12 عاماً ضد الفيروس، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وفقاً لتوجيهات «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها»، فإن امتلاك جهاز مناعة يعمل بشكل جيد مدعوم بعادات يومية مثل تناول الأطعمة المغذية وممارسة الرياضة والنوم، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر فيروس «كورونا».
قالت «منظمة الصحة العالمية»، في الوقت نفسه، إنه لا يوجد طعام واحد يمنع أي شخص تماماً من الإصابة بـ«كورونا» أو يعالج المرض.
وأوضحت جولي ستيفانسكي، اختصاصية التغذية، أن الجهاز المناعي يتضمن وظائف متعددة تحدث في جميع أنحاء الجسم، ودعمه يتطلب بعض الخطوات الأساسية. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها دعم الجهاز المناعي لطفلك:

* تشجيع النظافة الشخصية

تبدأ حماية طفلك من المرض ببذل قصارى جهدك لمنعه من التعرُّض للعوامل المعدية في المقام الأول، كما قالت الدكتورة مايا آدم، الأستاذة المساعدة في طب الأطفال بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا.
وأضافت: «هذا ينطوي حقاً على مواكبة ممارسات النظافة... غسل اليدين أمر هام. إنه الشيء الأول الذي يمكننا تعليمه لأطفالنا... اتبع الإرشادات الخاصة بارتداء القناع والتباعد الاجتماعي. حاول وكن حذراً بشأن عدم الوجود في مجموعات كبيرة، خاصة إذا كانت هناك مصادر محتملة للعدوى».

* اتباع جداول التطعيم

قالت آدم إن الأطفال دون سن 12 عاماً لا يمكن تطعيمهم حالياً ضد فيروس «كورونا»، لكن اتباع جداول التطعيمات الأخرى أمر بالغ الأهمية لصحة جميع الأطفال على المدى الطويل. ويوصي الخبراء بسؤال طبيب الأطفال عن اللقاحات اللازمة لهم في هذه المرحلة من حياتهم.

* نظام غذائي متوازن

عندما يتعلق الأمر باستخدام الطعام لدعم وظيفة المناعة، فإن إحدى الطرق التي ينصح بها الخبراء هي التغذية المتوازنة.
قالت آدم، وهي مؤلفة كتاب «عائلة حب الطعام: دليل عملي لتغذية الطفل»: إذا كنت تفعل شيئاً واحداً لأطفالك من حيث التغذية، فقم بزيادة تنوع الفواكه والخضراوات بالقدر الذي تسمح به ميزانيتك».
وأوضح الدكتور مارك كوركينز، رئيس لجنة التغذية بالأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، إن فيتامينات الزنك وإيه وبي وسي هي عدد قليل من المغذيات الدقيقة الأخرى التي تساعد الخلايا المناعية على مكافحة العدوى.
تشمل الأطعمة الغنية بالزنك المحار واللحوم الحمراء والدواجن والمكسرات والمأكولات البحرية. توفر الأطعمة مثل السلمون واللحوم العضوية والخضراوات الورقية ومنتجات الألبان فيتامين إيه تحتوي جميع المجموعات الغذائية على مستويات مختلفة من فيتامينات بي والفواكه الحمضية والبروكلي والفراولة والطماطم غنية بفيتامين سي.

* تعزيز صحة الجهاز الهضمي

قال كوركينز إن الميكروبيوم الموجود في الجهاز الهضمي يساعد في تنظيم عمل جهاز المناعة لدينا. وأوضحت آدم إن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك التي تدعم الميكروبيوم، تشمل الزبادي والكفير والكيمتشي ومخلل الملفوف والخبز المخمر.

* إعطاء الأولوية للنوم

يؤكد الخبراء إن النوم هو فترة لتجدد الأجسام، لذا فإن مساعدة أطفالك في الحفاظ على روتين نوم صحي أمر ضروري أيضاً لوظيفة المناعة.
وتقترح آدم أن الأطفال الصغار يمكنهم الاسترخاء من خلال القراءة أو اصطحابهم في نزهة بطيئة في الهواء الطلق قبل النوم. قد يستمتع الأطفال الأكبر سناً بالاسترخاء من خلال الاستماع إلى تسجيلات صوتية أو قصص عبر تطبيقات خاصة بالتأمل.

* ساعدهم في تقليل التوتر

نظراً لأن الأبحاث أظهرت أن الإجهاد المزمن هو عامل اكتئاب يضر بجهاز المناعة، فإن مراقبة الصحة العقلية لطفلك من خلال قضاء وقت ممتع يُنظر إليه على أنه أمراً ضرورياً، كما أن المناقشات أثناء الأنشطة ومتابعتهم لدى اختصاصيي الصحة العقلية تعتبر خطوات داعمة لجهاز المناعة لديهم.

* التجول بالخارج

يوضح الخبراء أنه بما أن التمارين تطلق مواد كيماوية تعزز المزاج، فإن تخفيض الإجهاد يمكن أن يدعم قوة المناعة.
وقالت آدم: «يجب أن يلعب الأطفال الصغار في الغالب، لكن وجودهم في الهواء الطلق قدر الإمكان والركض بالخارج يجب ألا يكون بمثابة عقاب، بل من الأفضل أن يراها الأطفال نشاطات يمكنهم المشاركة فيها بطريقة آمنة».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».