أكّدت السلطات الصحية في مصر «توافر لقاح (سينوفاك) المحلي في مركز التطعيم بربوع البلاد الشهر المقبل»، فيما أشارت وزارة الصحة المصرية إلى «إنتاج 14 مليون جرعة من اللقاح المحلي». يأتي هذا في وقت واصلت إصابات فيروس «كورونا» الارتفاع في مصر بعدما سجلت «الإصابات 123 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 8 حالات وفاة جديدة». وتشير وزارة الصحة إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 285700 من ضمنهم 234878 حالة تم شفاؤها، و16638 حالة وفاة».
وتؤكد الوزارة أن «مصر استقبلت حتى الآن أكثر من 21 مليوناً جرعة من لقاحات (سينوفاك، وجونسون آند جونسون، وسينوفارم، وسبوتنيك، وأسترازينيكا)». ووفق متحدث وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد فإنه «من المتوقع بدء الإنتاج الكامل للقاح (فاكسيرا - سينوفاك) المحلي بداية الأسبوع المقبل، وأنه في مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل سيكون تم إنتاج 5 ملايين جرعة من لقاح (فاكسيرا - سينوفاك)»، لافتاً إلى أن «لدى مصر مواد خاما تكفي لإنتاج 14 مليون جرعة لقاح (فاكسيرا - سينوفاك)، ومتوقع إنتاج 80 مليون جرعة مع نهاية العام».
وأضافت مستشار وزيرة الصحة المصرية للأبحاث نهى عاصم أن «الـ5 ملايين جرعة (سينوفاك) التي يتم تصنيعها محلياً سوف يتم طرحها في مراكز التطعيم مطلع الشهر المقبل»، موضحة أن «متوسط حالات الإصابات بـ(كورونا) المترددة على المستشفيات هذا الأسبوع أكثر من الأسبوع الماضي»، لافتة إلى أنه «من المتوقع بداية الموجة الرابعة لـ(كورونا) مطلع سبتمبر المقبل». وأشارت مستشار وزيرة الصحة للأبحاث في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس إلى أنه «من المستهدف تطعيم من 400 إلى 800 ألف مواطن يومياً، وتم اتخاذ استعدادات ضخمة لزيادة المستهدف من التطعيم، بجانب التسهيل على المواطنين خلال إجراءات التطعيم»، موضحة أنه «سوف يتم تطعيم الطلاب من 18 سنة وهم طلاب الجامعات من خلال المستشفيات الجامعية والنقاط الثابتة، بجانب تطعيم العاملين في وزارة التعليم والتعليم العالي بالجرعة الأولى والثانية قبل بداية العام الدراسي المقرر له أكتوبر (تشرين أول) المقبل».
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد أمس انطلاق فرق التواصل المجتمعي في محافظات (القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والغربية، والمنيا) لتشجيع وتوعية المواطنين بأهمية التبرع بالبلازما، وذلك في مراكز المشروع القومي لتجميع البلازما، تحت شعار «العلاج جواك» وضمن مبادرة الرئيس المصري للتصنيع والاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما.
وأشاد متحدث «الصحة المصرية» أمس بـ«الإقبال الكبير من المتبرعين على جميع مراكز تجميع البلازما في القاهرة والمحافظات، في ظل الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية تحسباً لانتقال عدوى فيروس (كورونا)»، مشيراً إلى أن «فوائد التبرع بالبلازما عديدة وتتضمن تنشيط نخاع العظام وتقوية الجهاز المناعي للجسم».