حياة الأفغان تحت سيطرة «طالبان» في كابل: «كل شيء مختلف»

عناصر حركة «طالبان» خلال تجولهم في كابل (أ.ف.ب)
عناصر حركة «طالبان» خلال تجولهم في كابل (أ.ف.ب)
TT

حياة الأفغان تحت سيطرة «طالبان» في كابل: «كل شيء مختلف»

عناصر حركة «طالبان» خلال تجولهم في كابل (أ.ف.ب)
عناصر حركة «طالبان» خلال تجولهم في كابل (أ.ف.ب)

يتكيف سكان العاصمة الأفغانية حالياً بصورة تدريجية مع حقيقة أن حياتهم قد تكون على وشك أن تشهد تغييراً كاملاً.
ومن بين المواطنين الأفغان، رجل عنيد، يدعى إحسان أميري. ولعل هذا هو السبب في أنه ما زال يرتدي السراويل الجينز، في تصرف يعد تحدياً لعناصر حركة «طالبان»، بعد أيام من سيطرتهم على مدينته وبلاده يوم الأحد الماضي، حيث إنه يعلم أنهم لا يحبون هذا النوع من السراويل الذي يُعرف في أفغانستان بأنه لباس رعاة البقر «كاو بويز»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ويقوم المسلحون المتشددون بعمل دوريات بالسيارات في شوارع كابل، ويحرسون مبنى عاماً وبعض المنازل في الحي الذي يعيش به إحسان.
ورغم ذلك، ارتدى إحسان سرواله الجينز، وتوجه إلى المقهى المفضل لديه في منطقة «شهر ناو» بوسط المدينة، في أول مرة يغادر فيها منزله بعد ثلاثة أيام من بقائه داخله.

ويشار إلى أن المقهى هو أحد أكثر المقاهي شعبية في البلدة، ودائماً ما يكون مكتظاً بالزبائن.
وعادةً ما يجلس الرجال ذوو تسريحات الشعر الأنيقة وسراويل الجينز الضيقة، في الطابق الأرضي من المقهى، ليتحدثوا ويتسامروا ويتبادلوا الضحكات، بينما تجلس العائلات في الطابق العلوي.
ويقول إحسان في سلسلة من الرسائل الصوتية، إن كل شيء مختلف اليوم، مضيفاً أن هناك «قلة قليلة من الزوار هنا، وجميعهم تقريباً يرتدون الـ(بيران تونبان)».
ويشار إلى أن «بيران تونبان» هو مصطلح باللغة الفارسية المستخدمة في أفغانستان، ويعني الزي التقليدي للرجال هناك، وهو عبارة عن سروال واسع وقميص طويل.
ومع ذلك، ما زال هناك عدد قليل نسبياً من العلامات البصرية التي تشير إلى حدوث تغيير في المكان، ومن الممكن تقريباً أن ننسى لفترة وجيزة أن المسلحين الذين اعتادوا العمل سراً، هم من يقومون بإدارة الموقف حالياً. وبالنسبة إلى بعض سكان المناطق الحضرية في كابل، فإن عناصر «طالبان» يعدّون أجانب، شأنهم شأن أي شخص آخر من خارج البلاد، حسبما يقول باحثون في مؤسسة «أفغانستان أناليستس نتورك» البحثية، التي تتخذ من كابل مقراً لها.

وتسير عملية انتقال السلطة بصورة بطيئة في الوقت الحالي، لذلك فقد بدأ الأفغان في التعرف ببطء على وجوه حكامهم الجدد، الذين لم يسمعوا عنهم حتى الآن إلا من خلال البيانات التي تذاع عبر الإنترنت، أو ضمن التغريدات التي تُنشر على موقع «تويتر»، أو من خلال البيانات الإذاعية.
ورغم أن كل من يهتم بمتابعة الأخبار يعرف اسم المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، فقد رأى معظمهم وجهه لأول مرة يوم الثلاثاء، عندما عقد مؤتمراً صحافياً علنياً.
وعلى الرغم من النبرة التصالحية الأولية من جانب «طالبان»، يتوخى الكثيرون الحذر، ويخشون من مواجهة حالة متوقعة من أعمال القمع. من ناحية أخرى، تم إخبار شبنام دوران، وهي مقدمة برامج تلفزيونية معروفة في أفغانستان، بأنها لا يمكنها العمل بعد الآن، وذلك رغم أنها ظهرت ببطاقة هويتها وهي ترتدي الحجاب. حيث قيل لها: «عودي إلى المنزل، لقد تغيّر النظام».
كما وردت أنباء غير مؤكدة بشأن قيام «طالبان» بتفتيش منازل مسؤولين حكوميين سابقين، أو أفراد من القوات المسلحة. ويرى إحسان وهو يستعد للخروج من المقهى المفضل لديه في كابل، انخفاض في حركة المرور، عندما ينظر إلى الشارع من النوافذ الزجاجية الكبيرة داخل المقهى.
ويقول إن هناك العديد من المتاجر التي لم تُفتح أبوابها بعد. ويلخص الوضع قائلاً: «لا يبدو أن المدينة قد تعافت بعد من الصدمة التي تعرضت لها يوم الأحد الماضي».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.