مسؤول سابق: «سي آي إيه» حذرت البيت الأبيض من استيلاء «طالبان» السريع على أفغانستان

مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد (أ.ب)
TT

مسؤول سابق: «سي آي إيه» حذرت البيت الأبيض من استيلاء «طالبان» السريع على أفغانستان

مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد (أ.ب)

أكد دوغلاس لندن، الرئيس السابق لعمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لمكافحة الإرهاب في أفغانستان وباكستان، أن الوكالة حذرت كلاً من إدارتي دونالد ترمب وجو بايدن من إمكانية استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان «في غضون أيام» من الانسحاب الأميركي.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كانت التقارير الصحافية الخاصة بعملية صنع القرار في البيت الأبيض، والتي نشرت مؤخراً، قد أشارت إلى أن جو بايدن كان يعتقد أن سقوط حكومة كابل قد تستغرق 18 شهراً، فيما ظن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية أن الأمر قد يستغرق ما بين 30 إلى 90 يوماً.
وفي حديثه إلى الأمة يوم الاثنين، قال بايدن: «الحقيقة هي أن استيلاء (طالبان) على السلطة حدث بسرعة أكبر مما توقعنا».
إلا أن دوغلاس علق على ذلك بقوله إن «تصريحات الرئيس مضللة تماماً».
وكتب دوغلاس في مدونة «جاست سيكيوريتي»: «وكالة المخابرات المركزية كانت قد توقعت ما حدث كسيناريو محتمل».
وأشار المسؤول السابق إلى أن «سي آي إيه» ناقشت خلال فترة إدارة ترمب عدة تقديرات للمدة التي يمكن أن تتصدى فيها القوات الأفغانية لهجوم (طالبان) بعد الانسحاب الأميركي، وقد توصلت في النهاية إلى أن القوات الأفغانية قد تستسلم «في غضون أيام».
وأكد دوغلاس أن وكالة المخابرات المركزية «أبلغت مسؤولي ترمب ومسؤولي بايدن بهذه التوقعات، إلا أن كليهما اتخذ قرارات خاصة بالانسحاب لأسباب سياسية وآيديولوجية ولم يضعا في اعتبارهما التقارير الاستخباراتية بشأن النتائج المحتملة».
وأضاف: «جاء القرار الذي اتخذه ترمب وصدق عليه بايدن بسحب القوات الأميركية بسرعة رغم التحذيرات التي توقعت النتيجة التي نشهدها الآن. لقد كان الرئيسان يسيران فقط خلف شعار (إنهاء الحروب الأبدية) دون التفكير في نتائج قراراتهما».
وترك دوغلاس منصبه في عام 2019 لكنه عمل مستشاراً متطوعاً لحملة بايدن بعد ذلك.
ومن جهتها، أفادت مصادر مطلعة لـ«الغارديان» بأن التقارير الاستخباراتية التي تلقاها الكونغرس لم تشر إلى أن انهيار السلطة في أفغانستان قد يحدث في غضون أيام.
وأضافت المصادر أنه، حتى قبل أسبوع من سقوط الحكومة الأفغانية، أشارت تقييمات الاستخبارات إلى أن استيلاء «طالبان» على السلطة لم يكن وشيكاً.
وأمس (الأربعاء)، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي: «لا أنا ولا أي شخص آخر رأينا أي شيء يمكن أن يؤشّر إلى انهيار الجيش والحكومة الأفغانيين في 11 يوماً. حيث تم تدريب قوات الأمن الأفغانية وإمدادها بما يلزم من العتاد للدفاع عن بلادها».
وردّاً على الانتقادات الشديدة التي وجّهت إلى أجهزة الاستخبارات الأميركية «لفشلها في استشراف مدى قدرة الحكومة والجيش الأفغانيين على التصدّي لمقاتلي (طالبان)»، قال الجنرال ميلي إنّ التقارير الاستخباراتية تحدّثت بالفعل عن إمكانية «أن تستولي (طالبان) على السلطة في أعقاب انهيار سريع لقوات الأمن والحكومة الأفغانية. لكنّ مدة هذا الانهيار السريع قُدّرت بشكل عام بأسابيع وأشهر، بل حتى بسنوات بعد رحيلنا».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.