إدارة بايدن تطلق حملة الجرعات المعززة الشهر المقبل

بيانات أظهرت تراجع الحماية مع الوقت أمام تفشي «دلتا»

عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)
عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)
TT

إدارة بايدن تطلق حملة الجرعات المعززة الشهر المقبل

عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)
عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)

تباشر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم جرعات معززة للبالغين الذين تلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا انطلاقاً من الشهر المقبل، مع استمرار سلالة «دلتا» المتحورة من الفيروس في الانتشار في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وفي بيان مشترك، قال مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة، أمس، إن جرعة ثالثة من لقاحَي «فايزر» و«موديرنا»، «ستكون ضرورية لتعظيم الحماية التي يقدمها اللقاح من الفيروس وإطالة أمدها». وأوضح المسؤولون، ومن بينهم مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي، والقائمة بأعمال مفوضة إدارة الغذاء والدواء جانيت وودكوك، والجراح العام فيفيك مورثي، وخبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، في البيان، أن «البيانات المتاحة تُظهر بوضوح أن الحماية من الإصابة بفيروس (سارس - كوف – 2) تبدأ في الانخفاض بمرور الوقت بعد أول جرعتين من اللقاح، وبالاقتران مع هيمنة المتحورة (دلتا)، بدأنا نرى أدلة على انخفاض الحماية ضد المرض بأعراضه الخفيفة والمتوسطة».
وستبدأ الولايات المتحدة في توزيع الجرعات المعززة بحلول 20 سبتمبر (أيلول) المقبل للأشخاص الذي تلقوا جرعتي اللقاح قبل 8 أشهر على الأقل، وفقاً للبيان، ولا تزال الخطة تخضع لتقييم مستقل وموافقة من هيئة الدواء والغذاء الأميركية.
وسيكون أول المستفيدين من هذه الجرعة المعززة «المتقاعدون في دور المسنون» و«المسنون الآخرون» و«العديد من العاملين الصحيين»، الذين كانوا أولى الفئات التي حصلت على اللقاح في الولايات المتحدة.
وأشار المسؤولون الصحيون إلى أن جرعة معززة ستكون «ضرورية على الأرجح» للأشخاص الذين تلقوا لقاح «جونسون آند جونسون» الذي يعطى بجرعة واحدة. لكن حملة التحصين بهذا اللقاح لم تبدأ في الولايات المتحدة «إلا في مارس (آذار) 2021»، ومن المتوقع صدور بيانات بشأنه «في الأسابيع المقبلة»، علماً بأن الأشخاص الذين تلقوا لقاح «جونسون آند جونسون» هم أقلية في الولايات المتحدة (قرابة 14 مليوناً).
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 1000 حالة وفاة بـ«كوفيد – 19»، يوم الثلاثاء، أي ما يعادل نحو 42 وفاة في الساعة، وفقاً لإحصاء أجرته «رويترز»، بينما تواصل السلالة «دلتا» المتحورة من فيروس كورونا التفشي بسرعة في أجزاء من البلاد تشهد معدلات تطعيم منخفضة. وكانت آخر مرة سجلت فيها الولايات المتحدة أكثر من 1000 وفاة يومياً بالفيروس في مارس.
وأكدت إدارة الرئيس جو بايدن، هذا الأسبوع، أنها تعتزم تمديد إلزام المسافرين بارتداء الكمامات على الطائرات والقطارات والحافلات وفي المطارات ومحطات القطارات حتى منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل. ومثل كثير من البلدان الأخرى، تشكل السلالة «دلتا» تهديداً كبيراً في الولايات المتحدة.
وأظهرت حصيلة «رويترز» التي تستند إلى بيانات رسمية تسجيل 1017 وفاة، الثلاثاء؛ ما يرفع عدد الوفيات بسبب الجائحة إلى أقل بقليل من 623 ألفاً، في أكبر عدد من الوفيات تعلن عنه أي دولة رسميا في العالم. ومن المتوقع أن يساهم توزيع الجرعات المعززة في تنشيط حملة التطعيم المتعثرة في الولايات المتحدة. وتسبب تفشي متحورة «دلتا»، التي انتشرت بشكل أساسي بين غير الملقحين، وتباطؤ حملة التطعيم إلى ارتفاع سريع في الحالات. وانتعش برنامج التطعيم نسبياً في الفترة الماضية، بمتوسط 770 ألف جرعة يومياً، ارتفاعاً من نحو 500 ألف في الشهر الماضي. وقد تم تطعيم ما يقرب من 170 مليون أميركي بشكل كامل؛ ما يجعلهم مؤهلين للحصول على الجرعة المعززة في الأشهر المقبلة.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.