أميركا تواجه «تراجع المناعة» بجرعات معززة

«الصحة العالمية»: عدم المساواة في توزيع اللقاحات عار على البشرية

عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)
عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)
TT

أميركا تواجه «تراجع المناعة» بجرعات معززة

عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)
عاد أطفال إلى صفوفهم الدراسية في فلوريدا أمس بكمامات وفواصل واقية (رويترز)

أعلن مسؤولون في القطاع الصحي بالولايات المتحدة، أمس، إعطاء جرعات معززة من لقاح «كورونا» للبالغين في البلاد، وسط مؤشرات على تراجع الحماية مع مرور الوقت ولمواجهة تفشي سلالة «دلتا» الشديدة العدوى.
وقالت السلطات الصحية الأميركية إن الأميركيين الذين أخذوا لقاحاً من شركتي «فايزر» و«موديرنا» سيتمكنون من تلقي حقنة ثالثة معزِّزة بعد ثمانية أشهر من الجرعة الثانية، ابتداء من 20 سبتمبر (أيلول). وفي بيان مشترك، قال مسؤولون كبار: «تُظهر البيانات المتاحة بوضوح أن الحماية من الإصابة بفيروس (كوفيد - 19) تبدأ الانخفاض بمرور الوقت بعد أول جرعتين من اللقاح. وبالاقتران مع هيمنة المتحورة دلتا، بدأنا نرى أدلة على انخفاض الحماية ضد المرض بأعراضه الخفيفة والمتوسطة».
في المقابل، وفي تصريحات سبقت الإعلان الأميركي أمس، أدانت منظمة الصحة العالمية «اندفاع» الدول الغنية نحو توفير جرعات معززة من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19»، في وقت لم يتلق فيه الملايين حول العالم جرعة أولى بعد، واعتبرت أن «اللامساواة في مسألة اللقاحات عار على البشرية إذا لم نتصد لها معا».
وفي حديثهم الذي سبق إعلان السلطات الأميركية أن جميع المواطنين الذين تلقوا اللقاح كاملاً سيكونون مؤهلين لتلقي جرعة إضافية، شدد خبراء منظمة الصحة العالمية على عدم وجود أدلة علمية كافية على الحاجة لجرعات معززة، وقالوا إن توفيرها في وقت ما زال ينتظر فيه كثيرون الحصول على جرعة أولى أمر غير أخلاقي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت المنظمة في وقت سابق من الشهر الحالي إلى وقف تقديم جرعات معززة من أجل المساعدة في تخفيف حدة اللامساواة في توزيع اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة. لكن ذلك لم يمنع عددا ًمن البلدان من المضي قدماً في خطط تقديم جرعة ثالثة، فيما تكافح لوقف انتشار المتحورة دلتا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.