باريس تقود عاصفة انتقادات ضد تصريحات كيري بشأن الأسد

قالت إنها «هدية لداعش» .. ودمشق تنتظر «أفعالاً»

وزير الخارجية الأميركي جون كيري (الثاني من اليسار) يقود دراجة هوائية في أحد شوارع مدينة لوزان السويسرية أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري (الثاني من اليسار) يقود دراجة هوائية في أحد شوارع مدينة لوزان السويسرية أمس (إ.ب.أ)
TT

باريس تقود عاصفة انتقادات ضد تصريحات كيري بشأن الأسد

وزير الخارجية الأميركي جون كيري (الثاني من اليسار) يقود دراجة هوائية في أحد شوارع مدينة لوزان السويسرية أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري (الثاني من اليسار) يقود دراجة هوائية في أحد شوارع مدينة لوزان السويسرية أمس (إ.ب.أ)

واجهت واشنطن، أمس، عاصفة من الانتقادات بعد تصريحات مثيرة للجدل، أدلى بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لمح خلالها إلى انفتاح أميركي على الرئيس السوري بشار الأسد وضرورة التفاوض معه بشأن انتقال سياسي لإنهاء الحرب.
وتصدرت فرنسا الدول المنتقدة، إذ رد وزير خارجيتها، لوران فابيوس، بلهجة حادة على نظيره الأميركي، بالقول إن «أي حل يمكّن الأسد من البقاء في السلطة، سيكون بمثابة هدية فاضحة وضخمة لإرهابيي تنظيم داعش».
وعبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن أسفه لتصريحات كيري. وقال «لن يكون هناك حل بالنسبة لسوريا طالما بقي بشار الأسد.. وجون كيري يعرف ذلك».
من جانبها، جددت بريطانيا التأكيد على أن الأسد «ليس له مكان» في مستقبل سوريا، بينما تساءل وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، عن جدوى أي نتيجة تحققت عبر المفاوضات مع النظام.
بدورها، عبرت المعارضة السورية عن استيائها من التصريحات الأميركية، وجدد الائتلاف الوطني السوري المعارض تأكيده على ضرورة تنحي الأسد، معتبرا أن في تصريح كيري تأكيدا على الموقف الأميركي الداعي إلى الحوار الذي بدأ في مؤتمر جنيف.
في المقابل، رحب الأسد بتصريحات كيري، وقال إنه ينتظر «أفعالا» من الإدارة الأميركية بخصوص التفاوض على حل سياسي.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.