ألمانيا تجلي 130 شخصاً من أفغانستان... وتراجع مهام القوات المسلحة في الخارج

طائرة لوفتهانزا تهبط في مطار فرانكفورت تقل أناساً من أوزبكستان لألمانيا بعد إجلائهم من أفغانستان (د.ب.أ)
طائرة لوفتهانزا تهبط في مطار فرانكفورت تقل أناساً من أوزبكستان لألمانيا بعد إجلائهم من أفغانستان (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تجلي 130 شخصاً من أفغانستان... وتراجع مهام القوات المسلحة في الخارج

طائرة لوفتهانزا تهبط في مطار فرانكفورت تقل أناساً من أوزبكستان لألمانيا بعد إجلائهم من أفغانستان (د.ب.أ)
طائرة لوفتهانزا تهبط في مطار فرانكفورت تقل أناساً من أوزبكستان لألمانيا بعد إجلائهم من أفغانستان (د.ب.أ)

قالت شركة طيران لوفتهانزا إن أولى طائراتها التي تنقل أشخاصا يتم إجلاؤهم من أفغانستان هبطت في فرنكفورت في وقت مبكر اليوم (الأربعاء) وعلى متنها نحو 130 شخصا.
ونقلت الطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه 340 الركاب الذين كانت تنقلهم رحلات تابعة للجيش الألماني من العاصمة الأفغانية كابل إلى طشقند عاصمة أوزبكستان.
وفي إطار جهود الإجلاء بالتنسيق مع الحكومة الألمانية ستقلع رحلات خاصة من طشقند والدوحة وغيرهما من البلدان المجاورة في غضون الأيام المقبلة لنقل المزيد من الأفراد من أفغانستان.
وتسعى ألمانيا، التي كانت تملك ثاني أكبر قوة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة، لنقل الآلاف جوا من المواطنين الألمان من أصول أفغانية والناشطين والمحامين المدافعين عن الحقوق ومن عملوا مع القوات الأجنبية.
وفي سياق متصل، تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب - كارنباور مراجعة مهام القوات المسلحة الألمانية في الخارج نتيجة تبعات مهمة أفغانستان.
وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة اليوم (الأربعاء): «يجب أن نتعلم دروسا من هذه المهمة. لذلك سنراجع المهام الخارجية الأخرى للجيش لمعرفة ما إذا كنا في وضع جيد وما الذي قد يتعين علينا القيام به بشكل أفضل».
وفي ضوء استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان، تحدثت الوزيرة عن «صور مريرة»، مضيفة أنها تنصح لذلك بإجراء تحليل دقيق لمهمة أفغانستان، وقالت: «يجب أن نعترف أيضا بما حققه الجيش الألماني في السنوات العشرين الماضية».
كما بررت الوزيرة الطريقة التي تعاملت بها مع الأمر في الأيام الماضية، وقالت: «لقد تفاعلنا بأسرع ما يمكن. بسرعة وبجهود كبيرة أعددنا القوات لمهمة معقدة وخطيرة وأرسلناها إلى أفغانستان».
وقالت كرامب - كارنباور: «هدفنا هو جلب أكبر عدد ممكن من العمال المحليين والأشخاص المعرضين للخطر - وكذلك أفراد من جميع الدول الشريكة»، وأضافت في إشارة إلى الانتقادات الموجهة لها «لست خائفة من أي نقاش سياسي، لا سيما في عام الانتخابات. لكن في هذه اللحظة، ينصب التركيز على إنقاذ الناس».
وقامت القوات الأميركية بتأمين مطار كابل لنقل الدبلوماسيين والمدنيين بعد الصور المأساوية للحشود التي تحاول الفرار عبر المطار في أعقاب سقوط العاصمة الأفغانية في يد حركة «طالبان».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.