انتقدت طهران سعي الولايات المتحدة محاكمة طهران التاجر الكولومبي من أصل لبناني، أليكس صعب، الملقب بـ«ذراع حزب الله في الأميركيتين»، والموقوف في الرأس الأخضر بتهمة غسل الأموال، ووصفته الخارجية الإيرانية بـ«الدبلوماسي الفنزويلي»، واعتبرت مساعي محاكمته في الولايات المتحدة بـ«بدعة خطيرة».
وانتقد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، الضغوط الأميركية لاسترداد صعب من الرأس الأخضر، قال «الحقوق الدبلوماسية واحترامها، قضية يعترف بها القانون الدولي وتوضح إطارها معاهدة فيينا».
واعتقل رجل الأعمال المقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في يونيو (حزيران) العام الماضي في الرأس الأخضر بموجب «نشرة حمراء» صادرة عن الإنتربول، بينما كانت طائرته تتزود بالوقود في طريقها إلى طهران. وكان يواجه تهماً في الولايات المتحدة بغسل الأموال.
وقال خطيب زاده إن «أليكس صعب كان يحمل جواز سفر دبلوماسياً، كمبعوث من الحكومة الفنزويلية، كان في مهمة شراء أدوية وأغذية لهذا البلد»، متهماً الولايات المتحدة بعرقلة مهمته «من خلال إجراءات غير قانونية وفرض قوانينها الداخلية خارج أراضيها لأغراض سياسية»، حسبما نقلت وكالات إيرانية، أمس.
وتابع المتحدث أن «جهود أميركيا لاسترداد مبعوث دولة أخرى في دولة ثالثة، لا يتعارض مع كل المعايير المعترف بها حول الأنشطة الدبلوماسية في جميع العالم فحسب، بل يمكن أن تكون بدعة خطيرة في القوانين الدولية والعلاقات بين الدول». وقال إن «الجمهورية الإسلامية تدين بشدة أي عمل يتعارض مع مبادئ العلاقات الدولية ويعيق أنشطة الدبلوماسيين».
وتتهم الولايات المتحدة أليكس صعب، بإدارة شبكة واسعة سمحت للرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو ونظامه، باستغلال مساعدات غذائية مرسلة إلى فنزويلا لمصلحتهم. وتصف المعارضة الفنزويلية، أليكس صعب، بأنه «شخصية أساسية» في سلطة مادورو. وتشير تحقيقات فيدرالية أميركية بتمويله لـ«حزب الله» اللبناني.
ويوصف صعب بأنه ذراع جماعة «حزب الله» اللبنانية الموالية التي تدين بالولاء الآيديولوجي لإيران.
وتطالب الولايات المتحدة بتسليمه منذ توقيفه، وطعن فريق محاميه في يناير (كانون الثاني) الماضي بحكم تسليمه الذي صدر من المحكمة الابتدائية في أغسطس (آب) الماضي. ويواجه التاجر وشريكه ألفارو توليدو تهماً بغسل أموال تصل إلى 350 مليون دولار، من فنزويلا إلى حسابات مصرفية تعود لهما. وقد يحكم على الرجلين بالسجن 20 عاماً.
وجاء اعتقال التاجر بعدما وصلت شحنات البنزين الإيراني إلى فنزويلا، وذكرت تقارير حينها أن مادورو وعد بتسديد قيمة الشحنات بالذهب.
وبوصول ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا الخاصة لعقوبات أميركية، انتقل التوتر الأميركي الإيراني حينذاك من منطقة الشرق الأوسط إلى البحر الكاريبي.
وقبل اعتقال صعب بنحو شهرين، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران وفنزويلا في الإدارة السابقة، إليوت إبرامز، إن فنزويلا استخدمت الذهب لتسديد دفعات لإيران، من أجل إعادة بناء قطاعها النفطي.
طهران تصف كولومبياً موقوفاً في الرأس الأخضر بـ«الدبلوماسي الفنزويلي»
الخارجية الإيرانية انتقدت مساعي واشنطن لمحاكمة المتهم بغسل الأموال

صورة متداولة من جواز سفر التاجر الكولومبي من أصل لبناني أليكس صعب (تويتر)
طهران تصف كولومبياً موقوفاً في الرأس الأخضر بـ«الدبلوماسي الفنزويلي»

صورة متداولة من جواز سفر التاجر الكولومبي من أصل لبناني أليكس صعب (تويتر)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة