تاونسند: أرغب أن أثبت لمن شككوا في قدراتي أنهم مخطئون

اللاعب يؤكد أن بينيتز قادر على تحقيق نتائج جيدة مع إيفرتون وانتزاع حب جماهيره

تاونسند (يسار) شارك في فوز إيفرتون على ساوثهامبتون في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي (رويترز)
تاونسند (يسار) شارك في فوز إيفرتون على ساوثهامبتون في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

تاونسند: أرغب أن أثبت لمن شككوا في قدراتي أنهم مخطئون

تاونسند (يسار) شارك في فوز إيفرتون على ساوثهامبتون في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي (رويترز)
تاونسند (يسار) شارك في فوز إيفرتون على ساوثهامبتون في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي (رويترز)

لم يشعر البعض من جمهور إيفرتون بالحماس أو السعادة لتعاقد النادي مع الجناح الإنجليزي أندروس تاونسند خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ومن المؤكد أن الأمر نفسه ينطبق على إسناد المهمة الفنية للفريق للمدير الفني الإسباني رافائيل بينيتز، الذي سبق وأن تولى تدريب الغريم التقليدي ليفربول. ويمتلك تاونسند خبرات هائلة، حيث سبق له اللعب بقميص المنتخب الإنجليزي وخاض ما يقرب من 250 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ولعب في تلك المسابقة القوية تسعة مواسم متتالية. وكان من الممكن أن ينتقل تاونسند إلى ناد آخر يلعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لكنه بدلاً من ذلك فضل الانتقال إلى إيفرتون، الذي أنفق نصف مليار جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة منذ ملكية فرهاد مشيري للنادي.
ومع ذلك، يرى البعض أن صفقة تاونسند غير مجدية ومخيبة للآمال، لكن اللاعب يؤكد على أن هذا سيكون بمثابة دافع إضافي بالنسبة له لكي يثبت للمشككين في قدراته أنه ما زال قادراً على العطاء. يقول تاونسند، الذي يدرك أن مسيرته الكروية كانت في التراجع خلال الفترة الماضية: «إنني أتفهم تماماً أنه عندما انتقلت إلى إيفرتون فإن جماهير النادي، وربما المشجعين بشكل عام، لم يفهموا لماذا يتعاقد هذا النادي بطموحه الكبير مع لاعب في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع كريستال بالاس! في الحقيقة، لم يكن الكثير من الناس يتوقعون حصولي على هذه الفرصة».
ويضيف: «لقد قضيت فترة في بداية مسيرتي مع توتنهام أقاتل من أجل المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب، ثم قضيت فترة أخرى كنت أقاتل فيها من أجل الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى كل عام، وكان القتال من أجل الوصول إلى المراكز العشرة الأولى موسماً جيداً. أشعر أن كثيرين يشككون في قدرتي على اللعب على هذا المستوى. لكن رغبتي في إثبات نفسي ربما تكون أكبر مما كانت عليه في الماضي، لأنني أرغب في أن أثبت لمن شككوا في قدراتي أنهم مخطؤون».
ومن الطبيعي أن تكون أول صفقة لإدارة جديدة أو مدير فني جديد هي التعاقد مع لاعب من أصحاب الأسماء الكبيرة، لكن التعاقد مع تاونسند كان بمثابة مفاجأة غير متوقعة تماماً لجمهور إيفرتون. لكن صفقة تاونسند قد يكون لها أكثر من مغزى، لأنها من جهة تعكس ثقة بينيتز التامة في هذا اللاعب الذي سبق وأن لعب تحت قيادته في نيوكاسل يونايتد، ومن جهة أخرى تعكس حالة التقشف التي قد يكون عليها إيفرتون خلال الفترة المقبلة، خاصة أن النادي قد أبرم ثلاثة تعاقدات - من بينها صفقة تاونسند - مقابل 1.7 مليون جنيه إسترليني فقط!
وعندما انتهى عقد تاونسند مع كريستال بالاس، كانت هناك بعض الأندية التي ترغب في التعاقد معه، لكن بينيتز اتصل به وأقنعه بالانضمام إليه في إيفرتون. يقول تاونسند: «لقد تحدثت إلى بينيتز فور توليه مسؤولية إيفرتون. لقد تلقيت بعض العروض الجيدة، لكنني كنت أحاول تأخيرها لأطول فترة ممكنة، وكنت أنتظر بفارغ الصبر وصول هذا العرض من إيفرتون، وأحمد الله أن ذلك قد حدث في نهاية المطاف». ويضيف: «كان بإمكاني الانتقال إلى أندية في بلدان أخرى تشارك في دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي أثار حماستي، لكنني لم أفكر في أي شيء آخر عندما تعلق الأمر بالدوري الإنجليزي الممتاز وإيفرتون وبينيتز».
وربما كان العرض الآخر الذي سيمكن تاونسند من اللعب في دوري أبطال أوروبا هو نادي بشيكتاش التركي. ويهدف تاونسند لقيادة إيفرتون لاحتلال أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية. ورغم أن إيفرتون قد أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، يقول تاونسند: «كان إيفرتون على مدار فترات طويلة من الموسم بين المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية. لقد بدأ الفريق الموسم بشكل رائع وكان في المركزين الأول والثاني في النصف الأول من الموسم، ثم تراجعت النتائج بشكل ملحوظ بعد ذلك. لا يوجد سبب يمنع هذه المجموعة من اللاعبين والمدير الفني من التقدم خطوة أخرى إلى الأمام».
لكن هناك الكثير من المشاكل المحيطة بالنادي، وهناك الكثير من الجدل بشأن التعاقد مع المدير الفني السابق لليفربول، رافائيل بينيتز، كما أن الهزيمة المذلة برباعية نظيفة أمام مانشستر يونايتد في المباراة الودية التي جمعت الفريقين السبت الماضي - قبل الفوز على ساوثهامبتون في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي - جعلت البعض غير متفائل بما سيقدمه الفريق خلال الفترة المقبلة. ويعتقد تاونسند أن الجولات الخمس المقبلة للفريق في الموسم الجديد – أمام كل من ليدز يونايتد، وبرايتون، وبيرنلي، واستون فيلا، ونوريتش سيتي – ستكون بمثابة فرصة جيدة لبينيتز لكي يحقق نتائج جيدة ويغير وجهة نظر أولئك الذين اعترضوا على توليه المسؤولية بسبب عمله السابق في الغريم التقليدي ليفربول.
يقول تاونسند: «من الممكن الفوز في هذه المباريات الست. يمكن للجميع تفهم العلاقة بين ليفربول وإيفرتون، ولماذا كانت هناك معارضة لتولي بينيتز هذا المنصب، لكنه سوف يكسب الجماهير في صفه بكل تأكيد، لأنه يعمل بجد ويهتم بأدق التفاصيل. وبمجرد أن ننهض ونحقق نتائج جيدة، فأنا متأكد من أن الجماهير ستحبه كثيراً. لقد حدث الأمر نفسه معه في تشيلسي، وأنا متأكد من أن هذا لن يسبب له الإزعاج خلال عمله في إيفرتون».
ويضيف: «بينيتز يريد مني أن أدخل إلى داخل منطقة الجزاء أكثر، وأن أدخل إلى العمل أكثر، وهو يعمل بلا كلل أو تعب. لا أعتقد أنه تم تصوير بينيتز في أي وقت من الأوقات بدون أن يكون بجانبه لاعب أو أن يكون يتحدث إلى لاعب من أجل تحسين قدراته في أشياء وجوانب ربما لم يفكر فيها اللاعب نفسه». ويرغب بينيتز في أن يكون تاونسند ووديماراي غراي بمثابة خط إمداد وتمويل لمهاجم الفريق دومينيك كالفيرت لوين. يقول تاونسند عن ذلك: «ربما كان هذا هو السبب الرئيسي لوجودي هنا. الرؤية بالنسبة لي هي إرسال الكرات العرضية لدومينيك».


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري نيفيل (رويترز)

نيفيل يشكك في احترافية راشفورد وكاسيميرو ثنائي اليونايتد

شكك غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السابق في احترافية الثنائي ماركوس راشفورد وكاسيميرو بشأن سفرهما إلى أميركا خلال فترة التوقف.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.