موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* أميركا وروسيا أكبر بلدين مصدرين للسلاح والهند في مقدمة المستوردين
* استوكهولم - «الشرق الأوسط»: أفاد معهد أبحاث سويدي، أمس، بأن الولايات المتحدة وروسيا استأثرتا بأكثر من نصف صادرات العالم من الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، وهي الفترة التي عززت فيها آسيا بقيادة الهند، من واردات الأسلحة. وأفاد المعهد بأن الولايات المتحدة احتلت مركز الصدارة في سوق التسلح (31 في المائة من الصادرات) أمام روسيا التي حلت في المركز الثاني (27 في المائة من الصادرات). أما الدول التي احتلت المراكز الثلاثة التالية، وهي على التوالي الصين وألمانيا وفرنسا؛ فقد أتت أحجام صادراتها متقاربة (نحو 5 في المائة لكل منها). وبالنسبة إلى صادرات الصين من الأسلحة ذهبت في ثلثيها إلى ثلاث دول آسيوية هي باكستان (41 في المائة) وبنغلاديش وميانمار. وفيما يتعلق بالواردات فإن الهند تعد المستورد الأول للسلاح في العالم مع 15 في المائة من السوق. وأشار المعهد إلى أن الهند تلقت 70 في المائة من واردات أسلحتها من روسيا.

* توقيف ابنة الزعيم الماليزي المعارض أنور إبراهيم بتهمة التمرد
* كوالالمبور - «الشرق الأوسط»: أعلنت الابنة الكبرى لزعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم أمس أن السلطات أوقفتها بعدما تلت أمام البرلمان مقتطفات من خطاب لوالدها انتقد فيه حبسه الأخير. وأكدت نور العزة (34 عاما)، وهي أيضا نائبة وتتمتع بشعبية واسعة، لوكالة الصحافة الفرنسية خبر اعتقالها خلال اتصال هاتفي. وقالت نور العزة «أشعر بغضب شديد، ويجب أن نغضب جميعا، لأني بصفتي عضوة في البرلمان، يجب أن نتمتع بحرية انتقاد الحكومة من دون أن نتعرض للانتقام». وأصدرت المحكمة الفيدرالية على أنور إبراهيم (67 عاما) في العاشر من فبراير (شباط) الماضي، حكما بالسجن 5 سنوات مع النفاذ بتهمة ممارسة المثلية الجنسية مع مستشار سابق. ونفى إبراهيم بشدة هذه التهمة.

* إقرار خطوة تسمح للبوسنة بتقديم طلب انضمام إلى الاتحاد الأوروبي
* بروكسل - «الشرق الأوسط»: أجاز وزراء الخارجية الأوروبيون أمس للبوسنة اتخاذ الخطوة الثانية في آلية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي بعد إقرار سياسييها سلسلة إصلاحات مطلوبة. وحل المسؤولون البوسنيون خلافاتهم المستمرة منذ فترة طويلة الشهر الماضي بخصوص اتفاق إحلال الاستقرار والشراكة مع بروكسل، ما يفتح المجال أمام البلاد لتقديم طلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد بعد توقف دام سنوات. وأكد وزراء خارجية الاتحاد الـ28 أن الآلية يمكن أن تتحرك الآن، إلا أنهم شددوا على البوسنة بضرورة تنفيذ التزاماتها لرفع البلاد إلى مستوى المعايير الأوروبية في حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات السياسية والاقتصادية، إن أرادت فعلا الانضمام إلى الكتلة. وكانت الخلافات بين سياسيي البوسنة، الذين يمثلون جماعاتها الرئيسية الثلاث (الكروات والمسلمون والصرب)، عرقلت إنجاز إصلاحات اجتماعية واقتصادية محورية وأدت إلى تأخر البلاد مقارنة بدول أخرى في البلقان تسعى إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. والبوسنة هي البلد الوحيد في المنطقة الذي لم يقدم بعد طلب انضمام رسميا.

* وفاة جنرال صيني كبير يخضع لتحقيق في قضية فساد
* بكين - «الشرق الأوسط»: ذكرت الصحافة الصينية الرسمية أمس أن الجنرال شو كايهو، أكبر ضابط في الجيش الصيني يخضع لتحقيق في قضية فساد تتعلق بشبكة واسعة لبيع رتب عسكرية، توفي أول من أمس بمرض السرطان. وبعد مسيرة طويلة في تسلق التراتبية العسكرية، كان شو كايهو المسؤول الثاني في جيش التحرير الشعبي، إذ شغل حتى تقاعده في 2013 منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية التي تتولى قيادة القوات المسلحة الصينية. وحتى 2012 أيضا، كان هذا الضابط السبعيني عضوا في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي يتألف من 25 عضوا ويعتبر أحد أبرز أركان النظام في الصين. وأحيل الجنرال شو إلى التحقيق في 2014 ثم أقصي من الحزب الشيوعي وجرد من رتبته العسكرية. وكان مقررا أن يمثل أمام محكمة عسكرية بتهمة المحاباة في المؤسسة العسكرية وتلقي رشى. لكن شو كايهو توفي عن 71 عاما نتيجة مضاعفات إصابته بمرض سرطان المثانة. ويعد شو كايهو واحدا من أرفع المسؤولين في التراتبية الشيوعية الذي يفقد حظوته في إطار حملة واسعة لمكافحة الفساد يجريها في الحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينغ، لكن عددا كبيرا من الخبراء يشككون في جدواها. وكتبت صحيفة جيش التحرير الشعبي في تعليق ساخر أن «الجنرال شو كايهو الذي كان الجميع يغدقون عليه المدائح، خسر في آن شرفه وحظوته وأنهى حياته البائسة والمعيبة على سرير المرض وتحت المراقبة».



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.