الصين تنتقد «الانسحاب الأميركي السريع» من أفغانستان

مقاتلو «طالبان» في مدينة جلال أباد الأفغانية (إ.ب.أ)
مقاتلو «طالبان» في مدينة جلال أباد الأفغانية (إ.ب.أ)
TT

الصين تنتقد «الانسحاب الأميركي السريع» من أفغانستان

مقاتلو «طالبان» في مدينة جلال أباد الأفغانية (إ.ب.أ)
مقاتلو «طالبان» في مدينة جلال أباد الأفغانية (إ.ب.أ)

انتقد وزير الخارجية الصيني وانج يي الولايات المتحدة الأميركية بسبب «الانسحاب السريع لقواتها» من أفغانستان، وذلك في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقالت وزارة الخارجية في بيان اليوم الثلاثاء «أوضح وانغ يي موقف الصين من الوضع في أفغانستان، حيث قال إن الحقائق أثبتت مجددا أنه من الصعب اكتساب موطئ قدم من خلال تطبيق نماذج أجنبية في دول لديها تاريخ وثقافة وظروف وطنية مختلفة تماما».
وأضاف البيان «حل المشاكل بالقوة والأساليب العسكرية سوف يزيد فقط من المشاكل. الدروس المتعلقة بهذا الشأن تستحق دراسة جادة».
قال وانغ إن الصين على استعداد للتواصل وإجراء حوار مع الولايات المتحدة الأميركية لضمان انتقال سلس في أفغانستان ومنع اندلاع حرب أهلية جديدة وكارثة إنسانية.
وأضاف أنه يجب تشجيع أفغانستان على إقامة نظام سياسي منفتح وشامل يتوافق مع الظروف القومية لأفغانستان.
وأشار وانغ إلى أن الصين وأميركا عضوان دائما بمجلس الأمن الدولي، ويعدان شريكين مهمين في النظام الدولي.
وأوضح أنه يتعين على الصين وأميركا التنسيق والتعاون في ظل مواجهة التحديات العالمية التي لا نهاية لها والقضايا الإقليمية الشائكة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».