كومان: كنت أتمنى وجود ميسي ومشاركته في انتصار برشلونة الافتتاحي

لابورتا يرى أن النادي الكاتالوني يحتاج إلى عامين للتعافي من الوضع المالي المتأزم

سيرغي روبرتو يسجل رابع أهداف برشلونة ليقضي على آمال سوسيداد (رويترز)
سيرغي روبرتو يسجل رابع أهداف برشلونة ليقضي على آمال سوسيداد (رويترز)
TT

كومان: كنت أتمنى وجود ميسي ومشاركته في انتصار برشلونة الافتتاحي

سيرغي روبرتو يسجل رابع أهداف برشلونة ليقضي على آمال سوسيداد (رويترز)
سيرغي روبرتو يسجل رابع أهداف برشلونة ليقضي على آمال سوسيداد (رويترز)

أقر المدرب الهولندي رونالد كومان أنه لا يزال يفضل «وجود ليونيل ميسي» في تشكيلة برشلونة الإسباني، بعد عشرة أيام من رحيله الصادم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، وانتصار الفريق من دونه في مباراته الأولى في بالدوري على ريال سوسيداد 4 - 2.
ويغيب الأرجنتيني، أفضل لاعب في العالم ست مرات، عن برشلونة بعدما أمضى نحو 20 سنة في صفوفه منذ قدومه بعمر الثالثة عشرة إلى الفريق الكتالوني. وانتهت رحلته بسبب سقف الرواتب الذي حال دون تجديد عقده، تجنباً لتهديد ميزانية النادي، بحسب ما أفاد الرئيس خوان لابورتا، الذي أشار، أمس، إلى أن الوضع المالي المتأزم يحتاج إلى عام ونصف العام على الأقل لتصحيحه. وقال لابورتا: «حجم العجز المالي في الميزانية الخاصة بالعام الماضي بلغ 451 مليون يورو (530.92 مليون دولار)، نحتاج إلى عام ونصف العام أو عامين للتعافي، لدينا العديد من عروض الرعاية التي بإمكانها تقليل الخسائر».
من جهته، قال كومان: «لو كان بمقدوري الاختيار، لكنت احتفظت بليو ميسي في فريقي، لم نعد نملك اللاعب القادر على حسم مصير المباريات بمفرده. الآن سيصبح المجهود جماعياً».
وانتقل ميسي، 34 عاماً، الذي حقق مسيرة زاخرة مع برشلونة إلى سان جيرمان، أحد الأندية القليلة القادرة على تحمل راتبه الخيالي.
وأشاد كومان بالجماهير البالغ عددها 20 ألف متفرج على ملعب كامب نو، التي سمح بعودتها للمرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا قبل 18 شهراً، وقال: «منذ البداية، وقف مشجعونا معنا وكانوا وراء الفريق. هذا الأمر يصنع فارقاً كبيراً».
وأردف المدرب السابق للمنتخب الهولندي: «الأمر مختلف تماماً إذا أردنا المقارنة مع مباراة من الموسم الماضي... وكما قلت من قبل، فإن صورة الفريق هي الأهم».
وفي ظل غياب ميسي وتعافي الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن، دفع كومان بتشكيلة ضمت الوافد الجديد مواطنه المهاجم ممفيس ديباي، بالإضافة إلى المدافع الشاب إريك غارسيا (20 عاماً) العائد من مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي أحرز فضية الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو وراء البرازيل.
كما شارك للمرة الأولى مع برشلونة لاعب الوسط الشاب نيكو والظهير البرازيلي إيمرسون رويال الذي كان معاراً لريال بيتيس، لكن غاب الوافد الجديد الآخر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو للإصابة.
وقدم رجال كومان الذين اكتفوا الموسم الماضي بالمركز الثالث خلف قطبي العاصمة أتلتيكو وريال، أداءً مقنعاً في مواجهة سوسيداد الذي مُني بهزيمته الـ24 توالياً في الدوري على أرض منافسه الكتالوني، وتحديداً منذ التعادل 1 - 1 في 9 أبريل (نيسان) 1995.
وحافظ برشلونة على تقليده في المباريات الافتتاحية على أرضه، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة تعود إلى عام 1939 أمام جاره إسبانيول.
ووسط امتعاض من المشجعين الذين طالب بعضهم برحيل لابورتا لتحميله مسؤولية رحيل ميسي، فرض برشلونة أفضليته، وتقدم 3 - صفر بأهداف المدافع جيرار بيكيه وثنائية المهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت، لكن الفريق الباسكي انتفض في آخر عشر دقائق مقلصاً الفارق إلى 2 – 3، قبل أن يقضي سيرغي روبرتو على آماله في الوقت القاتل.
وقال بيكيه صاحب هدف الافتتاح من كرة رأسية: «يتأقلم اللاعبون الجدد بشكل جيد والجماهير تقف معنا، يرغبون في مشاهدة كرة القدم. عرفنا أن ردة فعلهم ستكون إيجابية».
وأضاف المدافع المخضرم: «نعرف ما يمثله ليو (ميسي)، لكن الأمور تسير ويجب أن نتابع المسيرة، سنكون منافسين وسنقاتل على الألقاب حتى الرمق الأخير. سنفتقد موهبته، لكن أثبتنا قدرتنا على اللعب معاً، وقدرتنا على تسجيل الأهداف واللعب جيداً في الخط الخلفي. أعتقد أن هذا الموسم بمقدورنا الاستمتاع».
وتطرق بيكيه إلى التقارير حول تخفيض راتبه، في ظل الأزمة التي يمر بها الفريق الكتالوني موضحاً: «أحياناً لا نشرح كثيراً ويحصل بعض اللغط. لقد اتصلت بجميع قادة الفريق (سيرغي روبرتو، وجوردي ألبا وسيرغيو بوسكيتس)، واتفقنا على أن نكون على موجة واحدة فيما يتعلق بدعم النادي».
إلى ذلك، استهل أتلتيكو مدريد حملة الدفاع عن اللقب بأفضل طريقة من خلال الفوز خارج قواعده على سلتا فيغو 2 - 1.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.