قرعة كأس أمم أفريقيا تسحب اليوم في ياوندي... وتوقع صدام صعب

الكاميرون تأمل أن تكون استضافتها للبطولة بوابة للخروج من أزماتها المحلية

ملعب ياوندي الأولمبي جرى تحديثه وبات جاهزاً لاستقبال كأس الأمم الأفريقية (أ.ف.ب)
ملعب ياوندي الأولمبي جرى تحديثه وبات جاهزاً لاستقبال كأس الأمم الأفريقية (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس أمم أفريقيا تسحب اليوم في ياوندي... وتوقع صدام صعب

ملعب ياوندي الأولمبي جرى تحديثه وبات جاهزاً لاستقبال كأس الأمم الأفريقية (أ.ف.ب)
ملعب ياوندي الأولمبي جرى تحديثه وبات جاهزاً لاستقبال كأس الأمم الأفريقية (أ.ف.ب)

تتمنى المنتخبات الأفريقية تحاشي الوقوع في مجموعة الجزائر بطلة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر عام 2019 خلال سحب قرعة نسخة 2022 المقرر انعقادها اليوم في ياوندي عاصمة الكاميرون المضيفة.
وقد تسفر القرعة عن مجموعات قوية نظراً لأن منتخبات مصر وغانا وكوت ديفوار صنفت في المستوى الثاني. وبعد تتويجها بطلة للقارة على حساب السنغال في النسخة الأخيرة قبل عامين حافظ المنتخب الذي يطلق عليه لقب «ثعالب الصحراء» على مستوياته العالية بتحقيقه رقماً قياسياً أفريقياً بعدم الخسارة في سلسلة من 27 مباراة توالياً بعدما تغلب على تونس في مباراة ودية في يونيو (حزيران) الماضي.
ومنذ خسارتها أمام بنين قبل 34 شهرا في تصفيات أمم أفريقيا، حققت الجزائر 20 انتصارات في مباريات رسمية وودية وتعادلت في 7. وسجلت 58 هدفا ومنيت شباكها بـ17 هدفا فقط. هذه الأرقام تجعل من الجزائر بقيادة جناح مانشستر سيتي بطل إنجلترا رياض محرز أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخها في البطولة المقررة في الكاميرون في فبراير (شباط) المقبل.
وسيكون المنتخب الجزائري ضمن 24 منتخبا ستوزع على ست مجموعات يتأهل الأول والثاني مباشرة إلى الدور الثاني في النهائيات ويرافق هذه المنتخبات أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
وحل في المستوى الأول بجانب الجزائر منتخبات الكاميرون والسنغال وتونس والمغرب ونيجيريا. وفي المستوى الثاني مصر وغانا وكوت ديفوار ومالي وبوركينا فاسو وغينيا. وفي المستوى الثالث: الرأس الأخضر والغابون وموريتانيا وسيراليون وزيمبابوي وغينيا بيساو. وفي المستوى الرابع: مالاوي والسودان وغينيا الاستوائية وجزر القمر وإثيوبيا وغامبيا.
وأحرز المنتخب الجزائري باكورة ألقابه عام 1990 عندما استضاف البطولة بمشاركة 8 منتخبات بفوزه على نيجيريا 1 - صفر في المباراة النهائية ويضم في صفوفه بالإضافة إلى محرز، عناصر مؤثرة مثل لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر في صفوف ميلان الإيطالي، والمدافع عيسى مندي مع فياريال الإسباني بالإضافة إلى هداف السد القطري بغداد بونجاح.
واعتبر محرز، أفضل لاعب في أفريقيا عام 2016 عندما ساهم بإحراز فريقه السابق ليستر سيتي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، أن الجميع من لاعبي وأنصار المنتخب يدينون بالفضل في النتائج الرائعة التي حققها الفريق في السنوات الأخيرة إلى المدرب جمال بلماضي.
وقال في هذا الصدد: «إنه ثروة وطنية. لا يمكن الاستهانة بأهميته للفريق. العمل الذي يقوم به جمال محط تقدير كبير من الجزائريين». لكن التاريخ لا يقف إلى جانب المنتخب الجزائري، لأن آخر منتخب نجح في الاحتفاظ بلقبه كان المصري عام 2010 عندما توج باللقب للمرة الثالثة توالياً، ثم حققت زامبيا المفاجأة بتتويجها بطلة عام 2012، ثم تلتها نيجيريا بعد ذلك بعام واحد، ثم كوت ديفوار عام 2015 وبعدها الكاميرون عام 2017 فالجزائر قبل عامين.
وسيقود بعض المدربين منتخباتهم وسط الضغوط أمثال البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش على رأس الجهاز الفني للمغرب، والألماني غيرهارد روهر مدرب نيجيريا.
ويتضمن عقد المدرب البوسني بندا يطالبه ببلوغ الدور نصف النهائي للمسابقة القارية على الأقل، في حين يطالب المسؤولون الكرويون في نيجيريا روهر بإحراز اللقب.
ويعتبر المنتخب المصري بقيادة مهاجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح من أبرز المرشحين لإحراز اللقب إلى جانب الكاميرون والسنغال وتونس. ويذكر أن الكاميرون اضطرت إلى تأجيل البطولة القارية مرتين بسبب تداعيات فيروس «كورونا».
وتُعدّ كأس أمم أفريقيا «منارة أمل» لاقتصاد الكاميرون الذي تضرر بشدة جراء جائحة «كورونا» وصراعات محلية وتهديدات إرهابية. ومن علامات الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد، أن عدداً قليلاً فقط من التجار يسكنون الآن في الأجنحة المحيطة بسوق الحرف اليدوية التي عادة ما تكون مزدحمة في مدينة دوالا الساحلية، المركز الاقتصادي للدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
ويقول رئيس السوق في دوالا محمدو إيسولها: «عانينا أولاً من أزمة (التنظيم المتشدد) بوكو حرام في أقصى الشمال، ثم الصراع الانفصالي في المنطقة الناطقة باللغة الإنجليزية. ثم قضى علينا (كوفيد - 19)».
ويضيف «لقد مررنا بأشهر معقدة للغاية، ولم يأتِ المزيد من الزوار. تكون كأس الأمم الأمل في تغير الكثير من الأشياء مع تدفق السياح والمشجعين».
وينتظر سكان ياوندي ودوالا، أكبر مدينتين في الكاميرون، البطولة التي تشارك فيها 24 دولة كل سنتين بفارغ الصبر، على أمل التحسن الاقتصادي ونجاح منتخبهم الوطني «الأسود التي لا تقهر» في الفوز باللقب للمرة السادسة بتاريخه (كان آخرها في العام 2017).
لكن الخبير الاقتصادي ديودون إيسومبا يعتقد أن كأس الأمم لن يكون لها تأثير قوي على الاقتصاد الكليّ، وقال: «الملاعب استثمارات مرموقة لكن ليس لها أي تأثير هيكلي على حياة الناس. المواطن الكاميروني العادي يحتاج إلى الماء، والوظيفة، والحصول على الرعاية الصحيّة».


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.