«سامسونغ» تقدم أول هواتف منثنية مقاومة للماء بقدرات فائقة

ساعات ذكية بمستشعرات جديدة كلياً وسماعات أذن صغيرة وأنيقة بصوتيات متقدمة

TT

«سامسونغ» تقدم أول هواتف منثنية مقاومة للماء بقدرات فائقة

كشفت «سامسونغ» عن أحدث ما بجعبتها من الأجهزة من خلال مؤتمرها الرقمي الذي قامت ببثه عبر الإنترنت مساء الأربعاء الماضي. وتشمل الأجهزة الجديدة هاتفي «غالاكسي زد فولد 3 5 جي» Galaxy Z Fold3 5G و«غالاكسي زد فليب 3 5 جي» Galaxy Z Flip3 5G بشاشات تنثني، إلى جانب الكشف عن مجموعة من الساعات الذكية الجديدة من طراز «غالاكسي ووتش4» Galaxy Watch4 التي تعمل بنظام التشغيل «ووير» Wear بعد الشراكة بين «غوغل» و«سامسونغ»، وسماعات «غالاكسي بادز 2» Galaxy Buds2 اللاسلكية. وعاينت «الشرق الأوسط» هذه الأجهزة في الرياض قبل الكشف عنها بيومين، ونذكر أبرز مواصفاتها.

- هواتف منثنية مطورة
نبدأ بالجيل الثالث لهاتفي الشركة التي تنثني شاشاتهما، مع تطويرات عديدة على التصميم والمتانة والمواصفات ودعم الملحقات، إلى جانب أنهما يقاومان الماء والغبار وفقاً لمعيار IPX8 للمرة الأولى في عالم الهواتف المنثنية. وهيكلهما مصنوع من مادة أقوى من الألمنيوم وزجاج الشاشات هو «غوريلا غلاس فيكتوس» المطور للحماية من الخدوش والسقوط العرضي. وإضافة إلى ذلك، يستخدم الجهازان طبقة رقيقة واقية جديدة مصنوعة من المادة البلاستيكية PET القابل للتمدد، وطبقات لوحية للشاشة المحسنة، للحصول في نهاية المطاف على شاشة أكثر متانة بنسبة 80 في المائة عند مقارنتها مع إصدار «غالاكسي زد فولد2».
> هاتف «غالاكسي زد فولد3 5 جي»، وتفتح شاشته إلى الجانبين. ويقدم هذا الهاتف أعلى مستويات الأداء للعمل والترفيه والعمل عبر عدة تطبيقات في آن واحد. ويتميز بأن شاشتيه الخارجية والداخلية التي تنثني تعملان بتردد 120 هرتز، الأمر الذي يقدم تجربة استخدام أكثر سلاسة لأداء الأعمال أو اللعب بالألعاب الإلكترونية أو مشاهدة عروض الفيديو عالية الدقة.
كما يتميز الهاتف بأن الكاميرا الذاتية «سيلفي» الأولى أصبحت خلف الشاشة الداخلية التي تنثني، وذلك لتقديم تجربة مشاهدة غير منقطعة. وأصبحت الشاشة التي يبلغ قطرها وهي مطوية 7.6 بوصة أكثر سطوعاً بنسبة 29 في المائة، مقارنة بالجيل السابق، مع استهلاك أقل للطاقة، وهي تدعم القلم الذكي «إس بين» S Pen للمرة الأولى على جهاز تنثني شاشته.
تصميم الهاتف أكثر أناقة، وهو أقل سماكة وأخف وزناً وسهل الحمل، ويتفوق على الإصدار السابق للسلسلة. ويمكن الحصول على الهاتف في ثلاثة ألوان، هي الأسود أو الفضي أو الأخضر، وبسعر يبدأ من 6799 ريالاً سعودياً (نحو 1813 دولاراً)، وفقاً للسعة التخزينية المرغوبة، ويمكن حجزه مسبقاً بدءاً من مساء الأربعاء الماضي، وسيكون متوفراً في الأسواق في 27 أغسطس (آب) الحالي. وستختبر «الشرق الأوسط» الهاتف بشكل مكثف ومطول في موضوع مقبل سنذكر فيه المواصفات التقنية المتقدمة للهاتف.
> هاتف «غالاكسي زد فليب3» الذي تنثني شاشته طولياً، فيتميز بتقديم شاشة خارجية أكبر بأربع مرات لمعاينة التنبيهات والرسائل والمواعيد وحالة الطقس ومراقبة عدد الخطوات اليومية بشكل أكثر وضوحاً، ومشاهدة صورة المستخدم مباشرة على شاشة الغلاف قبل التقاط الصور الذاتية «سيلفي» في حال كانت الشاشة منثنية. وتدعم الشاشة الرئيسية عرض الصورة بسرعة 120 هرتز.
وبالنسبة للمفصل، فقد تم تطويره باستخدام خاصية Hideaway Hinge التي تتيح للجهاز الثبات في مكانه بشكل أفضل عند استخدامه من أي زاوية. وبفضل تقنية Sweeper المطورة، أصبحت الشعيرات الداخلية للمفصل أقصر، مما يضمن عدم وصول الغبار والجزيئات الأخرى إلى الداخل، وذلك بهدف الحفاظ على متانة الجهاز ومنع دخول المياه إلى الدارات الإلكترونية.
وخضع الهاتف لاختبارات الطي الشاق للتأكد من قدرته على تحمل الطي بواقع 200 ألف مرة. والجدير ذكره أن تقنية المفصل في هذا الهاتف مستخدمة أيضاً في هاتف «غالاكسي زد فولد3»، وهو متوفر بألوان الأسود والأخضر والكريمي واللافندر بسعر 3799 ريالاً سعودياً (نحو 1000 دولار أميركي) ويمكن حجزه مسبقاً بدءاً من مساء الأربعاء الماضي، وسيكون متوفراً في الأسواق في 27 أغسطس (آب) الحالي.

- ساعات بمسشعرات جديدة
> ساعات «غالاكسي ووتش4» الجديدة. وهي أول ساعات من «سامسونغ» تعمل بنظام التشغيل «ووير أو إس» بالتعاون بين الشركة و«غوغل»، وهو أمر يسمح للمستخدمين بتحميل التطبيقات الخاصة بالساعات من متجر «غوغل بلاي». وتستخدم هذه الساعة وحدة الاستشعار BioActive التي تتميز بتصميم مدمج أصغر حجماً دون التأثير على دقة القياس.
وتتكون الوحدة الجديدة من 3 مستشعرات صحية في مجس واحد وبدقة متناهية، هي: مستشعر معدل ضربات القلب الضوئي ومستشعر تحليل القلب الكهربائي ومستشعر المقاومة الكهربائية الحيوية، وذلك لمساعدة المستخدمين على مراقبة ضغط الدم واكتشاف ضربات القلب غير المنتظمة (الرجفان الأذيني) وقياس مستوى الأكسجين في الدم.
هذا، وتستطيع الساعة للمرة الأولى حساب تكوين الجسم لتقديم فهم أعمق لصحة المستخدم العامة ولياقته البدنية، مع تقديم قياسات مهمة أخرى تشمل كتلة العضلات والهيكل العظمي ومعدل الأيض الأساسي ونسبة الماء والدهون في الجسم. ويمكن الآن التحقق بسهولة من تكوين الجسم من المعصم بالضغط على إصبعين فقط من أي مكان على شاشة الساعة. وستغطي وحدة الاستشعار في الساعة 2400 نقطة بيانات في غضون 15 ثانية فقط.
ويمكن استخدام هذه الساعة لتتبع الأنشطة اليومية وبث الحماسة للوصول إلى حالة صحية أفضل. ويمكن الاختيار من بين مجموعة واسعة من التدريبات المتخصصة وخوض التحديات مع الأهل والأصدقاء، وحتى إعداد صالة ألعاب رياضية منزلية عن طريق وصل الساعة بتلفزيون ذكي، حيث سيظهر عدد السعرات الحرارية ومقاييس معدل ضربات القلب على الشاشة لتسهيل التتبع. كما تقدم الساعة صورة أكثر اكتمالاً لأنماط النوم وتزويد المستخدم بتفاصيل أكثر من قبل، إلى جانب قدرتها على اكتشاف صوت الشخير والتعرف على مستوى الأكسجين في الدم خلال النوم، وذلك بهدف الحصول على راحة أكبر.
وسيتم تثبيت التطبيقات المتوافقة تلقائياً على الساعة لدى تحميلها على الهاتف، إلى جانب مزامنتها للإعدادات المهمة، مثل تحديد ساعات عدم الإزعاج وحظر المتصلين على الفور، إلى جانب دعم ميزة التبديل التلقائي Auto Switch للسماعات لتبديل الصوت بين السماعات الذكية والساعة حسب ضرورة الاستخدام. ولتلقي المكالمات، يكفي أن يحرك المستخدم ساعده نحو الأعلى والأسفل مرتين، أو يدوّر معصمه مرتين لعدم الرد أو لرفض الإخطارات والتنبيهات.
وتقدم هذه الساعة معالجاً محسناً (أسرع بنسبة 20 في المائة،) وشاشة أوضح وذاكرة أوسع (بنسبة 50 في المائة) ووحدة معالجة للرسومات أسرع بمعدل 10 أضعاف، مقارنة بالجيل السابق. كما تدعم الساعة الشريحة الرقمية eSIM للاستمتاع بحرية ممارسة الرياضة دون حمل الهاتف مع المستخدم، وذلك من خلال مزامنة الساعة مع الهاتف آلياً. وتعمل الساعة لنحو 40 ساعة في الشحنة الواحدة، ويمكن شحنها لمدة 30 دقيقة واستخدامها لنحو 10 ساعات متتالية. الساعة متوفرة بقطري 40 و44 ملليمتر بسعر يبدأ من 1099 ريالاً سعودياً (نحو 293 دولاراً أميركيا) بألوان الأسود والفضي والذهبي الوردي والأخضر. وأطلقت الشركة أيضاً الإصدار الكلاسيكي من الساعة بقطري 42 و44 ملليمتراً بلوني الأسود والفضي وبسعر يبدأ من 1499 ريالاً سعودياً (نحو 399 دولاراً أميركياً). ويمكن حجز الساعات مسبقاً بدءاً من مساء الأربعاء الماضي، وستكون متوفرة في الأسواق في 27 أغسطس (آب) الحالي.

- ملحقات متقدمة
> سماعات جديدة. وكشفت الشركة كذلك عن سماعاتها الجديدة «غالاكسي بادز2» التي تقدم مزايا صوتية عالية الجودة وتصميماً مريحاً للاستخدام المطول.
ويمكن استخدام هذه السماعات للاستماع إلى الموسيقى بوضوح كبير، أو لمشاهدة عروض الفيديو أو التواصل مع الآخرين عبر المكالمات الصوتية أو المرئية. كما تدعم هذه السماعات تقنية إلغاء الضجيج من حول المستخدم Active Noise Cancellation، مع إمكانية التفاعل معها بملامسة جهتها الخارجية بإصبع المستخدم والنقر مرة أو مرتين أو 3 مرات على كل سماعة للقيام بوظائف عديدة وفقاً للمحتوى الذي يستمع المستخدم إليه أو خلال المكالمات الهاتفية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه السماعات تستخدم تقنيات التعلم الآلي لتصفية مجموعة متنوعة من أنواع الضجيج في الخلفية التي قد تشتت الانتباه، ليكون صوت المستخدم أكثر وضوحاً خلال مكالماته.
وتُعتبر هذه السماعات أصغر وأخف سماعات أذن أطلقتها «سامسونغ» إلى الآن، وهي متوفرة بألوان الرمادي والأبيض والأخضر واللافندر بسعر 569 ريالاً سعودياً (نحو 150 دولاراً أميركياً)، ويمكن حجزها مسبقاً بدءاً من مساء الأربعاء الماضي، وستكون متوفرة في الأسواق في 27 أغسطس (آب) الحالي.


مقالات ذات صلة

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تكنولوجيا هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تصاميم بمفاصل مطورة وكاميرات... ومزايا تقنية متقدمة

خلدون غسان سعيد (جدة)
آسيا عمال ينظمون احتجاجاً للمطالبة بزيادة الأجور والاعتراف بنقابتهم بمصنع سامسونغ الهند في سريبيرومبودور بالقرب من تشيناي 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خطوة تصعيدية... الهند توقف 100 من العاملين المضربين في مصنع لـ«سامسونغ»

ألقت الشرطة الهندية القبض على نحو 100 من العاملين والقيادات باتحاد عماليّ أضربوا احتجاجاً على تدني الأجور في مصنع لشركة سامسونغ للإلكترونيات.

«الشرق الأوسط» (تشيناي )
الاقتصاد أشخاص يتسوقون داخل متجر يبيع هواتف «سامسونغ» الجوالة وملحقاتها في مومباي (رويترز)

«سامسونغ» تخطط لتقليص قوتها العاملة عالمياً بنسبة 30%

تخطط شركة «سامسونغ إلكترونيكس»، أكبر شركة تصنيع للهواتف الذكية وأجهزة التلفاز وشرائح الذاكرة في العالم، لتقليص عدد موظفيها في بعض الأقسام.

«الشرق الأوسط» (سيول - نيودلهي )
تكنولوجيا أعلنت شركة «سامسونغ» اليوم إطلاق خدمة «سامسونغ باي» في السعودية لتعزيز الدفع الإلكتروني وتسهيل المعاملات المالية عبر الهواتف الذكية (سامسونغ)

إطلاق خدمة «سامسونغ باي» رسمياً في السعودية

يُعلن البنك المركزي السعودي (ساما) توقيع اتفاقية مع شركة «سامسونغ»؛ لإتاحة خدمة «سامسونغ باي (Samsung Pay)» في المملكة خلال الرُّبع الرابع من عام 2024، وذلك…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
العالم سامسونغ تسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي من الأسواق (أ. ب)

سامسونغ تسحب أكثر من مليون فرن كهربائي بسبب مخاطر الحريق

قامت شركة سامسونغ بسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي يُستخدم في أسطح الطهي بعد ورود تقارير عن وقوع نحو 250 حريقاً وعشرات الإصابات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.