بايدن يواجه انتقادات بسبب أفغانستان

وزير الدفاع يعرب عن «خيبة أمله في أداء القوات الأفغانية»

صورة وزعها البيت الأبيض للرئيس بايدن خلال لقاء افتراضي في منتجع كامب ديفيد مع مسؤولي الأمن القومي في إدارته لمناقشة الوضع في أفغانستان يوم الأحد (أ.ب)
صورة وزعها البيت الأبيض للرئيس بايدن خلال لقاء افتراضي في منتجع كامب ديفيد مع مسؤولي الأمن القومي في إدارته لمناقشة الوضع في أفغانستان يوم الأحد (أ.ب)
TT

بايدن يواجه انتقادات بسبب أفغانستان

صورة وزعها البيت الأبيض للرئيس بايدن خلال لقاء افتراضي في منتجع كامب ديفيد مع مسؤولي الأمن القومي في إدارته لمناقشة الوضع في أفغانستان يوم الأحد (أ.ب)
صورة وزعها البيت الأبيض للرئيس بايدن خلال لقاء افتراضي في منتجع كامب ديفيد مع مسؤولي الأمن القومي في إدارته لمناقشة الوضع في أفغانستان يوم الأحد (أ.ب)

في ظل الأحداث المتسارعة في أفغانستان، تصاعدت الأصوات الجمهورية المطالبة بفتح تحقيق رسمي «بأسلوب انسحاب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أفغانستان». ووصف زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفين مكارثي، طريقة تنفيذ الانسحاب بـ«الخطأ الذي سيخيم علينا لعقود»، منتقداً إعلان بايدن بشكل علني عن موعد الانسحاب، ومشيراً إلى أن توقيته ما كان يجب أن يتزامن مع فترة الصيف «حين تكون حركة (طالبان) في أوج تحركاتها». وأضاف زعيم الأقلية أن القوات الأميركية كان يجب أن تدمر كل المعدات العسكرية التي تملكها خلال الانسحاب لتجنب وقوعها بأيدي «طالبان» كما حصل، كما اعتبر أنه كان من الضروري الإبقاء على عدد بسيط من القوات الأميركية للحفاظ على سيطرتها على قاعدة باغرام العسكرية.
وأكد مكارثي، وهو من حلفاء الرئيس السابق دونالد ترمب، أنه سيفتح تحقيقاً للنظر في المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى قرار الانسحاب، وكيف أن القوات الأفغانية انهارت بهذا الشكل السريع بعد عشرين عاماً من التدريب الأميركي.
وقد سعى مكارثي إلى مساءلة كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، خلال جلسة إحاطة مغلقة عقدها هؤلاء مع أعضاء الكونغرس يوم الأحد. ورجح ميلي، حسب تسريبات من مصادر في الكونغرس، بأن تتسارع وتيرة إعادة تشكيل المجمعات الإرهابية في أفغانستان في ظل التطورات الأخيرة.
من ناحيته، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جلسة الإحاطة المغلقة عن خيبة أمله في أداء القوات الأفغانية، ونقلت مصادر حضرت الإحاطة قوله للمشرعين في معرض إجابته عن سرعة استسلام القوات الأفغانية لـ«طالبان»: «لا يمكنكم شراء الإرادة ولا يمكنكم شراء القيادة».
وقد خرج المشرعون من الإحاطة السرية محبطين، وبدا هذا واضحاً من خلال تصريحات شاجبة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء.
فقد وجه عدد منهم اللوم إلى إدارتي ترمب وبايدن وحملوهما مسؤولية ما جرى، فقالت الجمهورية ليز تشيني: «إن الفوضى العارمة التي نراها في أفغانستان بدأت مع المفاوضات التي أجرتها إدارة ترمب مع الإرهابيين، واعتبارهم شركاء سلام، وانتهت مع الاستسلام الأميركي عندما تخلى بايدن عن البلاد للأعداء الإرهابيين».
كما قال النائب الديمقراطي سيث مولتون، «لا يجب أن ننسى أن المأساة التي نراها اليوم بدأت مع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والرئيس ترمب، خلال المفاوضات السرية مع الإرهابيين من حركة (طالبان) العام الماضي».
لكن هذه الانتقادات للطرفين لم تثن الرئيس السابق عن دعوة خلفه للاستقالة، فأصدر ترمب بياناً قال فيه، «ما فعله جو بايدن في أفغانستان أسطوري. وسيكون أكبر هزيمة للولايات المتحدة في التاريخ الأميركي».
كما انضم بعض الجمهوريين لترمب في دعواته لاستقالة بايدن منتقدين ما وصفوه بـ«اختباء الرئيس في كامب ديفيد»، وعدم إصداره تصريحات تلفزيونية في خضم ما يجري في أفغانستان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.