اعتقال شاب فلسطيني متنكر بزي جندي إسرائيلي

الشاب الفلسطيني الذي اعتقل متنكراً بثياب عنصر من الجيش الإسرائيلي (الشرق الأوسط)

أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أنه اعتقل شاباً فلسطينياً مسلحاً قرب مستوطنة بنيامين في رام الله، وهو يتخفى بزي جندي إسرائيلي.
وقال الجيش إن قواته ألقت القبض على هذا الشاب، وهو يمشي باتجاه مستوطنة «معاليه لافونا»، المقامة في منطقة بنيامين الاستيطانية، وغيرها من المستوطنات الواقعة غربي مدينة رام الله.
وأعرب عن ثقته بأن هذا الشاب جاء إلى المستوطنة بغرض تنفيذ عملية مسلحة كبيرة. وقال الجيش إن مستوطنين يهوداً من سكان المنطقة أظهروا يقظة واشتبهوا بشخصية «الجندي الغريب» ومشيته، فاتصلوا بالجيش ودلوا على مكانه، فحضرت قوة كوماندوس سريعاً، ولاحظت الشبهات ضده، فأمرته بالتوقف. لم يعترض، بل انصاع فوراً وتسمر مكانه. وأكد الجيش أنه تم العثور على سلاح ناري هو عبارة عن بندقية صيد، وحقيبة تحتوي على أدوات طعن حادة وسكين.
وتبين لاحقاً أن الشاب الفلسطيني هو من سكان مدينة جنين، ولم تستبعد المصادر العسكرية، أن يكون قد جاء للانتقام من عمليات القتل والهدم والدمار والاعتقالات التي نفذت الليلة الأخيرة وفجر أمس، في منطقة جنين، وأسفرت عن استشهاد أربعة شبان فلسطينيين.
وروت مصادر عسكرية في تل أبيب أن في جنين توجد قوة عسكرية فلسطينية متجذرة، تعمل بمهنية عالية وتتجرأ على خوض معارك حربية مع الجيش الإسرائيلي. وهي تبادر إلى عمليات قتالية ضد الجيش والمستوطنين. ولذلك ينظر الجيش الإسرائيلي إليها بعداء شديد وينظم حملات اعتقال في أوقات متقاربة لمنعها من تنفيذ عمليات ناجحة ضد إسرائيل.