يترقب قطاع التعليم السعودي إعلان الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية لعودة الدراسة الحضورية، من أجل العمل على تطبيقها مع العام الدراسي الجديد، الذي تبقى على بدايته 11 يوماً فقط.
وكشفت وزارة التعليم أمس عن عزم هيئة «الصحة العامة» التبليغ بهذه الإجراءات للوزارة والجامعات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، خلال الأسبوع الجاري، وذلك على ضوء إعلان وزارة التعليم عن صدور التوجيه السامي بالموافقة على آليات العودة الحضورية للعام الدراسي الجديد، خلافاً للعام الدراسي المنصرم، الذي كان إلكترونياً بالكامل بالنسبة لمختلف مراحل التعليم العام والجامعي، تحرزاً من فيروس «كورونا»، في إجراء وصفته الوزارة مؤخراً بـ«العودة الحضورية الآمنة».
وتشترط الوزارة الحصول على جرعتين من لقاح فيروس «كورونا» لحضور أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعات، وللمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات للمرافق التعليمية، وذلك فيما يخص التعليم الجامعي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والتعليم العام للفئات العمرية من 12 عاماً فأكثر.
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر أمس، إلى توجيه وزارة الصحة بتوفير كميات كافية من اللقاحات، وتأمين اللقاح لكل من لم يجده، من خلال موقع يسجل فيه لهذا الغرض، على أن يستكمل ذلك قبل يوم الأحد المقبل. كما أكدت وزارة التعليم قيام وزارة الصحة بتسجيل مواعيد لأخذ اللقاح آلياً للطلاب والطالبات، الذين لم يتلقوا اللقاح ممن أعمارهم 12عاماً فأكثر.
أما بالنسبة للمرحلة الابتدائية ومن هم أقل من 12 عاماً، فيُشترط الحصول على جرعتين من اللقاح لحضور المعلمين والمعلمات والعاملين في المرافق التعليمية، على أن تعود الدراسة الحضورية بدءاً من تاريخ وصول التغطية بجرعتين من اللقاح إلى 70 في المائة من السكان، أو تاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول)، أيهما أسبق.
وشددت وزارة التعليم على أنها تقوم بالمتابعة مع كل الجهات المعنية لسرعة إنفاذ ما قضى به التوجيه الكريم، كما ستقوم بالتعميم على جميع إدارات التعليم بالترتيبات اللازمة لذلك، مؤكدة من جديد على ضرورة المبادرة للحصول على جرعتين من اللقاح لعودة الدراسة حضورياً في أقرب وقت.
واعتبر الدكتور عبد الرحمن الشلاش، وهو أكاديمي وكاتب مهتم بشؤون التعليم، أن هذه الإجراءات تعكس حرص الدولة والمجتمع على العودة الحضورية للدراسة، مبيناً أن العودة الحضورية تتيح تهيئة المناخ التربوي، بما يشمل التعليم والتدريب والتربية، وتلقي التوجيهات المباشرة من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس.
وقال الشلاش لـ«الشرق الأوسط» إن «العودة الحضورية لا يمكن مقارنتها بالتعليم عن بُعد، نظراً لأن التعليم عن بعد كان حالة اضطرارية في وقت محدد، رأت الدولة تطبيقه مع بدء جائحة (كورونا) كي لا يتم حرمان الطالب من التعليم». مشيراً إلا أنه مع توفير البلاد للقاحات، وانخفاض العدد اليومي للمصابين بفيروس «كورونا»، بات ما يراه «مؤشراً ممتازاً» لعودة الدراسة الحضورية.
في سياق متصل، كشفت وزارة الصحة السعودية عن توفير لقاح «كورونا» للفئة العمرية 70 عاماً فأكثر في منازلهم، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة كبار السن المؤهلين للتطعيم ووقايتهم من مضاعفات عدوى «كورونا»، وتجنيبهم مشقة الذهاب للمستشفيات.
وعلى صعيد الإحصائيات اليومية، أعلنت «الصحة» أمس تسجيل 604 حالات إصابة جديدة بـ(كوفيد - 19)، ليصبح إجمالي الإصابات في السعودية 539129 حالة، فيما سجلت 1011 حالة تعافٍ، و7 حالات وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 8419 حالة وفاة.
السعودية تُحضّر لعودة «آمنة» للطلاب وتشترط الحصول على جرعتي اللقاح
وسط ترقب لإعلان البروتوكولات الصحية خلال أسبوع
السعودية تُحضّر لعودة «آمنة» للطلاب وتشترط الحصول على جرعتي اللقاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة