الراعي يدعو لإبعاد حادثة عكار عن التوظيف السياسي والطائفي

TT

الراعي يدعو لإبعاد حادثة عكار عن التوظيف السياسي والطائفي

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى وجوب إبعاد «الحادثة الأليمة» في عكار التي أدت إلى مقتل 28 شخصاً وجرح العشرات نتيجة انفجار خزان للمحروقات، «عن أي توظيف طائفي أو بازار سياسي»، مثنياً على دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في «الحد من مأساة المواطنين وضبط فلتان استغلال الفاسدين للأوضاع السائدة والمتاجرة بعوز المحتاجين» لجهة ملاحقة المهربين ومخزني المحروقات وإجبارهم على فتح المحطات وتوزيع الكميات المتوفرة في خزاناتهم.
وواصل أهالي الضحايا التعرف إلى ذويهم الذين كانوا في عداد المفقودين نتيجة التشوهات التي طالت أجسادهم، فيما تولّى الجيش والمخابرات التحقيق في الحادثة، كما تم الاستماع إلى الجرحى في المستشفيات.
وتبلغت قيادة الجيش اللبناني أن فريقاً طبياً مصرياً من خمسة استشاريين في جراحة الحروق بالإضافة إلى شُحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية تبلغ طناً ونصف الطن، سيتمّ إرسالها من مصر لتوزيعها على مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى الجعيتاوي للمساهمة في شفاء جرحى الانفجار الذي وقع في بلدة التليل - عكار.
وشجب الراعي «حالة الفوضى الهدامة التي تفتك بلبنان والتي كانت سبباً من أسباب وقوع كارثة التليل» في عكار في شمال البلاد، مضيفاً أنها «قد تستغل أيضاً لحصول المزيد من الأحداث الأليمة التي لم يعد لبنان وشعبه قادراً على تحملها أو حتى استيعابها».
ودعا الراعي السلطة السياسية والأجهزة الأمنية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتها لضبط الأوضاع وإحقاق الحق، مشدداً على «ضرورة احترام أرواح الشهداء وإبعاد هذه الحادثة الأليمة عن أي توظيف طائفي أو بازار سياسي، وهي أبعد ما تكون عن ذلك»، سائلاً الجميع «الوعي والتروي للحد من الخسائر والكوارث».
ورفعت حادثة عكار من وتيرة المطالب بأن تكون حافزاً لتشكيل حكومة تضطلع بمهام الإصلاح ووضع البلاد على سكة الإنقاذ. وقال المكتب السياسي لحركة أمل في اجتماعه الدوري إن «الفاجعة حلّت بواحدة من أكثر مناطق لبنان حرماناً وإهمالاً وتناسياً من قبل السلطة على مختلف مراحلها المتعاقبة»، وقال: «أمام الفاجعة، تثار التساؤلات عن سياسات التعمّد بدفع المواطنين إلى جحيم المآسي الناتج عن سعيهم وراء خبزهم ودوائهم ومحروقاتهم في مأساة وطنية يدفع صنّاعها لبنان برمته إلى دائرة الخطر والتلاشي». وقالت «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري: «لم يعد يجدي البكاء ولا التعازي في لأم جراح اللبنانيين، بل الإسراع بتشكيل حكومة هي الخطوة الأساس للبدء أقله بتخفيف اندفاعة الانهيار، وضرورة الإقلاع عن الاستثمار في نكبات اللبنانيين والبحث عن مخرجات صناديق الاقتراع الانتخابي في صناديق موت المواطنين في كل ناحية وجهة من لبنان».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.