محكمة روسية تقيّد حرية تنقّل المتحدثة باسم نافالني

كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
TT

محكمة روسية تقيّد حرية تنقّل المتحدثة باسم نافالني

كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)

قضت محكمة روسية الإثنين بتقييد حرية تنقّل كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض الروسي أليكسي نافالني لمدة 18 شهرا لإدانتها بانتهاك القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، علماً أنها موضوعة قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط).
ويارميش متّهمة مع غيرها من المعارضين بالدعوة إلى تظاهرات غير مرخّصة في يناير (كانون الثاني) توقيف نافالني لدى عودته إلى روسيا من ألمانيا حيث تلقى العلاج بعد تعرّضه لتسميم في الصيف الماضي.
وأُعلن في حساب يارميش على تويتر الذي يديره حاليا مقرّبون منها أنه «حُكم على كيرا بتقييد حرية التنقّل لمدة عام ونصف عام».
وبموجب الحكم يحظّر على يارميش، المعارضة البارزة والمتحدثة باسم نافالني منذ العام 2014، المشاركة في التجمّعات ومغادرة موسكو من دون إذن السلطات، وفق ما أوضحت محكمة دائرة بريوبراجنسكي في موسكو لوكالة أنباء «تاس» الرسمية الروسية.
ويقول معارضون للكرملين إن السلطات تشدد الضغوط على المعارضة استعدادا للانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر (أيلول) والتي يسعى فيها نافانلي إلى الفوز على مرشّحي حزب روسيا الموحّدة الحاكم.
وتواجه حركة المعارض الروسي ضغوطا غير مسبوقة في روسيا. فقد صنف القضاء الروسي منظماته ومكاتبه الإقليمية بانها «متطرفة» في يونيو (حزيران) وحظرها رسميا مطلع الشهر الجاري.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قضت محكمة في موسكو بحبس أوليغ نافالني، شقيق معارض الكرملين، لمدة عام مع وقف التنفيذ، لإدانته بالضلوع في تنظيم احتجاجات رغم تفشي وباء كوفيد-19. كما قضت محكمة بتقييد حركة ليوبوف سوبول، المقربة من نافالني، لمدة عام ونصف عام في القضية ذاتها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».