بينيتز مطالب بتحقيق النجاح سريعاً حتى لا ينقلب عليه الجمهور

هل يمكن للمدير الفني الذي ما زال محبوباً في ليفربول أن ينجح حقاً مع إيفرتون؟

بينيتز وكأس دوري الأبطال وجيرارد قائد ليفربول عام 2005 (غيتي)
بينيتز وكأس دوري الأبطال وجيرارد قائد ليفربول عام 2005 (غيتي)
TT

بينيتز مطالب بتحقيق النجاح سريعاً حتى لا ينقلب عليه الجمهور

بينيتز وكأس دوري الأبطال وجيرارد قائد ليفربول عام 2005 (غيتي)
بينيتز وكأس دوري الأبطال وجيرارد قائد ليفربول عام 2005 (غيتي)

لا يعرف كثيرون الآن شيئاً عن ويليام إدوارد باركلي، لكنه كان أول مدير فني لإيفرتون، وأول مدير فني لليفربول، وأول مدير فني يتولى قيادة هذين الناديين الذين تجمعهما منافسة شرسة للغاية. كان ذلك في القرن التاسع عشر، ولم يتمكن أي مدير فني آخر أن يجمع بين قيادة هذين الغريمين التقليدين حتى القرن الحادي والعشرين، عندما جاء المدير الفني الإسباني رفائيل بينيتز، وأصبح المدير الفني رقم (26) لإيفرتون، وأكثر مدير فني إثارة للجدل في تاريخ النادي حتى قبل أن يقود الفريق في أي مباراة رسمية. يقول ستيفن وارنوك الذي لعب 67 مباراة مع ليفربول تحت قيادة بينيتز: «لقد فوجئت جداً بتعيين إيفرتون لبينيتز مديراً فنياً للنادي، فقد كان هذا يبدو مستحيلاً، نظرا لأنه سبق له أن قاد الغريم التقليدي ليفربول».
وفي الحقيقة، كانت طريقة تفكير مسؤولي إيفرتون هي التي أصابت كلا الجانبين في المدينة بالارتباك، ربما أكثر من قرار بينيتز نفسه الموافقة على تولي القيادة الفنية لإيفرتون. يقول جيم كيوجان، مؤلف كتاب «أعظم مباريات إيفرتون»: «شعر كثيرون بالإحباط من قرار مجلس إدارة إيفرتون، عندما تم طرح اسم بينيتز؛ لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يتلقى مجلس إدارة إيفرتون آراء جمهور النادي بهذا الشأن، وقد كان صريحاً للغاية، إذ يعتقد كثيرون من أنصار إيفرتون أن هناك كثيراً من المديرين الفنيين الذين يمكن للنادي التعاقد معهم، فلماذا إذن يتم اختيار بينيتز؟ إنه ليس مجرد مدير فني عادي لليفربول، لكنه بطل بالنسبة لهم».
ويتفق مع هذا الرأي جمهور ليفربول وإيفرتون على حد سواء. يقول مات لادسون، المحرر بموقع «هذا هو آنفيلد» التابع لنادي ليفربول: «بينيتز له إرث كبير في عالم التدريب، ويمكن لمشجعي ليفربول في المدينة أن يروا بسهولة أنه يحب المدينة ويحب المنطقة ويحب الناس، وأن هذه هي المدينة التي يريد العمل بها». ويشير لادسون إلى أنه من غير الممكن أن يتم محو اسم بينيتز من تاريخ ليفربول، نظراً لأنه قاد النادي للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا عام 2005. ويتطلع لادسون إلى ديربي الميرسيسايد على ملعب «آنفيلد»، معقل ليفربول، في أبريل (نيسان) المقبل، ويقول: «إنه موجود على اللافتات، جنباً إلى جنب مع المدربين الآخرين الذين قادوا ليفربول للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وسوف يظل الأمر كذلك، وأعتقد أن هذا صحيح. لو قام ليفربول بإزالة صورته من على تلك اللافتات، فسيكون الأمر طفولياً، وسيظهر ليفربول لجمهور إيفرتون -لو قام بذلك- بأنه يشعر بغضب شديد نتيجة تولي بينيتز قيادة الغريم التقليدي».
ويضيف: «من المضحك أن جمهور ليفربول سيجلس في ملعب آنفيلد، وينظر إلى المدير الفني الذي قاد النادي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وهو يقود الآن نادي إيفرتون. يمكنني أن أتخيل مشهداً غريباً يقوم فيه جمهور ليفربول بالتصفيق لبينيتز في الوقت الذي لا يقوم فيه جمهور إيفرتون نفسه بذلك! لا أعتقد أن جمهور ليفربول سيغني الأغنية التي كان يغنيها لبينيتز من قبل، لكن ربما سيحدث ذلك لو تقدم ليفربول في نتيجة المباراة بأربعة أهداف مقابل لا شيء! قد يحدث هذا، وسيكون مضحكاً للغاية».
وهناك شعور مشترك بأن النجاح الكبير الذي حققه المدير الفني الألماني يورغن كلوب مع ليفربول قد جعل انتقال بينيتز إلى إيفرتون يبدو أسهل على جماهير ليفربول. يقول جافين باكلاند، المؤرخ أحد مشجعي نادي إيفرتون: «إنني مندهش من رد الفعل البسيط من قبل بعض مشجعي ليفربول الذين أعرفهم. هذا يشير إلى أن المنافسة بين الناديين لم تعد بالقوة نفسها التي كانت عليها من قبل.
وأعتقد أن رد الفعل كان سيختلف لو ذهب بينيتز إلى مانشستر يونايتد أو مانشستر سيتي». ويعتقد باكلاند أن بعض الرافضين لتعيين بينيتز من جمهور إيفرتون قد غير موقفه عندما رأى المؤتمر الصحافي لتقديم المدير الفني الإسباني لوسائل الإعلام. في الحقيقة، لم يفهم عدد كبير من المديرين الفنيين طبيعة العمل في إيفرتون منذ رحيل ديفيد مويز عن النادي، لكن يبدو أن بينيتز يفهم هذه الطبيعة جيداً، كما أن معرفته الكبيرة بالمدينة ستساعده كثيراً في ذلك.
يقول باكلاند: «إنه يعرف المدينة، ويعرف الجمهور، ويعرف الأجواء، وأعتقد أن ذلك سيساعده على إقامة علاقات جيدة مع القاعدة الجماهيرية لنادي إيفرتون. قد يعتقد بعضهم أن علاقة بينيتز بمدينة ليفربول قد انقطعت عندما رحل عن ليفربول في عام 2010، وعاد إلى إسبانيا، لكن الحقيقة ليست كذلك، والدليل على ذلك أن بناته يشجعن ليفربول». لكن هناك من يرفض انتقال بينيتز إلى إيفرتون. يقول كيوغان: «أمي في الثمانينيات من عمرها، وهي مهذبة للغاية، لكنها تشجع إيفرتون بشدة، وترفض تعاقد النادي مع بينيتز». ومن المؤكد أن مثل هذه المشاعر ستمثل ضغوطاً كبيرة على بينيتز، ولن تسمح له بالحصول على وقت كبير من أجل تحقيق أهدافه، وبالتالي فإنه مطالب بتحقيق نتائج جيدة سريعاً. يقول كيوغان: «نحن بالفعل قاعدة جماهيرية غير صبورة، ولا ننتظر وقتاً طويلاً حتى يحقق المديرون الفنيون نتائج جيدة.
من المؤكد أن هناك بعض الجماهير التي لن تنسى ماضي بينيتز، بصفته مديراً فنياً سابقاً لليفربول، وبالتالي سيتعين عليه تحقيق أشياء استثنائية حتى يتم قبوله». أما لادسون فيقول: «لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى ينقلب عليه أنصار إيفرتون، وبعد ذلك سينتهي الأمر كله بالدموع على أي حال».
ويستشهد وارنوك بحدث وقع عندما كان يلعب في ليفربول، ربما يشير إلى أن مسيرة بينيتز مع إيفرتون ستكون صعبة للغاية، حيث يقول الظهير الأيسر السابق لمنتخب إنجلترا: «كنت ألعب في نادي أستون فيلا عندما رحل أليكس ماكليش عن برمنغهام، وجاء إلى أستون فيلا، وكان الأمر عدائياً للغاية بسبب المنافسة الشرسة بين الناديين أيضاً. بمجرد أن تكون هناك علامة أو إشارة على أداء سيئ أو خطأ تكتيكي أو أي شيء من هذا القبيل، كان الجمهور ينقلب على المدير الفني سريعاً كأنه يتمنى فشله، لأن الجمهور لم يتقبل من الأساس فكرة أن يقود أستون فيلا مدير فني سابق لبرمنغهام».
ويضيف: «كان الأمر صعباً دائماً، وهذا هو ما يمكن أن تشعر به من جماهير إيفرتون تجاه بينيتز. فبمجرد ظهور أي إشارة على وجود مشكلة، سوف تنقلب عليه الجماهير». ويعتقد وارنوك أن الفلسفة الواقعية التي يعتمد عليها بينيتز ستجعله يعتمد بشكل أكبر على النتائج، ويقول: «هل كرة القدم التي سيقدمها بينيتز ستجعل جمهور إيفرتون يشعر بالمتعة والإثارة؟ لا أعتقد ذلك!». ويشعر وارنوك بالخوف على مديره الفني السابق، لكنه يشعر بأن بينيتز يمتلك ثقة كبيرة للغاية في نفسه للدرجة التي تجعله واثقاً من قدرته على كسب المشككين فيه، إذ يقول: «ما يتعين عليك أن تفهمه هو أن بينيتز شخص قادر على تحمل الضغوط والانتقادات إلى أقصى درجة ممكنة؛ إنه لن يشعر بالقلق مما يقوله الناس. ولو كان أي مدير فني آخر في مكانه، ورأى الانتقادات والاعتراضات الكبيرة من جانب جمهور إيفرتون، لرحل قبل أن يتولى المسؤولية، لكن بينيتز لا يهتم بمثل هذه الأمور على الإطلاق».
ويضيف: «سوف يصب بينيتز تركيزه بالكامل على إثبات أن هؤلاء كانوا مخطئين، وسيعمل على تحقيق نتائج جيدة تجعل هؤلاء الرافضين له يتحولون إلى معجبين به في نهاية المطاف». ويختتم حديثه قائلاً: «سيكون أمراً لا يصدق إذا تمكن من القيام بذلك. لا أعتقد أن هناك كثيراً من المديرين الفنيين الذين تولوا القيادة الفنية لفريقين في المدينة نفسها، وحصلوا على إعجاب جماهير كلا الفريقين. لكن إذا كان أي شخص قادر على القيام بذلك، فأعتقد أن هذا الشخص هو بينيتز، بسبب ذكائه التكتيكي؛ إنه ليس أفضل مدير فني قد تحب أن تعمل تحت قيادته، لكنه استثنائي من حيث أخلاقيات العمل التي يعتمد عليها».


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».