أفغانستان تحت عباءة {طالبان}

غني رحل لتفادي {إراقة الدماء} ... وأميركا تجلي دبلوماسيين وأفغاناً متعاملين معها إلى المطار... والسعودية تعلن عودة أعضاء بعثتها من كابل

جنود تابعون للحكومة الأفغانية ينتشرون عند مدخل «مطار حميد كرزاي الدولي» في العاصمة كابل أمس.. ومروحية عسكرية تحلق فوق المدينة (رويترز)
جنود تابعون للحكومة الأفغانية ينتشرون عند مدخل «مطار حميد كرزاي الدولي» في العاصمة كابل أمس.. ومروحية عسكرية تحلق فوق المدينة (رويترز)
TT

أفغانستان تحت عباءة {طالبان}

جنود تابعون للحكومة الأفغانية ينتشرون عند مدخل «مطار حميد كرزاي الدولي» في العاصمة كابل أمس.. ومروحية عسكرية تحلق فوق المدينة (رويترز)
جنود تابعون للحكومة الأفغانية ينتشرون عند مدخل «مطار حميد كرزاي الدولي» في العاصمة كابل أمس.. ومروحية عسكرية تحلق فوق المدينة (رويترز)

دخلت حركة «طالبان» العاصمة الأفغانية كابل، أمس (الأحد)، في ختام هجوم خاطف وسريع استمر أياماً تمكنت خلاله من استرجاع مناطق البلاد كافة من أيدي حكومة الرئيس أشرف غني الذي فرّ خارج البلاد. وطوت الحركة بذلك عقدين من وجودها خارج السلطة وأصبحت أفغانستان مجدداً تحت عباءتها, وسط حديث عن تحضيرات لـ«انتقال سلمي» للسلطة.
وأكد المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، أن مقاتلي الحركة دخلوا بالفعل كابل، بعدما توقفوا صباحاً على أبوابها، موضحاً أن الحركة «أمرت قواتها بالدخول إلى المناطق التي فرّ منها العدو في كابل». وأفادت معلومات بأن مقاتلي الحركة دخلوا القصر الرئاسي بعدما غادره غني إلى دولة خارجية، تردد أنها طاجيكستان.
وشهدت كابل خلال النهار مشاهد فوضوية حيث تجمع مئات أمام المصارف يحاولون سحب مدخراتهم، فيما ازدحمت شوارع العاصمة بسيارات تنقل مواطنين يحاولون الفرار مع تقدم «طالبان».
وتزامنت هذه التطورات مع حركة لا تهدأ للطائرات الأميركية التي كانت تقل آلاف الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم من كابل باتجاه مطارها، بما في ذلك دبلوماسيون وأجانب آخرون وأفغان من المتعاملين مع القوات الأجنبية.
وفي هذا الإطار، أعلنت السعودية إجلاء أعضاء بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان {نظراً للأوضاع الراهنة وغير المستقرة التي تشهدها جمهورية أفغانستان الإسلامية}.
وأكدت الخارجية السعودية أن جميع أعضاء السفارة وصلوا إلى أرض الوطن و{هم في تمام الصحة والعافية}.
في غضون ذلك، رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مقارنة ما يحصل في كابل مع ما حصل في سايغون عام 1975. وقال: «هذه ليست سايغون. لقد دخلنا أفغانستان قبل 20 عاماً في مهمة هدفها تصفية حسابات مع من هاجمونا في 11 سبتمبر (أيلول). لقد أنجزنا هذه المهمة».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس أشرف غني أنه غادر أفغانستان بهدف تفادي {إراقة الدماء}، مؤكداً أن {طالبان انتصرت}.
...المزيد
 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».