مصر تستقبل جرعات جديدة من «أسترازينيكا»

الأزهر يدعو لإعادة النظر في خطط توزيع اللقاحات عالمياً

وصول جرعات من «أسترازينيكا» لمطار القاهرة (مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
وصول جرعات من «أسترازينيكا» لمطار القاهرة (مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
TT

مصر تستقبل جرعات جديدة من «أسترازينيكا»

وصول جرعات من «أسترازينيكا» لمطار القاهرة (مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
وصول جرعات من «أسترازينيكا» لمطار القاهرة (مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)

استقبلت مصر جرعات جديدة من لقاح «أسترازينيكا» لمجابهة فيروس «كورونا»، في حين دعا الأزهر إلى «إعادة النظر في خطط توزيع اللقاحات عالمياً».
ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية فإنه «تم تسجيل 97 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، ضمن إجراءات الترصد التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 5 حالات وفاة جديدة». وأكدت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس هو 285158 من ضمنهم 233772 حالة تم شفاؤها، و16609 حالة وفاة»، مشيرة إلى «خروج 43 متعافياً من فيروس (كورونا) من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 233772 حتى مساء الجمعة».
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد «استقبال مصر مليوناً و766 ألفاً و400 جرعة من لقاح (أسترازينيكا) ضمن اتفاقية (كوفاكس) بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي) ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، في إطار خطة الدولة المصرية للتوسع في توفير اللقاحات للمواطنين للحفاظ على مكتسبات التصدي للجائحة».
وبحسب متحدث «الصحة المصرية»، خالد مجاهد، فإن «شحنة (أسترازينيكا) هي الثالثة ضمن اتفاقية (كوفاكس)، وضمن 40 مليون جرعة من المقرر استقبالها تباعاً خلال الفترة القادمة»، موضحاً أن «شحنة اللقاحات سوف تخضع للتحاليل في معامل هيئة الدواء المصرية»، لافتاً إلى أن «لقاح (أسترازينيكا) عبارة عن جرعتين يفصل بينهما 12 أسبوعاً (3 أشهر)، وأثبت فعالية بنسبة 76 في المائة في الوقاية من الإصابة بالفيروس، و100 في المائة من الوصول إلى الحالات المتوسطة والشديدة، فضلاً عن حصوله على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية».
«الصحة المصرية» أشارت كذلك إلى «توافر لقاحات (أسترازينيكا، وجونسون آند جونسون، وسينوفاك، وسينوفارم، وسبوتنك) في المراكز المخصصة للتطعيم بالمحافظات المصرية». وتخصص مصر ما يقرب من «539 مركزاً لتلقي اللقاحات موزعة في ربوع البلاد، و126 مركزاً لتطعيم المسافرين للخارج واستخراج الشهادات الموثقة للحاصلين على اللقاح».
كما أكدت وزارة الصحة «انتشار فرق التوعية والتواصل المجتمعي في مراكز التطعيمات التي تشهد كثافات وإقبالاً من المواطنين لتنظيم توافد المواطنين على هذه المراكز تيسيراً عليهم، بالإضافة إلى متابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية أهمها، التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات». فيما جدد متحدث «الصحة المصرية» مناشدته للمواطنين أمس بـ«سرعة التسجيل على الموقع الإلكتروني للوزارة لتلقي لقاح فيروس (كورونا) بالمجان».
في غضون ذلك، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى «إعادة النظر في خطط توزيع اللقاحات عالمياً». وقال الطيب في بيان لمشيخة الأزهر مساء أول من أمس: «نحن أمام اختبار إنساني حقيقي لا يمكن تجاوزه؛ إلا بالتضامن وتغليب الضمير اليقظ، والرحمة الخالصة، والعدالة الإنسانية... وأدعو الشركات المنتجة للقاح إلى إعادة النظر في سياسات التسعير وخطط التوزيع... كما أدعو الدول الغنية إلى العمل على معالجة التفاوت الشديد في توزيع اللقاح لضمان وصوله للمناطق الأكثر فقراً واحتياجاً».
وبحسب بيان مشيخة الأزهر فقد «طالب شيخ الأزهر في تصريحات سابقة الدول والشركات المصنعة للقاحات عدم خذلان الفقراء واللاجئين في حقهم للحصول على اللقاح، وأن تقر الشركات المنتجة (سياسة عادلة) لتوزيع اللقاح، انطلاقاً من رسالتها وضميرها الإنساني، بعيداً عن أسواق التجارة والحسابات المادية».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).