مهرجان ساراييفو يكرّم السينمائي الألماني فيم فيندرز

فيم فيندرز المخرج الألماني لدي وصوله لحضور حفل افتتاح المهرجان (أ.ف.ب)
فيم فيندرز المخرج الألماني لدي وصوله لحضور حفل افتتاح المهرجان (أ.ف.ب)
TT

مهرجان ساراييفو يكرّم السينمائي الألماني فيم فيندرز

فيم فيندرز المخرج الألماني لدي وصوله لحضور حفل افتتاح المهرجان (أ.ف.ب)
فيم فيندرز المخرج الألماني لدي وصوله لحضور حفل افتتاح المهرجان (أ.ف.ب)

تسلّم السينمائي الألماني فيم فيندرز «قلب ساراييفو الفخري»، وهي جائزة خاصة يقدّمها مهرجان الفيلم في العاصمة البوسنية تقديراً «للإسهامات القيّمة» في الفنّ السابع.
ومُنح المخرج الألماني المخضرم هذا التكريم خلال حفل افتتاح المهرجان المنعقد بين 13 و20 أغسطس (آب) بحضور الجمهور، بعد نسخة افتراضية سنة 2020 بسبب الوباء. وقال مدير المهرجان ميرساد بوريفاترا خلال تسليم الجائزة: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نكرّم إحدى الشخصيات المحورية في صناعة السينما العالمية».
وأوضحت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه سبق للمخرج الحائز جائزة «السعفة الذهبية» في «كان» سنة 1994 عن فيلم «باريس... تكساس» أن قدّم في مهرجان ساراييفو وثائقياً عن الراقصة الألمانية بينا باوش سنة 2011. وهو عاد إلى المهرجان بعد 10 سنوات مرتدياً قميصاً رمادي اللون عليه رسم «قلب»، وهو رمز المهرجان.
وقال السينمائي الذي يحتفي السبت بعيد ميلاده السادس والسبعين: «كنت هنا قبل 10 سنوات في عام 2011، ومذاك أرتدي هذا القميص بفخر. والآن أذهب ومعي قلب حقيقي، على أمل العودة في 2031».
وسيتسنّى للجمهور مشاهدة مجموعة من أفلام المخرج في هذه الدورة من المهرجان، أبرزها نسخة مرممة من «ذي مليون دولار هوتل» الحائز جائزة الدبّ الفضي في مهرجان برلين السينمائي سنة 2000. ويعدّ مهرجان ساراييفو السينمائي الذي بدأ كـ«عمل مقاومة» فيما كانت العاصمة البوسنية تحت الحصار خلال الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي، من أبرز الفعاليات السينمائية في جنوب شرقي أوروبا.
وهو يركّز خصوصا على الترويج لأفلام منتجة في المنطقة. وعلى مرّ السنوات، استطاع جذب نجوم، أبرزهم روبرت دي نيرو وأنجيلينا جولي وبراد بيت، فضلاً عن إيزابيل أوبير وأليخادرو غونزاليس إينياريتو.
وتتنافس هذه السنة عشرة أعمال طويلة على جائزة أفضل فيلم فيه.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.