بدأت المجلات العلمية التي صدرت في مطلع شهر أغسطس (آب) 2021 في تناول الآثار الجانبية الناتجة عن حالة الإغلاق العالمية تحت وطأة جائحة فيروس «كورونا». وكان سوء التغذية وانقطاع سلاسل الإمداد الغذائي من بين أبرز الحالات؛ ففي الولايات المتحدة تضاعف الطلب على المساعدات الغذائية ثلاث مرات، وفي كندا ارتفعت الأصوات المنادية بتوفير الأمن الغذائي محلياً وخفض الاعتماد على الاستيراد.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
«أزمة الجوع في أميركا» كان أحد العناوين اللافتة في «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic). وتسببت جائحة «كورونا» في تسجيل رقم قياسي للجياع في الولايات المتحدة، حيث لم يستطع واحد من بين كل سبعة أميركيين الحصول على كفايته من الطعام خلال السنة الماضية. وكان على المؤسسات الخيرية والمنظمات الأهلية والمدارس مضاعفة جهودها لمواجهة الأزمة المستجدة، حيث تشير بعض الأرقام إلى أن أعداد الوجبات التي جرى توزيعها سنة 2020 بلغ ثلاثة أضعاف ما تم توزيعه خلال السنة التي سبقتها.
- «نيو ساينتست»
تحت عنوان «الأزمة الكيميائية لكوكب الأرض» عرضت «نيو ساينتست» (New Scientist) ما وصفته بحالة الطوارئ البيئية المنسية المتمثلة بالملوثات الاصطناعية التي تجتاح النُظُم البيئية في كل مكان. وتتباين تقديرات العلماء لأعداد المواد الكيميائية التي قام البشر بتصنيعها بما بين 25 ألفاً إلى 140 ألفاً، وتذهب بعض التقديرات أبعد من ذلك فتحددها بنحو 350 ألف مادة، من أشهرها المواد البلاستيكية التي تضاعف إنتاجها من 1.5 مليون طن سنة 1950 إلى 350 مليون طن سنة 2017. ويعدّ الأسبستوس من أخطر المواد الاصطناعية، كما تشمل القائمة السوداء لهذه الملوثات المنتجات الحاوية على المعادن الثقيلة، والمبيدات العالية الخطورة، ومركّبات الكلوروفلوركربون المستنفدة للأوزون، والكيماويات المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، وغيرها.
- «ساينتفك أميركان»
تناولت «ساينتفك أميركان» (Scientific American) تدابير الحدّ من انتشار فيروس «كورونا المستجد» وتأثيرها على الإنفلونزا الموسمية. وتُشير تقارير «منظمة الصحة العالمية» إلى تراجع كبير في حالات الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم. ويعتقد علماء الأوبئة أن السبب في ذلك هو إجراءات الصحة العامة المتخذة لوقف جائحة «كورونا»، لا سيما ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، التي أوقفت انتقال فيروسات الإنفلونزا الأقل فعالية من شخص إلى آخر مقارنة بالفيروس التاجي. وسجلت الولايات المتحدة خلال موسم الشتاء الأخير 700 حالة وفاة ناجمة عن الإنفلونزا الموسمية، في حين كان عدد الوفيات في الموسم السابق 22 ألف حالة، و34 ألف حالة في الموسم الذي قبله.
- «ساينس»
جمعت مجلة ساينس (Science) عدداً من المقالات في ملف خاص عن معضلة البلاستيك التي تؤرق العالم. وتتراكم المخلّفات البلاستيكية في الطبيعة على نحو متسارع وتترك بصمتها الجيولوجية كأي بقايا أثرية. وترتفع الأصوات المطالِبة باتفاقية دولية لجعل دورة حياة البلاستيك آمنة، وذلك باتباع إجراءات تشمل، على سبيل المثال، التخلي عن المواد البلاستيكية الأحادية الاستخدام التي توجد لها بدائل آمنة وسليمة بيئياً، وتصميم المنتج ليكون قابلاً للإصلاح وإعادة الاستخدام وسهل التدوير، وتحسين فعالية تدوير المواد من خلال الحدّ من فقدان الطاقة ووقف استخدام المركّبات التي تضرّ بهذه العملية.
- «كنديان جيوغرافيك»
عرضت «كنديان جيوغرافيك» (Canadian Geographic) تجارب ثلاث شركات كندية نجحت في تطوير حلول تهدف إلى تقريب المزارع من المنازل، أو ما يُعرف بالمزارع ضمن المدن. وتقوم هذه الحلول على أفكار الزراعة العمودية، والزراعة المائية من دون استخدام التربة، وزراعة الأغذية في حدائق المنازل. وكانت كندا واجهت مشكلات في سلاسل الإمداد الغذائي خلال أيام الإغلاق الأولى بسبب جائحة «كورونا»، مما عزز الدعوات لتوفير الغذاء محلياً. وتعتمد البلاد بشكل كبير على استيراد الخضار والفواكه من الولايات المتحدة والصين والمكسيك، حيث وصلت فاتورة المستوردات في 2019 إلى أكثر من 10 مليارات دولار.
- «ساينس نيوز»
هل تتيح زراعة الأشجار حماية العالم؟ سؤال حاولت ساينس نيوز (Science News) تقديم إجابة عنه في تقرير خاص ضمّ ثلاث مقالات. وترى المقالة الأولى أن غرس كميات كبيرة من الشتول ليس هو الحل السهل لتغيُّر المناخ، رغم أن الأشجار تحتجز كميات مرتفعة من الكربون. وتنوّه المقالة الثانية بأن الغابات حول العالم تتلاشى بسرعة نتيجة تغيُّر استخدامات الأراضي والتحطيب الجائر على نحو خاص، ولذلك فإن الأولوية يجب أن تكون لحماية الغابات القائمة بأنظمتها الإيكولوجية على حساب إنشاء غابات جديدة. وتدعو المقالة الثالثة إلى الجمع بين الأشجار والمحاصيل على رقعة الأرض الواحدة من أجل زيادة الدخل وحل مشكلة الكربون.
- «هاو إت ووركس»
تناولت «هاو إت ووركس» (How It Works) مخازين المياه الجوفية وكيفية عمل طبقات الأرض على احتجازها. وتشير المجلة إلى أن نحو ثلاثين في المائة من المياه السائلة العذبة العالمية مختزنة تحت سطح الأرض، وفي حال استخراجها يمكنها تشكيل طبقة بارتفاع 120 متراً على كامل سطح الكوكب. وتُعتبر المياه الجوفية مصدراً مهماً لماء الشرب، وهي تتوفر بكميات أضخم بكثير مما يوجد في الخزانات الصنعية كالسدود، كما أنها أقل تلوثاً من المياه السطحية إذا توفرت لها الحماية من تأثيرات النشاط البشري.
- «آيدِياز أند ديسكافريز»
خصصت «آيدِياز أند ديسكافيريز» (Ideas and Discoveries) غلاف عددها الجديد لقدرة كوكب الأرض على التعافي. واستعرضت المجلة عدداً من الحالات التي استطاعت فيها النُظُم البيئية تجديد نفسها بعد حوادث كبرى، كما في حالة أرخبيل بيكيني الذي كان هدفاً للتجارب النووية الأميركية قبل أكثر من ستين سنة، وكذلك الحال بالنسبة لكارثة تشيرنوبيل في أوكرانيا، والانسكاب النفطي في خليج المكسيك نتيجة انفجار المنصة البحرية «ديب هورايزون». وكانت دراسة نُشرت العام الماضي في دورية «نيتشر» خلُصت إلى أن الحياة البحرية يمكنها التعافي تماماً في غضون 30 سنة إذا تمّ تخفيف الضغوط البيئية الكبرى، بما فيها تغيُّر المناخ.
زراعة في المدن... وجوع في زمن «كورونا»
البيئة في مجلات الشهر
زراعة في المدن... وجوع في زمن «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة