صابرين: زمن النجم الأوحد انتهى

أكدت ندمها على ابتعادها عن التمثيل لفترات

صابرين في فيلم «الإنس والنمس»
صابرين في فيلم «الإنس والنمس»
TT

صابرين: زمن النجم الأوحد انتهى

صابرين في فيلم «الإنس والنمس»
صابرين في فيلم «الإنس والنمس»

قالت الفنانة المصرية صابرين إن زمن النجم الأوحد انتهى، مشيرة إلى حبها المشاركة في الأعمال ذات البطولة الجماعية، وأكدت، في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن دورها في فيلم «الإنس والنمس» فرصة مميزة جداً لحماسها للتعاون مع المخرج شريف عرفة، والفنان محمد هنيدي، وأرجعت أسباب اهتمامها بالسينما أخيراً، إلى ندمها على ضياع وقت طويل من عمرها من دون تمثيل، ورفضت صابرين وصف مشاركتها في مسلسل «كله بالحب» الذي تم عرضه في موسم رمضان الماضي بأنها «غير موفقة»، واعتبرته مكسباً لرغبتها في تجسيد الشخصية التي ظهرت بها في هذا العمل. وإلى نص الحوار:
> لماذا تحمستِ للمشاركة في فيلم «الإنس والنمس»؟
- أولاً بسبب عودة محمد هنيدي للسينما وهذا أمر مهم جداً، لأن هنيدي كوميديان مؤثر، ومشاركتي في هذا العمل تعد خطوة جيدة ومختلفة تماماً، بجانب رغبتي الكبيرة في العمل مع المخرج القدير شريف عرفة لأنه يعي جيداً كيف يوظف إمكانات الممثل ويقدمه بشكل مختلف للجمهور، فضلاً عن الدور نفسه الذي أعتبره خطوة مختلفة في مشواري الفني وأعتقد أنه من الصعب العثور على دور مثل «آسيا» مجدداً، والدور مختلف من حيث شكل الشخصية ولون الشعر، والماكياج بما يتلاءم مع كونها «عفريتة» لدرجة أنني عندما شاهدت نفسي على الشاشة اندهشت وكنت سعيدة جداً بهذا الاختلاف.
> وهل شعرتِ بالقلق بسبب غرابة قصة الفيلم؟
- بالعكس، أنا لم أقلق مطلقاً لأنني أثق تماماً بشريف عرفة، الذي يعد العمل معه مدعاة للطمأنينة على مستوى الإنتاج والإخراج بجانب النواحي المادية وغيرها، لأنها تكاد تكون محسومة معه، وبصراحة المنتج هشام عبد الخالق كان سخياً جداً في التعامل مع هذا الفيلم، فضلاً عن تاريخه المشرف في الإنتاج السينمائي، هذا بالإضافة إلى ثقتي الكبيرة بمحمد هنيدي ومنة شلبي وعمرو عبد الجليل الذين يعتبرون ممثلين سوبر ستارز ولن يجازفوا أبداً بتاريخهم في عمل ضعيف.
> وما تعليقكِ على تقديم دور والدة منة شلبي في الفيلم؟
- خلال مشواري الفني قدمت دور الأم أمام فنانين شباب مرتين فقط، الأولى مع علي ربيع في مسلسل «فكرة بمليون جنيه» والثانية مع منة شلبي في فيلم «الإنس والنمس» وكل منهما كان لضرورة درامية لأن الفكرتين خياليتين، أي أنها أفكار لا تخضع لحسابات المنطق والعقل، والكوميديا كانت بحتة، ففي هذا الفيلم أقدم دور «عفريتة» اسمها «آسيا» عمرها عشرة آلاف سنة مثلاً، فطبيعي أن تظهر جميلة شكلاً وصغيرة في العمر رغم كونها أماً لفتاة، وبالتالي فحسابات العمر ليست في محلها في مثل هذه النوعية من الأدوار، وعندما تكون الفنانة صغيرة في العمر وتقدم دوراً أكبر من عمرها الحقيقي فإن الجمهور يصدقها، عكس أن يكون عمرها الحقيقي متقدماً وتجسد دور سيدة متصابية، فإن الجمهور في الغالب لا يصدقها أبداً، وأنا في النهاية ممثلة يجب أن أقدم كل الأدوار طالما أنها تضيف لرصيدي الفني.
> ولماذا حرصتِ على المشاركة في أكثر من فيلم سينمائي خلال الآونة الأخيرة؟
- أنا أحب البطولة الجماعية، وأن يكون لكل فنان بصمته داخل الفيلم، وهذا ما تحقق في «الإنس والنمس»، فمحمد هنيدي فنان واعٍ يعلم أن نجاح مَن معه سوف يسهم في نجاحه، حتى الأفيش كلنا ظهرنا بشكل ممتاز به، وأنا عندما أعمل في السينما لا بد أن أحافظ على صورتي التي عانيت في تكوينها، وأخيراً بدأت السينما الاعتماد على البطولة الجماعية لإدراك كثير من النجوم والمنتجين أن هذا سبب نجاح الأعمال، فزمن النجم الأوحد انتهى، لذلك شاركت في فيلم «200 جنيه» الذي يظهر فيه عدد كبير من النجوم، وفيلم «عروستي» الشبابي بطولة أحمد حاتم وجميلة عوض، وأحببت في هذه الفترة التركيز على السينما لأنها غير مجهدة مقارنة بالدراما التلفزيونية، لأن تصوير الأفلام لا يستغرق وقتاً طويلاً عكس الدراما التي قضيت فيها عمراً طويلاً وقدمت أعمالاً مميزة ومهمة مثل «أم كلثوم» و«أفراح القبة» و«الجماعة 2» و«شيخ العرب همام».
> هل ذلك يعني أنكِ بحاجة لتقديم المزيد من الأعمال خلال الفترة المقبلة؟
- أعترف بأنني أضعت وقتاً طويلاً من عمري، لم أقدم فيه شيئاً، وشعرت بالندم لذلك، لا سيما أنني لم أستمتع بموهبتي بالقدر الكافي، وعليّ أن أقدم أدواراً كثيرة ومتنوعة، وهذا سيتحقق بالسينما التي تفتح أبوابها في الوقت الحالي للكثير من الممثلين، والجمهور متعطش للسينما بعد جائحة كورونا، فضلاً عن أن هناك توجهاً كبيراً للتغيير الفني والاقتراب من الشكل العالمي في نوعية القصص سواء درامياً أو سينمائياً، وهذا يسعدني كفنانة وأرغب في المشاركة في هذه الطفرة الجديدة وتكون لي بصمة فيها، وأخيراً تُعرض عليّ أدوار مختلفة لأن المخرجين الجدد يرونني بعين جديدة وهذا يسعدني، وأنا لا أختار أي عمل أو أي دور إلا إذا شعرت أنه يضيف لي فعلاً».
> تعرض مسلسل «كله بالحب» لبعض الانتقادات والأزمات... هل تعتبرين مشاركتك به «غير موفقة»؟
- لا، بالعكس، كان وجودي به ممتازاً، ودوري كان مختلفاً، وأحببته كثيراً، فأنا جسّدت شخصية سيدة تجاوز عمرها الأربعين عاماً وتقع في الحب لأول مرة، وهي طبيعتها خجولة ولطيفة، وهذا النمط لم يقدم كثيراً، أما بالنسبة لباقي الظروف التي أحيطت بالمسلسل فأنا غير مسؤولة عنها ولا يمكن لأي فنان أن يضمنها، وبصراحة كان تعامل الشركة معي محترماً للغاية، وأنا الوحيدة تقريباً التي لم تتحدث أو تدلِ برأيها في المشكلات التي حدثت وقتها بين نجوم العمل لأنهم في النهاية زملائي، لكن للأسف هذه الخلافات أثرت سلباً على العمل المأخوذ عن فيلم «امرأة مطلقة» بطولة سميرة أحمد ونجلاء فتحي وقصة حسن شاه، ولكن في النهاية أنا استمتعت بأداء دوري وحافظت على صورتي واحترامي لنفسي وزملائي، وأديت واجبي على أكمل وجه، ومع الأسف خرجت النتيجة النهائية بشكل غير مرضٍ، ورغم ذلك أنا لست حزينة على هذا أبداً، لأنه من الوارد في حياة الفنان أن يشارك في عمل لا يخرج بالشكل الذي يتمناه وكلها تجارب علينا أن نتعلم منها.



مروة ناجي: سعيت للتمرد على الأغاني التراثية... لكنني تراجعت

الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})
TT

مروة ناجي: سعيت للتمرد على الأغاني التراثية... لكنني تراجعت

الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})

وصفت المطربة المصرية مروة ناجي تقديمها أغنيات «كوكب الشرق» أم كلثوم في حفلات عدة بأنه «شرف كبير ومسؤولية أكبر»، خصوصاً في الفترة الحالية بالتزامن مع الذكرى الخمسين لرحيل «كوكب الشرق» التي يتم إحياؤها خلال العام الحالي.

وأحيت مروة في مصر، أخيراً، حفلاً ضخماً قدمت خلاله أعمال «كوكب الشرق» وجرى خلال الحفل استخدام تقنية «الهولوغرام»، مع استعراض مراحل مختلفة من مشوار أم كلثوم الغنائي.

وقالت مروة ناجي في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إن الجزء الخاص بتقنية «الهولوغرام» سجَّلته كاملاً منذ عامين مع تقديم الحفل للمرة الأولى في السعودية ثم الكويت، مشيرة إلى أنها في هذه الفترة كانت تعيش مع «كوكب الشرق» وأغانيها وتشاهد الكثير عنها لكون الحفل لن يقدم بشكل تقليدي.

تؤكد أن الوقوف على المسرح لتقديم أغنيات أم كلثوم دائماً ما يمثل تجربة مختلفة بالنسبة لها (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «المشروع يقدّم رحلة فنية ممتدة ترصد المراحل المختلفة في مسيرة أم كلثوم، من بداياتها مع محمد القصبجي، مروراً برياض السنباطي، ثم محمد عبد الوهاب، ووصولاً إلى بليغ حمدي، فكل مرحلة من تلك المراحل لها بصمتها الخاصة، ولها حالة صوتية وأدائية مختلفة تتطلب استحضارها بدقة على المسرح».

وقالت مروة إن «الوقوف على المسرح لتقديم أغنيات أم كلثوم دائماً ما يمثل تجربة مختلفة» بالنسبة لها حتى لو كانت قدمت هذه الأغاني من قبل، فهي تستعد لكل حفل بطريقة الغناء، وشكل الحضور، لافتة إلى أن «تكوين الصوت نفسه يتغير بتغيّر اللحظة، وكل حفل يحمل حالة فريدة لا يشبه غيره».

تقدم مروة ناجي في ألبومها مزيجاً متوازناً بين الدراما والإيقاع السريع (حسابها على {فيسبوك})

وأكدت أنها كانت تشعر بالخوف في البدايات من عدم وصول الإحساس الحقيقي للجمهور وسط التكنولوجيا الحديثة، لكنها أدركت أن الحضور لا يبحث فقط عن الصورة، بل عن الروح أيضاً، وأن الحفاظ على صدق الأداء هو ما يجعل التجربة مؤثرة وحقيقية.

وأشارت إلى أن ارتباطها الفني والوجداني بأم كلثوم بدأ مبكراً، عادَّةً أن أغنية «برضاك» من أكثر الأغاني التي ارتبطت بها وأصبحت جزءاً من صورتها مطربةً؛ لما فيها من قوة وصدق وتحدٍ في الأداء، لافتة إلى أن غناء تراث أم كلثوم يُشبه الدخول في حالة نفسية وفنية خاصة، لا تتكرّر مع فنانة أخرى.

وأكدت أن «الجمهور لا يزال يتعامل مع هذه الأغاني برهبة واحترام»، مشيرة إلى أن «الصورة الذهنية عن أم كلثوم بصفتها امرأة قوية تقف بثبات على المسرح، وتفرض حضورها وصوتها، تجعل كل من يقدم أغانيها، وأنا منهم، يلتزم بالوقفة نفسها والهيبة ذاتها، وهو جزء من إرثها، وليس فقط أغنياتها».

لمست ناجي في حفلات المغرب حالة عشق حقيقية لصوت أم كلثوم (حسابها على {فيسبوك})

وحول تعلقها العميق بأغاني التراث، قالت مروة: «أمرّ أحياناً بلحظات أشعر فيها برغبة في التمرد على الأغاني القديمة، لكنني أتراجع سريعاً؛ لأن هناك أشياء لا يمكن رفضها، ولا يجب الابتعاد عنها»، عادَّةً أن «تقديم التراث ليس مجرد أداء، بل هو مسؤولية تجاه الذاكرة الفنية والناس الذين ما زالوا يعيشون مع هذا الفن».

وأشارت إلى أنها شعرت بسعادة بالغة عندما رأت فنانين آخرين يقدمون أغاني أم كلثوم؛ لأن ذلك يؤكد على استمرار تأثيرها وخلودها، مؤكدة أن «أم كلثوم لا تزال تُغنى وتُعاش في كل العالم العربي، وما زال لها محبون يملأون القاعات حتى يومنا هذا، سواء من الأجيال القديمة أو الجديدة».

وأكدت أن جولة المغرب الغنائية الأخيرة التي أحيتها ضمن الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، كانت من أكثر المحطات التي أثّرت فيها فنياً وإنسانياً، مضيفة أن الجمهور المغربي استقبلها بحفاوة كبيرة، وكان يطلب أغنيات تراثية محددة، بل ويحفظها عن ظهر قلب؛ ما يؤكد أن هذا الإرث حي في قلوب الناس، حتى خارج حدود مصر، حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أن «الحفلات في المغرب كانت كاملة العدد، ولمست فيها حالة عشق حقيقية لصوت أم كلثوم، لدرجة أنني شعرت بأنني أمام جمهور مصري يعرف أدق تفاصيل الأغاني، ويطلب مقدمات موسيقية، ويتفاعل مع كل جملة لحنية وكأنها تُغنى لأول مرة».

وحول جديدها الغنائي، قالت مروة ناجي إنها انتهت من تسجيل أغنيات أول ألبوم رسمي لها، بعد مسيرة طويلة من الحفلات الغنائية والمشاركات الفنية، لافتة إلى أنها اختارت جميع الأغاني بعناية، لتُعبّر عن شخصيتها الفنية، وتُقدّم مزيجاً متوازناً بين الدراما والإيقاع السريع، مشيرة إلى أن الألبوم سيتاح بشكل متدرج خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت: «الألبوم يحتوي على 12 أغنية، تم تصوير 4 منها حتى الآن، وسأبدأ في طرحها بشكل منفرد، على فترات متقاربة، وأغنية الألبوم الرئيسة سيتم طرحها قريباً، وهي من كلمات أحمد المالكي، وألحان محمد حمدي، وتوزيع أحمد أمين، وأعدّها من أكثر الأغاني القريبة لقلبي».

اخترت جميع أغاني الألبوم بعناية لتُعبّر عن شخصيتي الفنية

وقالت إن لديها عدداً من الأغنيات الأخرى الجاهزة منذ فترة، لكنها كانت تؤجل طرحها بسبب ظروف السوق، وعدم الاستقرار الإنتاجي، مشيرة إلى أن «الأمور الآن بدأت تتضح، وهناك فريق عمل متكامل يدعمني في تقديم الألبوم بالشكل الذي أريده وبمضامين متنوعة في الموسيقي والكلمات لمعرفة الشكل الغنائي الذي يريد الجمهور رؤيتي فيه».

وحول طريقة قياس رد فعل الجمهور على الأغنيات، قالت المطربة المصرية إنها أصبحت تقيس نجاح أعمالها بشكل مختلف، فلم يعد الحكم مبنياً فقط على رأي المحيطين بها أو الحضور الجماهيري، بل أصبحت تتابع ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً من خلال مقاطع الفيديو القصيرة على «تيك توك»، وأرقام المشاهدات والتفاعل، عادَّةً أن هذا هو المعيار الجديد الذي لا يمكن تجاهله.

وقالت إن منصات «السوشيال ميديا» أصبحت مؤشراً حقيقياً لقياس رواج الأغنية وتعلق الجمهور بها، وهو ما تلمسه من متابعتها المستمرة لتعليقات الناس، مؤكدة أن آراءهم ساعدتها كثيراً في فهم ما ينتظره الجمهور منها، وكيف يمكنها تطوير اختياراتها الفنية.