روسيا تسجل وفيات قياسية بـ«كوفيد ـ 19»

تراجع الإصابات في العاصمة وجهود لتشجيع التلقيح

روسي يحترز من عدوى «كورونا» بكمامة وقفازات في موسكو (إ.ب.أ)
روسي يحترز من عدوى «كورونا» بكمامة وقفازات في موسكو (إ.ب.أ)
TT

روسيا تسجل وفيات قياسية بـ«كوفيد ـ 19»

روسي يحترز من عدوى «كورونا» بكمامة وقفازات في موسكو (إ.ب.أ)
روسي يحترز من عدوى «كورونا» بكمامة وقفازات في موسكو (إ.ب.أ)

سجّلت روسيا، أمس (الجمعة)، 815 وفاة خلال 24 ساعة جراء وباء «كوفيد - 19»، في معدل قياسي لليوم الثاني مردّه إلى تفشي المتحورة «دلتا» وحملة تلقيح بطيئة.
وعلى وقع تسارع وتيرة تفشي الوباء منذ مطلع الصيف، أحصت البلاد تسجيل 22.277 إصابة جديدة، وفق الحصيلة اليومية الصادرة عن مركز الأزمة في الحكومة الروسية. وبذلك، يرتفع عدد الوفيات، وفق إحصاءات الحكومة، إلى 168.864. لكن هذا الرقم جزئي، إذ لا يتضمّن إلا وفيات أُرجعت مباشرةً لفيروس «كورونا»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحسب وكالة «روسستات» للإحصاءات، والتي تعتمد تعريفاً أوسع للوفيات الناجمة عن «كوفيد»، سجّلت روسيا أكثر من 300 ألف وفاة حتى نهاية يونيو (حزيران). وتبدو موجة الوباء التي تجتاح البلاد مدفوعة بالمتحورة «دلتا» أكثر فتكاً، إذ سجلت نحو 21 ألف وفاة في يونيو وحده، وفق «روسستات»، في وقت لا يُقبل الروس بكثافة على مراكز التلقيح، على خلفية التشكيك بفاعلية اللقاحات المطورة محلياً على غرار «سبوتنيك في».
وتلقى 30% من السكان جرعة لقاح واحدة، في حين أن حملة التلقيح التي روّجت لها السلطات بكثافة انطلقت في ديسمبر (كانون الأول). ولم تُثمر دعوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً لمواطنيه إلى تلقي اللقاحات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ولا تتوفر في البلاد أي لقاحات مطورة في دول الغرب.
ورفعت السلطات غالبية القيود خصوصاً في موسكو، التي تشكّل بؤرة رئيسية للوباء، بهدف الحفاظ على الاقتصاد.
وأوضح رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، أمس، أن الوباء «مستمر في الانخفاض» في العاصمة، مؤكداً أن عدد حالات الاستشفاء انخفض إلى النصف مقارنةً مع شهر يونيو. وأعلن كذلك إلغاء التدبير الذي يُلزم أرباب العمل بأن يعمل 30% من الموظفين عن بُعد.
وفي موازاة انخفاض الإصابات في العاصمة، التي كانت أول مدينة تأثرت بالمتحورة «دلتا»، توسعت الموجة لتشمل بقية أنحاء البلاد.
أما في الدول المجاورة لروسيا فقد عاد الوباء إلى الارتفاع. وشددت جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز، القيود خلال الأسبوع لمنع انتشار الفيروس وسط تزايد في عدد الإصابات الجديدة. وتشمل هذه القيود التي أُعلنت (الخميس) وستُطبق اعتباراً من 14 أغسطس (آب) إلى الرابع من سبتمبر (أيلول)، تعليق حركة النقل العام داخل المدن الجورجية. كما سيتم حظر المهرجانات والحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية مرة أخرى.
وقالت وزيرة الصحة الجورجية إيكاترين تيكارادزه، أمس، إن «الوضع الوبائي في البلاد صعب، ونأمل أن تساعد الإجراءات الجديدة في استقرار انتشار العدوى».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.