شهدت الولايات المتحدة سلسلة نشاطات تضامنية مع الشعب الفلسطيني موجهة ضد الممارسات الإسرائيلية، وبينها تنظيم تظاهرات شعبية وإطلاق حملات إلكترونية في الشبكات الاجتماعية.
ففي مدينة ولثام بولاية ماساتشوستس، أغلق متضامنون أميركيون من الحركة التقدمية المناهضة للحرب، «فانغ»، مداخل شركة «رايثيون» المصنعة للصواريخ الموجهة و«القبة الحديدية». وقال المتضامنون، في بيان لهم، إن هذه الفعالية جاءت احتجاجاً على بيع الشركة أسلحة بمليارات الدولارات خلال العقد الماضي، استخدمت في قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، وفي الدفاع عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي. ونجح المتضامنون الذين تجمعوا مبكراً مع توقيت حضور موظفي الشركة، في تعطيل العمل فيها لخمس ساعات، حين قام متظاهران بتقييد نفسيهما بالمركبات التي أغلقت بوابات ومداخل الشركة ومنعت وصول الموظفين إليها، حيث جرى اعتقالهما لاحقاً.
وأدانت 17 منظمة أميركية اتفاق الشراكة الذي أُبرم بين مستشفى مدينة تامبا في ولاية فلوريدا وشركات إسرائيلية. وأطلقت المنظمات، فعاليات متعددة منها تظاهرات وحملات إلكترونية، ونشرت عريضة أدان فيها العاملون بمجال الرعاية الصحية وطلبة وأعضاء في المجتمع الأميركي، الحروب والممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ودعت العريضة، الأطباء والممرضين إلى رفض الاتفاق الذي وقعته إدارة المستشفى مع شركات إسرائيلية لإنشاء «حلول متطورة لعمل الأطباء»، مشيرة إلى مواصلة إسرائيل حرمان الفلسطينيين من الرعاية الأساسية، وعرقلة الوصول إلى الموارد، وقصف البنية التحتية للرعاية الصحية، والطرق، في انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة.
وأشارت العريضة إلى الحرب الأخيرة على قطاع غزة، في خضم جائحة عالمية (كورونا)، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية جميع الطرق المؤدية إلى مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى مركزي في غزة، ونتيجة لذلك تم منع عمال الطوارئ ومركبات الإسعاف من الوصول للسكان. وأضافت العريضة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عيادة «أطباء بلا حدود» لعلاج الإصابات والحروق وسوتها بالأرض، إضافة لقتل الدكتور أيمن أبو العوف، رئيس الطب الباطني في مجمع الشفاء، مع أسرته، وتعرض المختبر الوحيد لفيروس «كورونا» في غزة لأضرار بسبب القنابل الإسرائيلية، وبالتالي توقفت جميع الفحوصات في غزة تماماً.
وتابعت: أدى هدم الشقق بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح أكثر من 74 ألف مواطن اضطروا إلى الفرار والتكدس في مدارس مختلفة، وتجاوزت مرافق «الأونروا» البروتوكولات الطبية الموضوعة للتباعد الاجتماعي.
وأشارت العريضة إلى أن إسرائيل رفضت القيام بمسؤولياتها كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وتساءلت: هل يستطيع مستشفى تامبا العام أن يدافع عن النهوض بالصحة في مجتمعه، بينما يستثمر في الإبادة الجماعية وتشريد الفلسطينيين المحاصرين؟ وقالت «إن دعم وإضفاء الشرعية على الشركات الإسرائيلية يعني دعم الاحتلال الإسرائيلي وسحق الآلاف من الأرواح».
وطالبت العريضة، أنظمة الرعاية الصحية والمؤسسات الأكاديمية الأميركية والعاملين في الرعاية الصحية، بمنح أعضاء هيئة التدريس والموظفين والمتدربين والطلبة في المؤسسات الطبية حرية التحدث عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين دون خوف من العقاب أو المضايقة أو الإسكات من أي شخص داخل مؤسساتهم. ودعت مؤسسات المجتمع الطبي والعلمي العالمية إلى الضغط على حكوماتها لوقف المساعدات لإسرائيل وإدانة جرائمها ضد الفلسطينيين.
من جهتها، طالبت عضو الكونغرس الأميركي ماري نيومان، الحكومة الإسرائيلية بوقف فوري لعمليات هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية. وعبرت نيومان في تغريدة نشرتها على صفحتها الرسمية في موقع «تويتر»، عن غضبها من الإجراءات الإسرائيلية وكتبت: «عمل بشع ودنيء، انتزاع عائلات فلسطينية من منازلها في حي سلون، الحكومة الإسرائيلية تدوس على الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي في القدس الشرقية».
وأرفقت نيومان مع تغريدتها صورة لقيام جرافات الاحتلال بهدم منزل من طابقين سكنيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، يعود لعائلة عودة.
منظمات أميركية تنظم نشاطات تضامن مع الفلسطينيين
منظمات أميركية تنظم نشاطات تضامن مع الفلسطينيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة